البث المباشر
تحضّر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، لإدخال مواد غذائية جديدة إلى البطاقة الذكية، لبيعها بسعر الكلفة خلال شهر رمضان.
ومن المتوقع أن تشمل المواد المُضافة بعض أنواع البقوليات، مثل العدس والحمص والفاصولياء البيضاء، وفق ما ذكر موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم السبت.
وشدد أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، على ضرورة طرح هذه المواد بأسعار مختلفة عن السوق وليست قريبة منه، وإلا فإن تدخل الوزارة لن يُعتبر إيجابياً، فالبقوليات موجودة بالفعل في صالات "السورية للتجارة"، لكنها تُباع بأسعار مرتفعة وبفارق ضئيل جداً عن السوق.
واعترف حبزة بفشل الوزارة في ضبط أسعار البقوليات في السوق، مثل الحمص الحب والفول المدمس، إذ يتراوح يتراوح سعر كيلو العدس المجروش على سبيل المثال بين 10 إلى 12 ألف ليرة.
ودعا حبزة، إلى إضافة مواد غذائية أخرى مطلوبة في شهر رمضان وأسعارها مرتفعة في الأسواق، مثل الحلاوة وقمر الدين والزبدة والشاي، وهي مواد موجودة كذلك في صالات "السورية للتجارة" بنوعيات عادية لكن أسعارها تختلف بفارق ضئيل عن السوق.
حكومة النظام ترفع الأسعار في السوق
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً في الأسعار خلال الأيام والأسابيع الماضية، لا سيما بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في 6 شباط الماضي.
ورفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أسعار العديد من المواد الغذائية في الأسواق، مثل الصمون والكعك والخبز السياحي، كما رفعت أسعار الفروج بجميع أنواعه، ليقترب المشوي والبروستد من حاجز الـ50 ألف ليرة.
كذلك ارتفعت أسعار الفول والفلافل والمسبّحة (الحمّص) بنسبة تصل إلى 50 بالمئة خلال الشهرين الفائتين، وارتفعت أسعار الأجبان والألبان بنسبة 20 بالمئة منذ بداية العام الجاري.
وساهمت أزمة الأعلاف المستمرة من ضمن جملة أسباب أخرى، في إلحاق أضرار جسيمة بالثروة الحيوانية، تسببت برفع أسعار اللحوم ليصل سعر كيلو لحم الغنم في بعض أحياء دمشق إلى 86 ألف ليرة.
كما أدى سوء إدارة وزراة الزراعة في توزيع الدعم على المحاصيل، إلى خلق أزمة بصل في مناطق سيطرة النظام، ما أدى إلى ارتفاع سعره فوق أسعار الخضار والفواكه، ودفع بـ"السورية للتجارة" إلى بيعه عبر البطاقة الذكية بسعر 6000 ليرة للكيلو.
