icon
التغطية الحية

وزير خارجية السعودية في دمشق بعد 12 عاماً من قطع العلاقات مع النظام السوري

2023.04.18 | 11:04 دمشق

وزير خارجية السعودية في دمشق بعد 12 عاماً من قطع العلاقات مع النظام السوري
وزير خارجية السعودية في دمشق بعد 12 عاماً من قطع العلاقات مع النظام السوري
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، صباح اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى منذ قطع علاقات المملكة الدبلوماسية مع النظام السوري، إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إن وزير الخارجية السعودي وصل إلى دمشق في إطار زيارة عمل ستستمر عدة ساعات.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت صحيفة الوطن أن وزير خارجية السعودية يعتزم إجراء زيارة إلى دمشق، للقاء كبار المسؤولين لدى النظام، وبحث آخر التطورات في المنطقة، واستضافة المملكة للقمة العربية في الـ19 من الشهر المقبل، إضافة إلى مناقشة مخرجات اجتماع جدة الأخير.

"عودة العلاقات إلى سابق عهدها"

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية وصفتها بـ"المتابعة" أن التسارع الحاصل في مسار التطبيع العربي مع النظام السوري هو دليل على تعافٍ ملموسٍ لا عودة بعده إلى الوراء، حيث تستمر الأجواء الإيجابية والتي اكتسبت زخماً كبيراً مع زيارة فيصل المقداد للسعودية والزيارة المرتقبة للوزير السعودي إلى دمشق.

وأشارت المصادر إلى أن تركيز النظام السوري لايزال منصباً على تمتين العلاقات الثنائية بينه وبين العواصم العربية التي بادرت لفتح أبواب التطبيع معه، إذ يضع النظام في الوقت الحالي تمتين هذه العلاقات كأولوية وغاية سياسية، أكثر من عودته لجامعة الدول العربية.

وحسب المصادر، فإن عودة العلاقات العربية وخصوصاً السعودية مع النظام السوري إلى سابق عهدها باتت أمراً واقعاً ولم تعد في إطار التكهنات أو التحليلات، حيث سنشهد خلال الأيام القادمة تسارعاً ملحوظاً وملموساً يشمل مختلف جوانب هذه العلاقة، ولن يقتصر على تبادل الزيارات الرسمية، وسيتعدى الجانب السياسي إلى الجوانب الأخرى وعلى رأسها الاقتصادية منها، وذلك في سياق الانفتاح الإقليمي المستمر أيضاً.

لا توافقات على عودة النظام السوري للجامعة العربية

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام، من استقبال السعودية وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في أول زيارة من نوعها منذ 12 عاماً، حيث أعلن الجانبان "ترحيبهما ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين".

وجاءت زيارة المقداد أيضاً قبيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ونظرائهم في الأردن ومصر والعراق، الذي عقد في جدة، يوم الجمعة، للتباحث بشأن عودة النظام السوري للجامعة العربية.

ولم يخرج اللقاء التشاوري في جدة، بخلاصات تصب في صالح إعادة ضم النظام السوري إلى الجامعة العربية، في ظل اعتراضات من دول عربية في مقدمتها قطر والكويت والمغرب، ورفض غربي للتطبيع مع رئيس النظام بشار الأسد.

تحولات الموقف السعودي تجاه النظام السوري

ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، وأكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.

لكن الخطاب السعودي العلني شهد منذ مطلع العام الحالي تبدلات عدة، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي، إذ بادرت السعودية لأول مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.

وفي 23 من آذار الماضي، أعلنت الخارجية السعودية عن بدء التطبيع مع النظام السوري، مشيرة إلى أن المملكة تجري محادثات مع النظام السوري لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين.