البث المباشر
قال فريق "منسقو استجابة سوريا" إن التطبيع مع النظام السوري هو تجاهل لوضع 1.8 مليون مهجّر في المخيمات، وتمهيد غير مباشر لإيقاف الآلية الدولية لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تعاني أيضاً من الضعف الهائل لتأمين احتياجات المدنيين في المنطقة.
جاء ذلك بعد إعلان المقرِرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بـ"التأثير السلبي للتدابير القسرية أحادية الجانب على التمتع بحقوق الإنسان"، ألينا دوهان، بزيارة مناطق النظام في سوريا خلال الفترة من 30 تشرين الأول إلى 10 تشرين الثاني 2022.
وأكد "منسقو الاستجابة" في بيان على فيس بوك أن استمرار عمليات التطبيع مع النظام السوري من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، آخرها زيارة "دوهان"، وسبقها زيارات أخرى لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مناطق النظام السوري واجتماعه مع مسؤولين تابعين للنظام السوري أيضاً؛ دليل على تناسي المجتمع الدولي الأزمات الإنسانية في شمال غربي سوريا، والوضع الإنساني لملايين المدنيين بينهم 1.8 مليون مهجر في مخيمات ومواقع إقامة عشوائية وخاصةً مع تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيون في المنطقة، معتبرين أن احتياج هؤلاء المدنيين هو مشاريع إغاثية فقط.
خطوات تمهيدية لتمويل الآلة العسكرية للنظام السوري
وأضاف البيان أن تجاهل المجتمع الدولي وتغاضيه عن العقوبات المفروضة على النظام السوري هو خطوات تمهيدية لتمويل الآلة العسكرية للنظام السوري، وتمهيد غير مباشر لإيقاف الآلية الدولية لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تعاني أيضاً من الضعف الهائل لتأمين احتياجات المدنيين في المنطقة.
ولفت الفريق إلى أنّ هؤلاء المسؤولين لم يقوموا بزيارات إلى الداخل السوري وإلى مخيمات المهجرين والاطلاع على احتياجاتهم الكاملة والتي تعد أبرزها العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها سابقاً نتيجة الجرائم المرتكبة من قبل روسيا والنظام السوري والذين يركضون خلفه للحصول على الشرعية اللازمة وليس العكس.
وختم الفريق البيان بالتأكيد على أن هذه الزيارات ستنعكس سلبا في الفترات القادمة على كل الجهات التي تحاول إضفاء الشرعية الكاملة على النظام السوري.
