icon
التغطية الحية

مدرسو الأطفال السوريين في لبنان يطالبون "اليونيسيف" بدفع رواتبهم بالدولار

2023.01.21 | 12:36 دمشق

المعلمون اللبنانيون
طالب المعلمون المعتصمون بالحصول على أجورهم بالدولار كما تدفع "اليونيسيف" في بلاد مختلفة في المنطقة - الأخبار
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفذ عشرات من الأستاذة اللبنانيين اعتصاماً أمام مقر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في بيروت، للمطالبة بتحسين أجورهم ودفعها بالدولار.

ووفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، فإن الأساتذة يدرسون في المدارس الرسمية في الدوام المسائي الخاص باللاجئين السوريين، ويتقاضون بجانب رواتبهم من الحكومة اللبنانية رواتب أخرى سنوية من منظمة "اليونيسيف".

وقال المشاركون في الاعتصام، في بيان ألقوه أمام مقر المنظمة الأممية، إنهم "يريدون أجرهم بالدولار، كما تدفع المنظمة في بلاد مختلفة في المنطقة"، مشددين على "حقهم في الحصول على مستحقاتهم شهرياً وليس فصلياً أو سنويا".

وأضاف المشاركون أنه "لا عودة هذا العام للتعليم من دون حوافز شهرية"، مناشدين "اليونيسيف" لأن "تكون كل مكونات العملية التربوية في أفضل حال، لكي تنصف المعلم بعدما أصبح الحلقة الأضعف اجتماعياً وتربوياً ومادياً".

لبنان توقف الدروس المسائية للطلاب السوريين

وفي 10 كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة التربية اللبنانية عن توقف الدروس المسائية التي يحضرها الطلاب السوريون، عملاً بمبدأ "المساواة"، إلى حين التوصل إلى حل مسألة التعليم في الجلسات الصباحية المخصصة للطلاب اللبنانيين.

وقال المدير العام لوزارة التربية اللبنانية عماد الأشقر، إن لبنان "يستقبل جميع الناس ولكن لا يجوز ألا يتعلم أبناؤنا وأن يتعلم أبناء غيرنا"، في إشارة إلى الطلاب السوريين.

وسبق إعلان وزارة التربية اللبنانية إضراب بدأه المعلمون اللبنانيون وإقفال المدارس، احتجاجاً على انخفاض الرواتب من جراء تدهور قيمة الليرة اللبنانية.

وخلال العام 2022، نفذ معلمو المدارس اللبنانية الحكومية عدة إضرابات بشكل متقطع، في حين استمر الإضراب الأخير لأكثر من شهر.

"اليونيسيف": الأولوية للحلول طويلة المدى

وأول أمس الخميس، دعت "اليونيسيف" لبنان إلى إعادة فتح المدارس الحكومية فوراً، لإنهاء تعطيل التعليم بسبب إضراب المعلمين، مؤكدة على أن "الأطفال لا يستطيعون تحمل فقدان الوصول إلى التعليم، ويجب أن تبقى المدارس مفتوحة".

ودعت "اليونيسيف" الحكومة اللبنانية إلى "إعطاء الأولوية للحلول طويلة المدى، من خلال ميزانية الدولة للعام 2023، واتخاذ خطوات لدعم المعلمين بدخل يوفر لهم الكرامة، حتى يتمكن الأطفال من الحصول على تعليم جيد وآمن وشامل".

وشددت المنظمة الأممية على "مواصلة الشراكة القوية مع وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة اللبنانية، للحفاظ على المدارس مفتوحة، وضمان عودة جميع الأطفال إلى المدرسة".

الطلاب السوريون في لبنان.. أرقام رسمية

ووفق المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، فإن مجموع التلاميذ السوريين المسجلين لدى المفوضية للعام الدراسي 2020 - 2021 بلغ 321 ألفاً و512 طالباً.

ومن بين هؤلاء التلاميذ، 187 ألفاً يدرسون في المدارس الرسمية، ونحو 11 ألفاً في مدارس خاصة مجانية، و53 ألفاً في مدارس خاصة غير مجانية، وأكثر من 6 آلاف ضمن برامج التعليم غير النظامية، في حين يضم التعليم الثانوي نحو 64 ألف طالب سوري.

وأشارت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إلى أن الطلاب السوريين المسجلين في المدارس اللبنانية تبلغ نسبتهم 51.80 %، وتناهز نسبة غير الملتحقين بالمدرسة 48.20 %، في حين بلغ عدد المدارس التي اعتمدت دواماً مسائياً العام الدراسي السابق لاستيعاب الطلاب السوريين 337 مدرسة.

يشار إلى أن لبنان يعاني، منذ العام 2019، من أزمة اقتصادية خانقة، هي واحدة من "أسوأ الأزمات" التي شهدها العالم في العصر الحديث، وفق البنك الدولي، في حين خسرت العملة أكثر من 95 % من قيمتها، ما ترافق مع تراجع في قيمة الرواتب والقدرة الشرائية.

وبحسب تقديرات حكومية رسمية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، في حين يبلغ عدد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرابة 880 ألفاً، يعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.