icon
التغطية الحية

"رويترز": الأردن سيقترح في قمة جدة خطة سلام لإنهاء الأزمة السورية

2023.04.14 | 04:03 دمشق

قمة جدة
ستناقش قمة جدة إطلاق دور عربي رائد في سوريا بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل الصراع - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت وكالة "رويترز" إن الأردن يدفع بخطة سلام عربية مشتركة "يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للأزمة السورية"، أساسها مبادرة "خطوة مقابل خطوة".

ونقلت الوكالة عن مسؤول أردني كبير مطلع، قوله إن الخطة ستتم مناقشتها في اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الذي ستضيفه مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بمشاركة الأردن والعراق ومصر، وقال إن القمة "ستناقش إطلاق دور عربي رائد، بعد سنوات من الجهود الدولية الفاشلة لحل الصراع".

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المملكة اقترحت تشكيل مجموعة عربية تخاطب النظام السوري بشكل مباشر بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع"، مضيفاً أن "خطة الطريق تفصيلية وتتناول كل القضايا الرئيسية لحل الأزمة، حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والعودة إلى جامعة الدول العربية".

وأوضح المسؤول الأردني أن "أساس خطة الطريق الأردنية مبادرة خطوة مقابل خطوة"، مؤكداً أن هذه الخطة "حاسمة لمعالجة العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية وللصراع".

الولايات المتحدة ودول أوروبية مطلعة على الخطة

وأشار المسؤول الأردني إلى أن بلاده "أطلعت الولايات المتحدة ودولا أوروبية كبرى على الخطة"، مضيفاً أن "القضية الرئيسية التي يتعين معالجتها هي عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، وكثير منهم يخشى الانتقام إذا عادوا، بالإضافة إلى مصالحة وطنية، والكشف عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين".

وأكد أن "الحصول على دعم الغرب أمر حاسم لإنهاء الأزمة ورفع العقوبات الأميركية والأوروبية على النظام السوري، لتمكين إعادة إعمار ضخمة للبلاد، وتلبية احتياجاتها الإنسانية الملحة"، وفق المسؤول الأردني.

وقال إن وجود "ميليشيات طائفية"، في إشارة إلى الميليشيات الموالية لإيران بقيادة "حزب الله"، كانت "مصدر قلق كبير للأردن والدول العربية"، مضيفاً أن النظام السوري "يحتاج إلى اتخاذ خطوات للقضاء على تجارة وتهريب المخدرات إلى الأردن والخليج من حدوده الجنوبية".

وشدد المسؤول الأردني على أن "إنهاء هذه الأزمة، وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا أمر ضروري لأمن المنطقة".

قمة جدة

وتستضيف مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، اجتماعاً لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث ملف عودة النظام السوري لجامعة الدول العربية.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المملكة العربية السعودية تقود جهود إعادة النظام السوري إلى الجامعة بشكل كامل، ولكن تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.

وسبق أن قالت وكالة "رويترز" إن المملكة تعتزم دعوة رئيس النظام، بشار الأسد لحضور القمة العربية المزمع عقدها في الرياض في 19 من أيار المقبل، في خطوة تنهي رسمياً العزلة العربية للنظام السوري، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان هناك إجماع عربي على الأمر.