icon
التغطية الحية

وفاة أكثر من 50 شخصاً من نازحي عفرين بسبب حواجز النظام

2019.08.13 | 19:08 دمشق

تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا بأن حواجز قوات نظام الأسد تفرض حصاراً على نازحي مدينة عفرين في منطقة الشهباء، وتفرض مبالغ مالية باهظة على مرور المواد الغذائية والطبية والمحروقات.

وأوضح المركز أن عشرات المرضى المدنيين توفُوا بسبب منع حواجز النظام المرضى والجرحى من الخروج من المنطقة والتوجه إلى مدينة حلب لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية الطارئة، في ظل افتقار المشفى الوحيد في المنطقة للكوادر الطبية لمعالجتهم.

وبحسب مصادر طبية فقد تسببت عرقلة حواجز النظام وصول المرضى إلى مدينة حلب أو منبج لتلقي العلاج والحالات الإسعافية بوفاة أكثر من 50 شخصاً.

ونقل المركز عن أحمد سليمان عضو المجلس التنفيذي لمقاطعة عفرين التابع للإدارة الذاتية قوله إن النظام يمنع مرور المساعدات الإنسانية، ومادة الطحين والمازوت عبر حواجزه إلا بعد فرض ضرائب باهظة، تصل إلى سبعة ملايين ليرة سورية على كل شاحنة وصهريج، كما تبقى هذه المواد معرضة لأشعة الشمس لساعات طويلة مما يؤدي إلى تلفها.

وأضاف أن النظام يمنع أيضاً مرور الأطباء المختصين للمنطقة لتقديم العلاج للمرضى، ويمنع في الوقت نفسه خروج المرضى والجرحى إلى حلب لتلقي العلاج، مما أدى إلى وفاة العشرات من أهالي عفرين، كما يعرقل مرور الشاحنات المحملة بالأدوية إلا بعد دفع "الرسوم".

ودعا أحمد سليمان نظام الأسد لإعادة النظر في سياسته التي لا تعتبر أهالي عفرين جزءاً من الشعب السوري، وطالب النظام بفتح طريق أمام المساعدات والمواد الطبية لتعبر إلى مقاطعة الشهباء.

من جانبه قال المواطن سلام إيبو القاطن في مخيم سردم إن نظام الأسد يفرض عليهم حصاراً خانقاً، ويمنع مرور الأدوية والمساعدات/ مما تسبب بوفاة العشرات من الأهالي الذين لا يستطيعون الوصول إلى حلب لتلقي العلاج.

وترفض حواجز النظام عبور أية سيارة مدنية أو باص يحمل ركاباً إذا كان نفوسهم وتولدهم مدينة عفرين، ما يدفع النازحين للجوء إلى المهربين من خلال دفع مبلغ مالي يصل إلى 2000 دولار.

وتنتشر على الطريق الواصل بين المنطقة وحلب خمسة حواجز تابعة للفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام، تفرض مبالغ مالية تصل إلى مليون ونصف المليون ليرة سورية، على كل شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، و3 ملايين على شاحنات الوقود، و7 ملايين ليرة سورية على شاحنات الأدوية.