icon
التغطية الحية

قرب الحدود التركية.. تدريبات عسكرية مشتركة بين "قسد" والتحالف الدولي

2022.09.07 | 20:49 دمشق

تدريبات مشتركة الحسكة
جانب من التدريبات المشتركة بين "قسد" والتحالف الدولي في ريف الحسكة - 7 آب 2022
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أجرت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات التحالف الدولي، اليوم الأربعاء، تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية قرب الحدود التركية، في منطقة المالكية شمال شرقي الحسكة.

وقال مصدر خاص لـ موقع تلفزيون سوريا، إن "هذه التدريبات التي جرت بعيداً عن القواعد الأميركية وقرب الحدود التركية، تعد الأولى من نوعها في محافظة الحسكة، حيث جرت قرب قرية "تقل بقل" في منطقة المثلث الحدودي (سوريا، تركيا، العراق)".

وأضاف المصدر أنّ التدريبات شمِلت استخدام أسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة، وإطلاق صواريخ من نوع "جافلين"، وبمشاركة مدرعات "برادلي" القتالية الأميركية وآليات عسكرية تابعة لـ"قسد".

وخلال مؤتمر صحفي عُقد في موقع التدريبات، قال قائد القوات الأميركية المشاركة: إنّ "هذه التدريبات لن تكون الأخيرة"، مشدّداً على الاستمرار في الشراكة ودعم "قسد" وتقديم التدريبات والمشورة لها في إطار مواجهة "الإرهاب".

وأضاف النقيب ديفيد - قائد فرقة المدرعات الأميركية - أنّ "المنطقة (مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا) مهمة للقوات الأميركية، من أجل الاستمرار في العمل المشترك لمحاربة تنظيم الدولة".

وسبق أن جرت تدريبات مشتركة بين "قسد" و"التحالف" في الحسكة، منتصف تموز الماضي، ولكن ضمن نطاق ضيّق وفي محيط القاعدة الأميركية بحقل الجبسة، كما سبق أن شهدت مناطق عدّة في دير الزور تدريبات مشابهة بين الطرفين.

ما هدف التدريبات المشتركة قرب الحدود التركية؟

أشار مصدر مقرّب من "قسد" لـ موقع تلفزيون سوريا إلى أنّ "إجراء التدريبات في هذا الوقت وفي منطقة متاخمة للحدود التركية، هي رسالة أميركية لـ تركيا، بعد التصعيد العسكري بين "قسد" والجيش التركي، الشهر الفائت".

وفي نهاية شهر آب الفائت، زار نيكولاس جرانجر - المبعوث الجديد لوزارة الخارجية الأميركية إلى مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا - مقر دائرة العلاقات الخارجية، وبحث مع مسؤولي "الإدارة الذاتية" وقادة "قسد"، العملية العسكرية التركية.

وتؤكد واشنطن أنها لا تدعم أي عملية عسكرية تركية في مناطق سيطرة "قسد"، مع إعرابها في الوقت ذاته عن تفهّمها لمخاوف تركيا الأمنية.

العملية العسكرية التركية في سوريا

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال خلال قمة طهران الثلاثية بين رؤساء الدول الضامنة لاتفاق أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، إن بلاده "مصرّة على اجتثاث بؤر الإرهاب في سوريا، وإنها تنتظر من روسيا وإيران دعما بهذا الخصوص".

وأضاف حينئذٍ: "مصممون على اجتثاث بؤر الشر التي تستهدف أمننا القومي من سوريا"، مشيراً إلى أن مدينتي تل رفعت ومنبج شمالي سوريا "باتتا بؤرة للإرهاب وحان تطهيرهما منذ وقت طويل".

اقرأ أيضاً: تركيا تهدّد: لن نقف مكتوفي الأيدي حيال هجمات "قسد" في سوريا

ورغم رفض واشنطن لأي عملية عسكرية ضد "قسد" في شمالي سوريا، فإنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدّد، أخيراً، على إصرار بلاده على إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كم، و"ربط حلقات الحزام الأمني" شمالي سوريا.