icon
التغطية الحية

السعودية والنظام السوري يقرران استئناف نشاطهما الدبلوماسي في دمشق والرياض

2023.05.10 | 06:52 دمشق

وزير الخارجية السعودي يلتقي مع نظيره لدى النظام السوري في جدة – 12 نيسان 2023 (رويترز)
وزير الخارجية السعودي يلتقي مع نظيره لدى النظام السوري في جدة – 12 نيسان 2023 (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قررت السعودية والنظام السوري، مساء الثلاثاء، استئناف بعثتيهما الدبلوماسيتين في الرياض ودمشق، وذلك بعد أكثر من عقد على إغلاق السفارات في البلدين، على خلفية مضي بشار الأسد في حملته لقمع الثورة الشعبية في البلاد.

جاء ذلك في بيانين منفصلين أصدرتهما وزارتا الخارجية لدى الجانبين، بعد ثلاثة أيام، من قرار الجامعة العربية الأحد باستئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعات الجامعة، وجميع منظماتها وأجهزتها التابعة، بعد نحو 12 عاماً من التجميد.

استئناف العلاقات الدبلوماسية لـ"تعزيز روابط الإخوة والأمن"

وقالت الخارجية السعودية، في البيان ذاته، إن "المملكة قررت استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا".

وأرجعت السعودية، قرار استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية المجمد منذ قرار الجامعة العربية إلى "القرار الصادر الأحد من الجامعة والعمل بمواثيقها ومواثيق الأمم المتحدة، وروابط الأخوة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

ولاحقاً أكّد النظام السوري الخطوة، ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجيّة والمغتربين قوله: "قرّرت الجمهوريّة العربيّة السوريّة استئناف عمل بعثتها الدبلوماسيّة في المملكة العربيّة السعوديّة".

التطبيع السعودي مع النظام السوري

ويأتي هذا الإعلان بعودة العلاقات الدبلوماسية، بعد نحو أقل من شهر من ترحيب السعودية والنظام السوري ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية بينهما.

وسبق هذا الترحيب، لقاء وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، في نيسان الماضي، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، لبحث العلاقات الثنائية.

كما استقبل بن فرحان في 13 نيسان الماضي، بجدة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد لأول مرة منذ 2011، ورحب الجانبان بـ"بدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين سوريا والسعودية"، وفق بيان ختامي آنذاك.

تحولات الموقف السعودي تجاه النظام السوري

ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.

لكن الخطاب السعودي العلني شهد منذ مطلع العام الحالي تبدلات عدة، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأول مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.

وفي 23 من آذار الماضي، قالت الخارجية السعودية إن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين الجانبين، وكان ذلك أول اعتراف رسمي عن بعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية.