icon
التغطية الحية

ماذا استهدفت الغارة الإسرائيلية في محيط دمشق؟

2022.04.15 | 10:38 دمشق

1153116156.jpeg
أشارت المصادر إلى أن المواقع تستخدم لتصنيع وتطوير الطائرات المسيّرة وتدريب العناصر على استخدامها - Getty
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية مطلعة أن الغارة التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية على محيط العاصمة دمشق، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، استهدفت مواقع تسيطر عليها ميليشيات إيرانية لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة.

وقالت المصادر لموقع "تلفزيون سوريا" إن الهجوم استهدف مواقع في بلدتي رخلة وعين الرضوان التابعتين لمدينة قطنا غربي العاصمة دمشق، تستخدمها ميليشيات "حزب الله" و"الحرس الثوري الإيراني" لتصنيع وتطوير الطائرات المسيّرة وتدريب العناصر على استخدامها.

وأوضحت المصادر أن الموقع الذي تم استهدافه في بلدة عين الرضوان كان في السابق يضم قوات من "لواء حطين" التابع لجيش التحرير الفلسطيني، وتم إخلاؤه منتصف العام الماضي بأوامر من "الفرقة العاشرة" في جيش النظام لصالح ميليشيات إيرانية.

وأشارت المصادر المحلية إلى أن سكان المنطقة يشهدون بشكل يومي تدريبات مكثفة لعناصر الميليشيات على استخدام الطائرات المسيرة، بعضها يتم ليلاً، في حين يمنع على السكان المدنيين الاقتراب من المواقع، فضلاً عن استيلاء "الفرقة العاشرة" على أراضٍ زراعية في محيطها، وإغلاق طرق رئيسية تمر بالقرب منها.

من جانبه، أكد موقع "تجمع أحرار حوران" على أن المواقع المستهدفة تخضع لسيطرة إيران و"حزب الله" بشكل كامل، ويستخدم لتصنيع وتطوير الطائرات المسيرة والتدريب على استخدامها.

وأضاف التجمع أن إيران نقلت، في وقت سابق، طائرات مسيّرة من هذه المواقع إلى عدة مواقع أخرى في ريف دمشق ومحيط مطار دمشق الدولي على عدة دفعات، لتتم إعادة تركيبها وتطوير أنظمتها في الداخل السوري، بهدف شن عمليات ضد مواقع المعارضة، أو لاستخدامها في عمليات تهريب المخدرات خارج سوريا.

كما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر خاصة تأكيدها أن سلاج الجو الإسرائيلي استهدف مواقعاً عسكرية للميليشيات الإيرانية المتمركزة في البحوث العلمية في منطقة جمرايا غربي العاصمة دمشق، بالإضافة لاستهداف مواقع عسكرية مشتركة بين الميليشيات الإيرانية وقوات النظام في محيط بلدة رخلة والأطراف الشمالي لمدينة قطنا، مشيرة إلى أن عدة سيارات إسعاف توجهت إلى المكان، دون معرفة حجم الخسائر حتى الآن.

وكان إعلام النظام السوري أعلن، أمس الخميس، أن طائرات حربية إسرائيلية شنت غارة جوية، من اتجاه شمال الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق الغربي.

وقالت مصادر محلية إن عدة انفجارات سمعت على أطراف مدينة قطنا، 20 كيلومتراً غربي دمشق، وسبقها تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي.

والسبت الماضي، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بالصواريخ عدة نقاط عسكرية في محيط مدينة مصياف غربي مدينة حماة، منها مركز للبحوث العلمية، ومواقع في قرية السويدي ومعامل الدفاع في منطقة الزاوي بريف حماة.

وتستهدف إسرائيل بغاراتها على سوريا مواقع قوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية من أبرزها "حزب الله" اللبناني، بهدف منع تعزيز إيران لقوات ميليشياتها، ونقل السلاح إلى جنوب لبنان.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، أفيف كوخافي، أعلن في كانون الأول الماضي، أن هجمات الجيش الإسرائيلي في سوريا ازدادت بمقدار الثلث خلال العام 2021 مقارنة بالعامين السابقين، ما أدى إلى تباطؤ ترسيخ إيران لوجودها العسكري في سوريا.

ونهاية آذار الماضي، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن إسرائيل نفّذت أكثر من 1000 غارة جوية على أهداف في سوريا منذ العام 2017، بهدف "منع توسع إيران وإرسال الأسلحة المتطورة إلى حزب الله اللبناني".

ولفتت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف خلال خمس سنوات 1200 هدف، بأكثر من 5500 قنبلة، خلال 408 مهمات قتالية، وفي العام 2021 وحده تم تنفيذ عشرات العمليات الجوية باستخدام 586 قنبلة ضد 174 هدفاً.