icon
التغطية الحية

وزير سوري سابق يكذّب حكومة النظام بشأن وعودها لعام 2021

2022.01.02 | 17:57 دمشق

71236227_3255100844507531_2857228526967324672_n.jpg
وزير الزراعة السابق نور الدين منى (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كذّب وزير الزراعة السوري السابق الدكتور نور الدين منى أمس السبت حكومة النظام السوري حول الوعود التي تقدمت بها لتحسين الوضع المعيشي والخدمي في مناطق سيطرتها.

وقال منى في منشور عبر حسابه في فيس بوك بعنوان "الحكومة السورية بين التوقعات وتبريرات الفشل، فلسفة الذرائع"، إن عام 2021 كان مخجلاً ومحزناً ومزرياً للحكومة السورية، بشأن الوعود التي تقدم بها بعض أعضائها بتحسين الوضع المعيشي والخدمي للسوريين".

وأضاف أن حكومة النظام لم تستخدم في توقعاتها وتنبؤاتها ووعودها "الأدوات العلمية والمنطق والعلاقة السببية في آليات صنع القرار، بل اعتمدت آليات التنجيم كما يفعل المنجمون في ليلة رأس السنة من كل عام، كتسلية وإضاعة وقت".

عام "القمح" و"الانفراج" و"السياحة"

وأشار منى إلى أن وزارة الزراعة في حكومة النظام أطلقت على العام 2021 "عام القمح"، ولكن تقرير الأمم المتحدة (الفاو) حذر من مجاعة جماعية، وأكد تدني إنتاج القمح في سوريا بنحو 60 بالمئة، وهو يعتبر الأدنى منذ 50 عاماً.

وأكد أنه "منذ إطلاق وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق وعوداً وردية، وتسميته 2021 بـ (عام الانفراج)، بدأ تدهور الظروف المعيشية، ليستمر في ظل الوزارة الحالية تفاقم سوء الوضع، وتردي الأوضاع الاقتصادية، حيث ارتفعت أسعار الخبز والمازوت والبنزين، وحالياً وصل سعر بيضة الدجاج إلى 500 ليرة سورية".

أما وزارة السياحة فقد وعدت أن يكون عام 2021 "عام السياحة"، يقول منى: "لا نعرف من هي الشريحة التي تملك القوة الشرائية والمالية لتقوم بالسياحة، اللهم باستثناء من يتم دعوتهم شخصياً من الوزارة وتتم تغطية النفقات من جهات سياحية متنفذة".

وعود "مخملية وحاتمية" وتقنين كهرباء "تمييزي"

وأوضح الوزير السابق أن "وزارة المالية وعدت بتحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي خلال عام 2021 عبر وعود كرم حاتمية (طائية)، لكن كل شيء حدث مغايراً لوعودها، فأصبح سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم في دمشق فوق الـ 30 ألف ليرة سورية، وزادت الجباية على كل شيء".

ولفت الوزير إلى أن "وزارة الكهرباء أطلقت وعوداً خرندعية خارجة عن المنطق والتخطيط، بأن عام 2021 سيكون أفضل بكثير من عام 2020، ولكن النتيجة واضحة، مع تقنين تمييزي سافر تحت ذرائع شتى"، فيما لم تكن وزارة النفط أفضل من غيرها، ناهيك عن تبادل اتهامات التقصير مع الوزارات الأخرى، وما زالت أزمة الوقود مستمرة".

وقال منى إن "رئيس مجلس الوزراء أطلق وعوداً مخملية وردية، بانفراجات اقتصادية على كل الأصعدة والقطاعات، من دون أي أسس علمية، والأعذار والذرائع جاهزة ومعروفة للجميع".

وختم الوزير السابق متسائلاً "مع قرب عودة اللاجئين السوريين وتقديم وعود خارج الخيال حول التسهيلات التي ستمنح لهم، ودعوات للشباب لعدم الهجرة، ودعوات للتحمل والصبر، هل عدم تحقيق الوعود الحكومية أمام الشعب، يوهن عزيمة الأمة؟".

ومنذ أكثر من عام لم تتوقف تصريحات المسؤولين في حكومة النظام ووعودهم بتحسين الوضع المعيشي وحل أزمة الخبز والمحروقات وغيرها، كما وعدوا مراراً بدعم المزارعين وتقديم ما يلزمهم؛ إلا أن كل هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع.