icon
التغطية الحية

لبنان.. منظمة تحذر من "كارثة تربوية" مع انقطاع أطفال عن الدراسة

2021.04.01 | 13:30 دمشق

طفل يدرس في المنزل خلال فترة إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا في صيدا، لبنان حزيران 2020 (رويترز).jpg
طفل يدرس في المنزل خلال فترة إغلاق المدارس بسبب فيروس كورونا في صيدا، لبنان حزيران 2020 (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذرت منظمة أنقذوا الأطفال (save the children) اليوم الخميس من "كارثة تربوية" في لبنان، حيث يواجه الأطفال من الفئات الأكثر هشاشة خطراً حقيقياً بالانقطاع نهائياً عن التعليم على وقع انهيار اقتصادي فاقمته تدابير التصدّي لفيروس كورونا.

وقالت المنظمة في تقريرها حول أزمة القطاع التربوي بلبنان، إنّ "الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في لبنان تتحوّل إلى كارثة تعليمية، بينما يواجه الأطفال الأكثر هشاشة خطراً حقيقياً يتمثل بعدم العودة إطلاقاً إلى المدرسة".

وقدّرت المنظمة عدد الأطفال الموجودين خارج مدارسهم بأكثر من 1,2 مليون طفل، منذ بدء تفشي فيروس كورونا قبل عام، وقالت إنه خلال العام الماضي، تلقى الأطفال اللبنانيون تعليمهم خلال 11 أسبوعاً في حين تلقى الأطفال السوريون اللاجئون معدلاً أدنى بكثير، جرّاء إقفال المدارس لعدة أسباب بينها حركة الاحتجاجات الشعبية ضد الطبقة السياسية ثم تدابير الإغلاق مع تفشي كورونا.

وعمّق الانهيار المتمادي مستوى الفقر، حيث بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يرتفع المعدل بين السبعين والتسعين في المئة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين تباعاً.

ويشكّل الفقر، وفق التقرير، "عائقاً حاداً أمام وصول الأطفال إلى التعليم، في حين لا تستطيع العديد من العائلات تحمّل تكاليف متطلبات التعلم أو تضطر إلى الاعتماد على الأطفال لتوفير الدخل".

وكان لبنان في عداد أولى الدول التي فرضت إقفال المدارس في آذار 2020 مع تفشي الفيروس، وتم اعتماد نظام التعليم عن بعد، الذي تتفاوت فعاليته بين المدارس الخاصة والرسمية.

وتجعل الأزمة الاقتصادية التعليم عن بعد خارج متناول الأطفال أكثر فأكثر، مع عدم قدرة عائلاتهم على تكبد تكاليف الإنترنت على وقع تدهور سعر صرف العملة المحلية وفقدان عشرات آلاف السكان وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم.

ونقل التقرير عن طفل يدعى آدم (11 عاماً) قوله إنه يتشارك وشقيقتيه هاتفاً ذكياً لتلقي دروسهم، ويتوجب عليه الذهاب إلى منزل الجيران لاستخدام شبكة الإنترنت.

وقالت مديرة المنظمة في لبنان جينيفر مورهاد إن "تعليم آلاف الأطفال في لبنان معلق بخيطٍ رفيع"، وحذّرت من أن "عدداً كبيراً منهم قد لا يعود إطلاقاً إلى الفصل الدراسي، إما لأنه فاتهم الكثير من الدروس بالفعل، أو لأن أسرهم لا تستطيع تحمل تكاليف إرسالهم إلى المدرسة".

وإلى جانب فقدانهم إمكانية التعلم، نبهت المنظمة من أن "الأطفال غير الملتحقين بالمدارس هم أكثر عرضة لخطر الوقوع ضحية عمالة الأطفال وزواج الأطفال وأشكال أخرى من الإساءة والاستغلال".

وحضّت الجهات المعنية على سرعة التحرّك "لضمان عدم فقدان جيل كامل فرصة الحصول على التعليم" وعلى فتح المدارس متى أمكن ذلك.

وبدأ لبنان الأسبوع الحالي بتلقيح المدرّسين، في خطوة تأمل وزارة التربية أن تشكل خطوة "نحو العودة الآمنة للتعليم المدمج".