icon
التغطية الحية

منسق الشؤون الإنسانية يحذّر من وفيات إذا توقفت المساعدات عبر الحدود

2022.06.30 | 07:45 دمشق

منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي مارك كتس
أوضح كتس أن أعين العالم تحولت بعيداً عن سوريا في وقت هي بأمسّ الحاجة إلى مساعدة خارجية - OCHA
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذّر منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، مارك كتس، من أنه إذا استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" لمنع تمديد تفويض الأمم المتحدة لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا سيتسبب ذلك بوفيات في شمال غربي سوريا.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، قال كتس إن "الأشخاص الذين يعيشون في شمال غربي سوريا المنكوب قد يموتون بسبب سوء التغذية أو نقص المياه".

وأوضح المسؤول الأممي أن "أعين العالم تحولت بعيداً عن سوريا، تحديداً في الوقت الذي هي فيه بأمسّ الحاجة إلى مساعدة خارجية"، مضيفاً أنه "إذا لم يتم تجديد القرار، فنحن نعلم أن الكثير من الناس سيعانون، وسيموت الناس".

وأشار منسق الأمم المتحدة الإنساني إلى أن "طفلاً من بين كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية، في حين يعتمد الكثيرون على التغذية العلاجية التي أصبحت ممكنة بفضل المساعدات عبر الحدود".

وذكر كتس أن "الكثيرين في مستشفيات شمال غربي سوريا لن يحصلوا بعد الآن على المساعدة الطبية التي يحتاجون إليها، وسوف تتأثر برامج التطعيم"، مضيفاً أن "المياه التي تنقل بالشاحنات لمئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات قد لا تصلهم".

وأكد المسؤول الأممي على أن "المخاطر أكبر هذا العام بسبب الحرب في أوكرانيا والتوترات في مجلس الأمن"، مشدداً على أن الأزمة في سوريا حالياً "أسوأ مما كانت عليه في أي وقت مضى".

انتهاء العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود

وينتهي العمل بآلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي أقرها مجلس الأمن الدولي العام الماضي، بتاريخ العاشر من تموز المقبل، حيث كانت تدخل من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وتزايدت المخاوف في الأشهر الأخيرة من تفاقم الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، حيث قد تجبر روسيا على إيصال المساعدات الإنسانية للشمال الغربي عبر الخطوط من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

وتقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق، ويواجه 12 مليون شخص في جميع أرجاء سوريا الآن انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، وهي زيادة مهولة بنسبة 51 % منذ عام 2019.