icon
التغطية الحية

ختام اجتماع جدة.. موقف قطري ثابت والأردن يدعو لحل سياسي عربي في سوريا

2023.04.15 | 06:16 دمشق

ختام اجتماع جدة.. موقف قطري ثابت والأردن يدعو لحل سياسي عربي في سوريا
قالت الخارجية القطرية إنه تم خلال الاجتماع التشاور حول جهود التوصل إلى حل يضع حدا لمعاناة الشعب السوري - تويتر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت دولة قطر بياناً، في ختام اجتماع جدة التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر، شددت فيه على موقفها من القضية السورية، في حين دعا الأردن إلى حل سياسي عربي يعالج جميع تبعات الأزمة السورية.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إنه "تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يضع حدا لمعاناة الشعب السوري الشقيق، ويعالج كافة تداعياتها، ويحافظ على وحدة التراب السوري".

موقف ثابت للدوحة

وفي وقت سابق، أكدت دولة قطر على أن أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة، مؤكدة على أنها لن تتخذ أي خطوة دون تقدم وحل سياسي للأزمة السورية.

وقال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، "كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ومقاطعة النظام السوري في ذاك الوقت، وهذه الأسباب ما زالت قائمة بالنسبة لنا على الأقل في دولة قطر".

وأضاف أنه "صحيح أن الحرب توقفت، لكن الشعب السوري ما زال مهجراً والناس الأبرياء في السجون. نحن لا نريد فرض حلول على الشعب السوري، وهو الذي يجب أن يصل إلى حل ويجب أن يكون هناك حل سياسي للأزمة السورية".

وأكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده "لن تتخذ أي خطوة إذا لم يكن هناك تقدم وحل سياسي للأزمة السورية"، مشدداً على أنه بالنسبة للدول الأخرى "كل دولة لها تقييمها وهذا قرار سيادي يخصها، ولكن دولة قطر هذا موقفها المتمسكة به حتى اليوم، وإلى الآن لا يوجد شيء إلا تكهنات ولا شيء واضحاً مطروح على الطاولة".

الأردن يدعو لحل سياسي عربي

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأردنية، إن الوزير أيمن الصفدي استعرض خلال الاجتماع المبادرة الأردنية "القائمة على انخراط عربي سوري مباشر، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويخلصها من الإرهاب".

وأضافت الوزارة، في بيان لها، إن "مبادرة المملكة التقت مع الطروحات التي قدمتها المملكة العربية السعودية والدول العربية المشاركة، والتي عكست توافقاً على ضرورة التوصل لحل سياسي للأزمة، وتفعيل الدور العربي القيادي في جهود التوصل لهذا الحل".

وأشار بيان الخارجية الأردنية إلى أن الوزراء المجتمعين "اتفقوا على الاستمرار في التشاور والتنسيق للاتفاق على آليات العمل، والخطوات القادمة لإطلاق الدور العربي القيادي في جهود حل الأزمة".

مبادرة السلام الأردنية

وأمس الجمعة، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أردني كبير مطلع قوله إن الأردن يدفع بخطة سلام عربية مشتركة "يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للأزمة السورية"، أساسها مبادرة "خطوة مقابل خطوة"، موضحاً أن الخطة "ستناقش إطلاق دور عربي رائد، بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل الصراع".

وذكر المصدر أن "المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية تخاطب النظام السوري بشكل مباشر بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع"، مضيفاً أن "خطة الطريق تفصيلية وتتناول كل القضايا الرئيسية لحل الأزمة، حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية".

وأوضح المسؤول الأردني أن "أساس خطة الطريق الأردنية مبادرة خطوة مقابل خطوة"، مؤكداً أن هذه الخطة "حاسمة لمعالجة العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية وللصراع".

الاجتماع التشاوري في جدة

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية، فجر اليوم السبت، بياناً في ختام الاجتماع التشاوري قالت فيه إنه "تم التشاور وتبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، ينهي كافة تداعياتها، ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق".

وأكد البيان على أهمية الحل السياسي "كحل وحيد للأزمة السورية"، مشدداً على ضرورة وجود "دور قيادي عربي في جهود إنهاء الأزمة"، دون أن يشير البيان إلى اتخاذ قرار بشأن عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

ولم يذكر البيان الختامي للاجتماع التشاوري أي قرار بشأن عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، في حين لم تشارك الإمارات العربية المتحدة في الاجتماع.