icon
التغطية الحية

نازحو عفرين بين خوفين.. الوثوق بالمعارضة أو الاستسلام لدعاية حزب الـ PYD

2021.09.02 | 06:55 دمشق

593836image1.jpg
حلب - خالد الخطيب
+A
حجم الخط
-A

أثارت قضية العودة إلى منطقة عفرين شمالي حلب جدلاً واسعاً بين نازحي المنطقة الذين يقيمون في مناطق سيطرة ما يسمى بمجلس مقاطعة الشهباء التابع للإدارة الذاتية الكردية في ريف حلب الشمالي، وانقسم النازحون إلى فريقين، فريق أيد العودة ودعا إلى تجاهل الدعاية المخادعة لحزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب ypg والتي تطلق على نفسها في مقاطعة الشهباء اسم "قوات تحرير عفرين"، وفريق ثان يرفض العودة ويأمل بتحقق الوعود والعودة إلى الديار بالقوة.

جدل عودة النازحين إلى عفرين انتقل منذ بداية شهر آب أغسطس إلى عموم الأوساط الكردية في الشمال السوري، وذلك بعد أن شهدت منطقة عفرين عودة ما يزيد على 60 عائلة نازحة إلى منازلها في الفترة ذاتها، وهو ما أثار مخاوف حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه وحدات الحماية التي اتخذت المزيد من الإجراءات الأمنية والعسكرية لمنع عودة النازحين، كما أطلقت حملة إعلامية مضادة تروج من خلالها لمخاطر العودة مستفيدة من المنصات والوسائل والمواقع الإعلامية التي يمولها تحالف قوات سوريا الديموقراطية الذي تشكل الوحدات عموده الفقري.

 

الفصائل في عفرين.jpg

 

مزاعم المقاومة

لجأت وحدات الحماية إلى التصعيد العسكري في جبهاتها مع الجيشين التركي والوطني السوري في ريف حلب لتخويف نازحي عفرين الموجودين في مناطق سيطرتها، وصعدت أنشطتها الأمنية والعسكرية في مناطق سيطرتها بريف حلب خلال شهر آب/أغسطس، ونشرت المزيد من التعزيزات العسكرية على طول خط الاشتباك الممتدة من ريف عفرين الجنوبي حتى مشارف منطقة الباب شمال شرقي حلب مروراً بجبهات اعزاز ومارع وغيرها، وطوقت مناطق سيطرتها بسياج من الألغام المتفجرة لمنع تدفق النازحين نحو عفرين، ودعم مجلس منبج العسكري التابع لقسد الإجراءات المفترضة لوحدات الحماية شمالي حلب، وذلك من خلال فرض رقابة شديدة على ممر عون الدادات الواصل بين منبج وجرابلس، باعتباره المنفذ الأهم الذي سلكه القسم الأكبر من العائدين إلى عفرين خلال الفترة القريبة الماضية.

بالغت "قوات عفرين" التابعة للوحدات خلال شهر آب في الحديث عن عملياتها الهجومية ضد الجيشين الوطني والتركي في ريف حلب، ووصفتها بالناجحة من ناحية الخسائر التي أوقعتها في صفوف خصومها، وهي دعاية لطالما انتهجتها القوات منذ تأسيسها في العام 2018 للاستثمار في مجتمع نازحي عفرين الذي تحاصره شمالي حلب، وللاستفادة منه في رفد صفوفها بالمجندين الجدد من الجنسين، ودعم شعار "مقاومة العصر" الذي يحرم على النازحين العودة ويجبرهم على الانخراط في دعم مختلف أنشطة الوحدات، إن كانت حزبية أو مسلحة عبر القوات، وذلك حتى تحقيق هدفها بالعودة إلى منطقة عفرين.

 

 

القصف على عفرين.jpg

 

في إعلانين منفصلين خلال شهر آب، قالت ميليشيا "قوات عفرين" إنها قتلت ما مجموعه 15 عنصراً من الجيشين الوطني والتركي، وعرضت تسجيلات مرئية لاستهداف مركبات عسكرية ونقاط حراسة ومواقع في منطقة العمليات المتقدمة في محاور القتال بريف حلب، ورصد موقع "تلفزيون سوريا" خلال الشهر ذاته تحركات في مختلف محاور القتال بريف حلب، وبدت مزاعمها مخادعة، ومعظم التسجيلات المرئية التي تداولتها مواقع وشبكات محلية تتبع لها تسجيلات قديمة تعود للأعوام 2018 و2019 و2020، بل تبين أنهم خلال الشهر ذاته تكبدت خسائر كبيرة في أعدادها وعتادها وبشكل غير مسبوق بسبب تركز القصف على مواقع ومستودعات أسلحتها في منطقة تل رفعت والقرى في ريفها، ودخول الطائرات التركية المسيرة على خط المواجهات والتي تسببت غاراتها الليلية في مقتل أكثر من 10 من نخبة مقاتلي الوحدات، وفي الفترة ذاتها استقبلت جثامين عدد كبير من مقاتلي وحدات الحماية الذين قتلتهم الطائرات التركية في مناطق شمال شرقي سوريا (محافظتي الرقة والحسكة)، ومن بين القتلى، سوسن بيرهات وخليل حسو الملقب بشيار دنيز وزنار رحمان وفرهاد نعسان الملقب بدلشير عفرين وآخرين.

نازحو عفرين

شهدت منطقة عفرين خلال الأسابيع القليلة الماضية عودة أعداد غير دقيقة من النازحين، وبدا أن الكثير من العائلات النازحة التي تقيم في عدد من المخيمات التي تديرها وحدات الحماية في مناطق سيطرتها في تل رفعت وبلدات أم حوش والأحداث وأحرص وأم القرى وتل قراح شمالي حلب يفكرون جدياً بالعودة إلى ديارهم، وهذا ما أغضب الوحدات وأقلقها جدياً ودفعها إلى شن حملة مضادة لمنع عودتهم.

وسبق أن أطلق الدعوة لعودة نازحي عفرين نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الحكيم بشار، باعتباره ممثلاً عن المجلس الوطني الكردي، خلال لقاء في إقليم كردستان العراق في شهر تموز الماضي، قال فيه إن "ثلاثة أرباع ما ينقل من جرائم على يد فصائل الجيش الوطني هي مبالغ فيها وكاذبة، وهي تتسبب في تخويف النازحين من عفرين وتؤثر على قرار عودتهم إلى ديارهم". وتصريحات بشار حينذاك لاقت انتقادات من جانب الوحدات والموالين لها، وتلا ذلك انطلاق حملة إعلامية مضادة لتخويف النازحين من العودة.

الناشط الصحفي أحمد إبراهيم من عفرين قال لموقع "تلفزيون سوريا" إن "أكثر من 60 عائلة من نازحي عفرين عادت إلى المنطقة خلال الفترة القريبة الماضية، قسم منهم جاء من الأشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب وبعضهم جاء من لبنان، وقسم آخر جاء من مخيمات ريف حلب التي تسيطر عليها الوحدات (مقاطعة الشهباء)، وهذه العائلات لم تنسق مع أي جهة من المعارضة، وتمكن معظمها من الدخول عبر ممرات التهريب بين النظام والوحدات، والممرات المنتشرة أيضاً بين الوحدات والفصائل المعارضة، ومعظمهم دفع مبالغ مالية مقابل المرور من معابر التهريب".

وحول الأسباب التي دفعت العائلات للعودة إلى عفرين، قال الإبراهيم إن "نازحي عفرين المقيمين في مخيمات "مقاطعة الشهباء" لم يعودوا يصدقون دعاية وحدات الحماية وقوات عفرين، وسئموا من الوعود الكاذبة بأن العودة إلى عفرين بالقوة باتت قريبة، بالإضافة إلى الوضع المعيشي والأمني المتردي في ظل سيطرة الوحدات، والمخاوف من تجنيد أبنائهم في صفوف ميليشيا قوات عفرين".

 

تظاهرة تنديدا بالعزلة المفروضة على اوجلان تحت شعار بروح 15 آب سنحرر القائد آبو - تل سوسين بريف حلب 2.jpg

 

حملة مضادة

تحت شعار "لا للعودة إلى عفرين بوجود الاحتلال التركي" كثفت وحدات الحماية دعايتها المضادة، وحذرت النازحين من العودة، وركز إعلامها الرديف على الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل (اختطاف وقتل وسلب أملاك واعتقال وتعذيب) وغيرها، وبمعدل 6 إلى 7 حالات يومياً، وهو رقم بطبيعة الحال غير صحيح، ويندرج في إطار الدعاية الكاذبة لتخويف النازحين، وهذا طبعاً لا يعني أن الانتهاكات غير موجودة بشكل مطلق في المنطقة، لكنها ليست بالشكل والكثافة التي تروج لها الوحدات وأذرعها الإعلامية.

وتداولت مواقع موالية لوحدات الحماية بياناً جاء فيه "كل ما يشاع عن عودة الأهالي المهجرين قسراً في مناطق الشهباء إلى مدينة عفرين، ليس إلا للترويج وتشغيل شبكات التهريب التي تديرها بعض الشخصيات في مدينة عفرين وبعض من قادات الفصائل وبعض المنظمات ولا ننكر عودة بعض العائلات إلى مدينة عفرين ولكن تم اختطاف تلك العوائل ومطالبتهم بالفدية المالية لإطلاق سراحهم، وبعض منهم تم اقتيادهم إلى سجون الراعي والباب وعفرين لمحاكمتهم، لذلك لا تنجروا وراء الأكاذيب وألاعيب الاستخبارات التركية وفصائلها المرتزقة والشخصيات العاملة تحت ظل المنظمات التي تدعي الإنسانية".

المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي علي تمي قال لموقع "تلفزيون سوريا" إن "حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكرية سوف يتضرر كثيراً في حال استمرت عودة النازحين إلى ديارهم في عفرين، لأنه سيفقد ورقة مهمة، وحاضنة شعبية يعتمد عليها في تجنيد القاصرين والقاصرات، كما أن نازحي عفرين في مخيمات الشهباء تستخدمهم الوحدات كدروع بشرية، ومن خلالهم تستجر دعماً إغاثياً ومالياً كبيراً".

 أضاف تمي "ممارسات فصائل المعارضة داخل عفرين تخدم وحدات الحماية وقسد عموماً، فلو كان الوضع داخل عفرين مستقراً أمنياً وسياسياً لوجدنا الناس تتمرد على الوحدات وقسد ولكان تدفق النازحين العائدين إلى ديارهم بشكل أوضح، ولذا يمكن القول إنه ما يزال هناك خشية لدى النازحين من تغيير سلطة أمر واقع إلى أخرى تكون أشد قسوة عليهم". وأشار تمي إلى أن "المجلس الوطني الكردي أصدر أكثر من مرة بيانات تطالب نازحي عفرين بالعودة الى منازلهم رغم وقوع الانتهاكات، وهناك آمال جدية بأن يستتب الأمن في المنطقة ويرجع النازحون إلى ديارهم وتختفي العراقيل التي تمنع عودتهم".

 

تشييع قتلى وحدات الحماية في أحرص بريف حلب- أواخر شهر اب 2021.jpg

 

من جهته، يرى عضو المجلس الإسلامي السوري وسام القسوم أن "الاتحاد الديمقراطي وذراعه وحدات الحماية في دأب دائم على خلق حالة دعائية مضللة ومبالغ فيها بما يخص وضع منطقة عفرين، والحقيقة أن جزءاً كبيراً من أهلنا الأكراد يعيشون في بيوتهم وقراهم ويستثمرون أرزاقهم بشكل طبيعي، والفصائل باتت تقبل بالوكالات الصادرة عن الجهات الرسمية فيما يتعلق بأملاك الغائبين، فهي بذلك تحافظ على أملاكهم في حال غيابهم".

وأضاف القسوم خلال حديثه لموقع "تلفزيون سوريا" أنه "وفي سبيل تعزيز التلاحم والترابط بين مكونات المجتمع في عفرين وريفها أجرى المجلس الإسلامي السوري زيارة لمنطقة عفرين، والتقى بوجهاء المنطقة ومشايخها، وأكد لهم حرصه على حماية ممتلكات الإخوة الأكراد والوقوف بجانبهم، كما أن المجلس الإسلامي السوري والذي يضم العديد من المكونات الكردية يسعى لنشر ثقافة التآخي والتعاون بين أبناء البلد في سبيل الحفاظ على مبادى الثورة وتحقيق أهدافها كما أن اللجنة المشتركة لرد الحقوق في مدينة عفرين وريفها التي تعمل على منع حصول أي تجاوز أو تعد ما تزال على رأس عملها وتمارس مهامها، وقامت هذه اللجنة بجولات وزيارات لقرى وبلدات مدينة عفرين وريفها والتقت بالأهالي وأكدت لهم وقوفها بجانب أي إنسان يدعي بمظلمة أو تجاوز بغض النظر عن دينه وعرقة وجنسه.

وأشار القسوم إلى أن "وحدات الحماية لا تكتفي بحصار ومنع نازحي عفرين من العودة إنما تعمل على زعزعة أمن المنطقة عبر إرسال السيارات المفخخة واستهداف المدنيين المقيمين في مدينة عفرين بالقذائف والراجمات، وإن إدراك العديد من الإخوة الأكراد لحقيقة وضع المناطق المحررة جعل الكثير منهم يعود إليها تاركا مناطق النظام أو مناطق ميليشيا الوحدات وقسد رغم الابتزاز المالي الذي يتعرض له من المهربين خلال رحلة العودة".

انعدام الثقة بالمعارضة

لدى نازحي عفرين رغبة متصاعدة بالعودة إلى بلداتهم لكنهم واقعون بين خوفين، يخشى النازحون غضب وحدات الحماية وبعضهم يتأثر فعلياً بدعايتها حول مخاطر العودة، وآخرين ليس لديهم المال الكافي للدفع للحواجز والمهربين في حال فكروا في العودة، ويبدو انعدام الثقة بالمعارضة أحد أهم الأسباب التي تؤخر وتعرقل عودة النازحين أيضاَ، فما تزال الانتهاكات بحق المدنيين من أبناء المنطقة موجودة، ويتعرض جزء كبير من أملاكهم للتخريب أو الهيمنة من قبل واحدة من الجهات العسكرية التي تتقاسم الانتشار في عفرين وريفها.

يقول الشيخ محمد الخطيب وهو أحد أعضاء لجنة رد الحقوق أن "اللجنة على رأس عملها، واللقاءات مع الأهالي شبه يومية، والزيارات تشمل عموم قرى منطقة عفرين، وكان للجنة دور كبير في رد الحقوق لأصحابها منذ تأسيسها وحتى الآن" وأضاف الخطيب خلال حديثه لموقع "تلفزيون سوريا" أن "مزاعم الوحدات بخصوص الانتهاكات مزاعم كاذبة، لا يمكن أن ننفي بالمطلق بأنه ليس هناك تعديات وانتهاكات في المنطقة لكنها أصبحت قليلة جداً، ولا يمكن مقارنتها الآن بالمرحلة السابقة التي كانت فيها علنية وأكثر كثافة".

يضيف الخطيب "لم يعد في إمكان أي فصيل اعتقال الناس بطريقة عشوائية، هناك قضاء وجهات رقابية، لا نقول إن الوضع وردي لكننا نعمل وسنواصل عملنا لنصل إلى مرحلة تختفي فيها التعديات على أرواح وممتلكات الناس، ونوجه رسالة لأهلنا النازحين بأن بيوتهم تنتظرهم ولجنة رد الحقوق مستعدة لمساعدتهم في استعادت منازلهم، وإفراغها من شاغليها، نشجع كل أهلنا الذين خرجوا تحت وطأة الدعاية التي مارستها الوحدات بأن يعودوا إلى الديار ولا يتركوا مجالاً لهذا التنظيم بأن يستغل معاناتهم".

المؤقتة ترحب بعودة نازحي عفرين

قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى لموقع "تلفزيون سوريا": "لا يخفى على أحد الممارسات الإرهابية لوحدات الحماية بحق الشعب السوري خدمةً لمشروعها، حيث يتخذ حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه الوحدات جميع الوسائل من ترهيب وتضليل وكذب كي يمنعوا عودة النازحين سواء من خلال ممارسة القمع والضغط على الراغبين بالعودة أو عبر نشر التضليل الإعلامي وبث الإشاعات الكاذبة بحجة أن من سيعود سوف يتعرض للاعتقال وما شابه، ولكن الواقع يكذّب تلك الأباطيل والافتراءات، فقد عادت عشرات العوائل من مخيمات الشهباء وغيرها من مخيمات الاعتقال الواقعة تحت سيطرة الوحدات، وقمنا بالتعاون مع الائتلاف والجيش الوطني والإخوة الأتراك بتهيئة متطلبات العودة الآمنة والطوعية للعائدين وجميع الاحتياجات اللازمة من خدمات المياه والكهرباء وإغاثة وكل ما هو متوافر لدينا من مقومات الحياة الكريمة وسبل العيش".

وأضاف مصطفى "إن الظروف التي يعيشها نازحو عفرين في المخيمات الواقعة تحت سيطرة الوحدات والتي تشبه معسكرات الاعتقال ظروف قاسية، لذلك يحاول الكثير من المحتجزين في تلك المخيمات أن يعودوا إلى ديارهم بالرغم من ترهيبهم ومنعهم بكافة السبل، وإننا ندعو الدول الداعمة لهم والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام لتسليط الضوء والتركيز على معاناة الناس في تلك المخيمات وما يتعرضون له من قمع واستبداد وظلم وظروف معيشية صعبة".

تابع "لقد عملنا في الفترة الماضية على التصدي لكل الانتهاكات التي حصلت في عفرين، وقد تم الحد منها حتى تلاشت إلى درجة كبيرة بعد ملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة وإنزال العقاب الرادع بحقهم، وسجلات القضاء خير دليل على ذلك، وقد أصبح الحال الآن أفضل من أي وقت مضى بسبب الجدية في التعامل مع تلك التجاوزات، ونؤكد أننا سوف نتخذ جميع الإجراءات الضرورية واللازمة لمنع وقوع أية انتهاكات ونؤكد أننا لن نتهاون أو نتسامح في قمع كل من يحرض أو يسعى لإثارة الفتن وارتكاب الانتهاكات وسوف نعتبر ذلك تهديداً للأمن والاستقرار، فنحن أصحاب قضية عادلة نسعى لبناء سوريا الأمن والسلام لكل أبنائها السوريين تحت حكم سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية".

وأضاف "نحن بكل تأكيد نرحب بعودة إخوتنا الكرد ونشجع على عودة كل من ليس لديه أجندة معادية للثورة والقضية العادلة للشعب السوري، ونحن في النهاية سواء كنا عرباً أو كرداً أو تركماناً أبناء شعب واحد، ولذلك فإننا نشدد على وحدة الشعب السوري بجميع أطيافه، ويشهد لنا التاريخ كيف كنا متعايشين معاً في بقعة جغرافية واحدة قبل أن يعمل النظام المجرم وعصابات قنديل على زرع الفتنة والكراهية بين مكونات الشعب السوري".