البث المباشر
كشفت بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" عن ارتفاع نسبة الهجرة غير النظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي بنحو 64% من كانون الثاني الفائت إلى شهر آب الفائت مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفق تقرير لوكالة "الأنباء الألمانية"، اليوم الأحد، نقلاً عن "فرونتكس" فإن الهجرة غير النظامية تضاعفت عن طريق البلقان عبر تركيا ومنطقة البحر المتوسط والتي تعد أكثر طرق الهجرة خطراً في العالم، مشيرةً إلى أن الزيادة في عمليات الهجرة غير القانونية يعود إلى "استئناف تدفقات المهاجرين بعد رفع قيود كورونا".
وأضافت أن ارتفاع معدل اللجوء تزامن مع انخفاض معدل عبور من منطقة شرق المتوسط، ويرجح ذلك بسبب إغلاق الحدود اليونانية.
وأشارت إلى أن التونسيين في مقدمة أعداد المهاجرين الذين عبروا منطقة وسط البحر المتوسط بشكل غير نظامي خلال العام الجاري، حيث بلغ عددهم نحو 41 ألفاً، وتلاهم البنغلادشيون والمصريون في قائمة دول المنشأ، وتصدرت ليبيا وتونس قائمة دول الرحيل.
وقالت "فرونتكس" إنه من المتوقع أن يشهد الاتحاد الأوروبي عاصفة هجرة غير نظامية، عقب جائحة كورونا، وأن الأمر لن يتوقف فقط عند طالبي اللجوء الذين لم يتمكنوا خلال الفترة الماضية من الوصول إلى أوروبا بسبب القيود المفروضة بسبب جائحة كورونا، فمن المتوقع أن تكون الجائحة عاملاً إضافياً يدفع المزيد لترك بلدانهم بسبب الأوضاع السياسية والاجتماعية "غير المستقرة" بسبب الجائحة.
وأفاد المستشار في "المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة" مارتن هوفمان أن كورونا تزيد من العوامل التي تدفع المهاجرين غير النظاميين إلى الوصول لأوروبا".
وقالت محللة البيانات في "مركز تحليل بيانات الهجرة العالمي التابع للمنظمة الدولية للهجرة" آشا مانوهاران إن ظروف معيشة المهاجرين غير النظاميين وذوي المهارات المنخفضة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بكورونا، وإن معدل الوفيات بين هذه الفئة أعلى من غيرهم.
وأشارت إلى أن "المنظمة الدولية للهجرة" قالت إن 33% فقط من 152 دولة على مستوى العالم أدرجت المهاجرين غير النظاميين في خطة التطعيم الوطنية الرسمية، داعية إلى إدراج المهاجرين غير النظاميين في خطط الرعاية الصحية والتطعيم.
وأضافت "مانوهاران" أن المهاجرين يشكلون الجزء الهام من القوة العاملة بأوروبا وفي جميع أنحاء العالم، فهم يشكلون نسبة 13% من القوى العاملة الرئيسية في دول الاتحاد الأوروبي.
وكانت "المنظمة الدولية للهجرة" سجلت غرق 1163 طالب لجوء في منطقة وسط البحر المتوسط منذ بداية العام الحالي وحتى أيلول الفائت، وهو أعلى بكثير من ذات الفترة من العام 20 حيث تم تسجيل غرق 619 طالب لجوء.
