icon
التغطية الحية

قبل يوم من القمة العربية.. بشار الأسد يصل إلى السعودية لأول مرة منذ 13 عاماً

2023.05.18 | 18:59 دمشق

آخر تحديث: 21.05.2023 | 17:43 دمشق

من مراسم استقبال بشار الأسد في مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة – 18 أيار 2023 (سانا)
من مراسم استقبال بشار الأسد في مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة – 18 أيار 2023 (سانا)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الخميس، إلى مدينة جدة السعودية، لحضور القمة العربية الـ32، غداً الجمعة، لتكون بذلك مشاركته الأولى في اجتماعات الجامعة منذ أكثر من عقد على تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الثورة الشعبية في البلاد.

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لبشار الأسد إلى السعودية منذ 13 عاماً، وتحديداً مطلع العام 2010.

وكان في استقبال بشار الأسد في مطار الملك عبد العزيز الدولي، الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".

وتلقى بشار الأسد، في 10 أيار الجاري، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في القمة.

لقاءات ثنائية بين مسؤولين سعوديين وبشار الأسد

وسبق أن نقلت صحيفة "رأي اليوم" التي يديرها السياسي الفلسطيني المؤيد للنظام السوري، عبد الباري عطوان، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن بشار الأسد سيصل إلى السعوديّة قبل انعقاد القمّة العربية المُقرّرة في 19 من الشّهر الحالي، حيث سيجري ترتيب استقبال مُنفصل عن بروتوكول استقبال القادة العرب الذين سيحضرون القمّة العربية من قبل المسؤولين السعوديين.

اجتماعات تحضيرية للقمة العربية

ومنذ الإثنين، توالت اجتماعات تحضيرية تمهيدية للقمة، على مستويات أبرزها اجتماع وزراء الخارجية العرب، للإعداد للقمة العربية المقرر انعقادها يوم الجمعة في مدينة جدة.

ومن المتوقع صدور قرارات تخص أزمات فلسطين وسوريا وليبيا ولبنان، وسد "النهضة" الإثيوبي في البيان الختامي للقمة.

عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية

وفي السابع من أيار الجاري، قرر وزراء الخارجية العرب، استئناف مشاركة وفود حكومة النظام السوري في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم إعلان القرار.

وستكون مشاركة بشار الأسد في القمة العربية هي الأولى منذ 13 عاماً، حيث كانت المشاركة الأخيرة خلال القمة العربية في مدينة سرت الليبية، في تشرين الأول 2010.

وعلقت مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها في 16 تشرين الثاني 2011، بناء على قرار من مجلس الجامعة على المستوى الوزاري عقب اجتماع طارئ، على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.

التطبيع السعودي مع النظام السوري

وتأتي هذه الزيارة بعد نحو أسبوع، من قرار السعودية والنظام السوري استئناف بعثتيهما الدبلوماسيتين في الرياض ودمشق، وذلك بعد أكثر من عقد على إغلاق السفارات في البلدين.

وسبق هذه الزيارة، لقاء وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، في نيسان الماضي، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، لبحث العلاقات الثنائية.

كما استقبل بن فرحان في 13 من نيسان الماضي، بجدة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد لأول مرة منذ 2011، ورحب الجانبان بـ"بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين سوريا والسعودية"، وفق بيان ختامي آنذاك.

تحولات الموقف السعودي تجاه النظام السوري

يشار إلى أنّ هذه التطورات جاءت بعد تحوّل الموقف السعودي تجاه النظام السوري، والذي شهد تبدّلات برزت بشكل واضح عقب وقوع الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا، يوم 6 من شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأوّل مرّة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام عبر طائرات حطّت في مطاري حلب ودمشق.

وكانت السعودية منذ بداية الثورة السورية، عام 2011، قد اتخذت موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.

لكنّها في الـ 23 من شهر آذار الماضي، أفادت وزارة الخارجية السعودية بأنّها تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بينهما، ليعود النظام اليوم إلى الجامعة العربية ومن البوابة السعودية.