icon
التغطية الحية

وسائل إعلام إيرانية: إسماعيل قاآني في بيروت للتنسيق مع "حزب الله"

2023.11.02 | 05:59 دمشق

إسماعيل قاآني
يحافظ إسماعيل قاآني على وجود مستمر في لبنان منذ 20 من تشرين الأول الماضي - رويترز
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • قائد "فيلق القدس" في لبنان للتنسيق مع "حزب الله" بشأن الصراع مع إسرائيل.
  • وصل قاآني إلى بيروت مرتين بعد هجوم "حماس".
  • يحافظ قاآني على وجود مستمر منذ 20 من تشرين الأول الماضي.
  • تتركز مهمة قاآني على التنسيق لمواجهة محتملة مع إسرائيل.
  • قاآني ليس صاحب القرار، وحسن نصر الله يتخذ القرارات الفعلية.
  • قاآني يلعب دوراً مختلفاً عن سلفه قاسم سليماني.
  • "غرفة عمليات" في دمشق للتنسيق.

أفادت وسائل إعلام إيرانية ولبنانية وكويتية أن قائد "فيلق القدس" الإيراني، إسماعيل قاآني، موجود حالياً في لبنان، للتنسيق مع "حزب الله" بشأن الصراع مع إسرائيل.

من جانبه، قال موقع "أمواج ميديا" الإيراني والمقرّب من "الحرس الثوري" الإيراني إن قاآني وصل إلى بيروت في اليوم التالي لهجوم حركة "حماس" على مستوطنات غلاف قطاع غزة في 7 من تشرين الأول الماضي، وغادر إلى طهران لإجراء مشاورات في 16 من الشهر نفسه، ثم عاد إلى لبنان في 20 منه.

وأضاف الموقع أنه "منذ ذلك الحين، حافظ قاآني على وجود مستمر"، مشيراً إلى أن "مهمته تتركز على المساعدة في تنسيق مواجهة محتملة أوسع مع إسرائيل".

حسن نصر الله يتخذ القرارات

ووفق "أمواج ميديا"، فإن قاآني "يلعب دوراً مختلفاً تماماً عن ذاك الذي لعبه سلفه قاسم سليماني، فبعد عودته الأخيرة إلى لبنان، التقى قاآني مع القادة الفلسطينيين وكذلك مع قيادة حزب الله اللبناني، ونقل رسائل من المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي".

ومع ذلك، نقل الموقع عن مصدر أمني وصفه بالـ "رفيع" قوله إن "من يتخذ القرارات بالفعل هو حسن نصر الله نفسه".

وأشار المصدر إلى أن "اجتماعات قاآني الأخيرة تندرج ضمن أنشطة غرفة العمليات المشتركة التي تجمع بين حزب الله وإيران وحلفائهم الإقليميين"، مضيفاً أنه "في حين يتولى فيلق القدس قيادة هذه الغرفة، فإن قرار ما سيحدث على الحدود بين إسرائيل ولبنان يعود لنصر الله وحده".

"غرفة عمليات كبرى" في دمشق

وأكدت عدة وسائل إعلام لبنانية وعربية وحسابات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي وجود قائد "فيلق القدس" في لبنان في الوقت الحالي.

وأشارت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلاً عن مصدر في "فيلق القدس"، إلى أن قاآني "يتنقل بين سوريا ولبنان وطهران، مع استمرار الهجمات ضد مواقع أميركية عسكرية في سوريا والعراق".

وزعم المصدر أنه "تم تشكيل غرفة عمليات كبرى في دمشق للتنسيق"، مضيفاً أن طهران "باتت متأكدة من أن أقماراً صناعية أميركية ومسيرات أميركية تشارك في عمليات رصد واستهداف حزب الله جنوبي لبنان والفصائل الموالية لطهران جنوبي سوريا، الأمر الذي دفع قاآني إلى اقتراح زيادة الهجمات على المواقع الأميركية في سوريا والعراق"، وفق الصحيفة الكويتية.

هل ساعدت إيران "حماس" في تخطيط الهجوم؟

وبعد يوم من هجوم حركة "حماس" على مستوطنات غلاف غزة، في 7 من تشرين الأول الماضي، أفادت وسائل إعلام أن قاآني كان في لبنان أيضاً.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن "مسؤولين أمنيين إيرانيين ساعدوا في التخطيط للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل، وأعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع عقد في بيروت قبل أيام من الهجوم".

ونقلت الصحيفة عن أعضاء كبار في "حماس" و"حزب الله" قولهم إن ضباطاً من "الحرس الثوري" عملوا مع "حماس" منذ آب الماضي "لتخطيط التوغلات الجوية والبرية والبحرية".

وأضافت المصادر أنه "تم تنقيح تفاصيل العملية خلال عدة اجتماعات في بيروت حضرها ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وممثلون عن أربع جماعات مسلحة تدعمها إيران، بما في ذلك حماس، وحزب الله اللبناني".

وسبق أن صرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده "لم تر أن إيران وجّهت هذا الهجوم بالذات أو كانت وراءه، لكن بالتأكيد هناك علاقة طويلة".

وفي 21 من أيلول الماضي، كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن زيارة قام بها قائد "فيلق القدس" إلى سوريا، أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين، وشارك في تدريبات عسكرية مشتركة مع النظام السوري.

ونشرت الوكالة صوراً لـ قاآني في مواقع عسكرية، يظهر في أحدها متحدثاً أمام جنود من جيش النظام السوري، وفي أخرى يظهر على منصة عليها علما النظام السوري وإيران.