icon
التغطية الحية

لتوقيع اتفاقيات اقتصادية.. رئيسي يصل دمشق في أول زيارة لرئيس إيراني منذ 2010

2023.05.03 | 10:13 دمشق

وصول طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مطار دمشق الدولي
وصول طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى مطار دمشق الدولي - 3 أيار 2023
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، صباح اليوم الأربعاء، إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية تستغرق يومين، وذلك في أول زيارة يجريها رئيس إيراني إلى سوريا منذ العام 2010.

وسيجري رئيسي خلال زيارته مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، يليها توقيع عدد من الاتفاقيات، وفقاً لوكالة أنباء النظام "سانا".

ويرافق رئيسي خلال زيارته إلى سوريا، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، ووزير الدفاع محمد رضا آشتياني، ووزير النفط جواد أوجي، ووزير الطرق والتنمية العمرانية مهرداد بذرباش، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عيسى زارع بور، ورئيس مكتب الرئاسة غلام حسين إسماعيلي، وممثل عن مجلس الشورى عباس كلرو، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وخلال زيارته إلى سوريا التي تستغرق يومين، سيناقش رئيسي والوفد المرافق له سبل تعزيز وتقوية العلاقات السياسية وتوسيع التعاون الاقتصادي مع كبار المسؤولين لدى النظام السوري، كما سيحضر اجتماعاً مشتركا بين رجال الاعمال الإيرانيين والسوريين، ويلتقي الإيرانيين المقيمين في سوريا وكذلك سيزور "الأماكن المقدسة" في سوريا، بحسب "إرنا".

وكان في استقبال رئيسي في مطار دمشق وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري محمد سامر خليل، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام.

توقيع اتفاقيات طاقة وكهرباء ونفقط خلال الزيارة

ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن زيارة رئيسي ستثمر عن توقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون الاقتصادي، لاسيما في مجالات الكهرباء والطاقة والنفط، كما سيتم التوقيع على اتفاقية تعاون إستراتيجية شاملة بين الجانبين.

وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من إيران، ذكرت أن التحضيرات للزيارة يراد لها أن تكون "احتفالية بنصر محور المقاومة"، واستثماراً لحركة التطبيع العربي مع نظام الأسد، وأضافت أن هدف الزيارة للمشاركة في إعادة الإعمار وتدشين مشارع اقتصادية.

أراض وشركات سورية مقابل الديون الإيرانية

وكان من اللافت بعد المباحثات الفنية التي عقدتها اللجنة الاقتصادية السورية - الإيرانية المشتركة الأسبوع الفائت في دمشق، ما كشف عنه وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بزر باش (رئيس الجانب الإيراني في اللجنة المشتركة)، بأن اتفاقاً سابقاً مع النظام السوري يمكّن إيران من الحصول على أراض في سوريا بدل الديون المالية، ولاستكمال الجهود في هذا السياق تمخض عن جلسات اللجنة المشتركة بين النظام وإيران تشكيل لجنة متابعة الديون والمستحقات، "لإجراء التحقيق الدقيق لحجم الديون".

وقال الوزير الإيراني في مقابلة مع صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري: "الجانب الإيراني يشعر بظروف سوريا ولكن يوجد في إيران بعض القوانين يجب الإجابة عن أسئلتها"

وأشار الوزير بزر باش قبل يومين في تصريحاته بعد الاجتماعات في دمشق، إلى النشاط في مجال الاقتصاد البحري، وقال إنه يتم نقل حاويات البضائع إلى سوريا بواسطة السفن، وتقرر أن "يزدهر هذا القطاع أيضًا من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية والشحن المنتظم".

وأضاف بحسب ما نقلته وكالة "ارنا" الإيرانية: "تقرر أن يكون ميناء سوري تحت تصرف الجانب الإيراني، الأمر الذي سيوفر لنا فرصة فريدة للاستثمار في موانئ البلاد".

الزيارة الأولى من نوعها

وتعد زيارة رئيسي، هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وكانت آخر زيارة لرئيس إيراني إلى دمشق في أيلول2010 في عهد محمود أحمدي نجاد.

وتأتي الزيارة بعد أسابيع من إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية والسعودية، فضلاً عن التطبيع السعودي مع النظام السوري.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إقليمي بارز، دون أن تسمه، قوله إن "دفء العلاقات بين السعودية وإيران، وكذلك ذوبان الجليد في عزلة الدول العربية عن سوريا، مهد الطريق للزيارة".