icon
التغطية الحية

عصابات تابعة لقوات النظام تبدأ بتعفيش مناطق الزلزال في حلب واللاذقية

2023.02.12 | 20:02 دمشق

عناصر من قوات النظام السوري تسرق أماكن ضربها الزلزال في حلب
عناصر من قوات النظام السوري في أماكن ضربها الزلزال في حلب (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت عصابات تابعة لقوات النظام السوري والأجهزة الأمنية، بسرقة (تعفيش) المباني في المناطق التي ضربها الزلزال المدمر في كل من حلب واللاذقية، وذلك بعد انسحاب فرق إزالة الأنقاض وانتشال الجثث.

ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر أن "مجموعات مختصة ومنظمة دخلت المباني التي تعرضت لدمار كلي أو جزئي من جراء الزلزال، وباشرت عمليات تعفيش حيث بدأت بسرقة الأثاث المنزلي وصولاً للأسلاك النحاسية من الجدران".

وأضاف أن "العناصر المعفشة، والتي غالباً ما ترتدي الزي العسكري، تفرض طوقاً في محيط المبنى وتمنع أي أحد من الاقتراب، وتستعين بسيارات نقل وجرافات تابعة للمجالس البلدية في عمليات إزالة الأنقاض ونقل المسروقات".

وقال شهود عيان إن "عمليات هدم متعمد جرت لبعض المباني في مدينة حلب بقصد استخراج الحديد والألمنيوم، بالرغم من كونها متصدعة ولم يصدر فيها قرار إزالة من اللجان المختصة".

وأكدت المصادر أن "عمليات التعفيش وصلت إلى التمديدات الصحية والسراميك من بعض المباني غير المدمرة بشكل كلي، فيما عملت مجموعات أخرى على تعفيش الخزانات البلاستيكية باستخراجها سليمة أو معطوبة من بين الأنقاض".

النظام السوري يسرق مساعدات منكوبي الزلزال

وأمس السبت، نقل "صوت العاصمة" عن مصادر خاصة أن "ميليشيا موالية لإيران احتالت على الأهالي في ريف دمشق وسرقت تبرعات مالية وعينية، جمعتها منهم بحجة إرسالها للمتضررين من الزلزال".

وذكرت المصادر أن "ثلاث سيارات دخلت إلى بلدتي يلدا وببيلا في ريف دمشق تزامناً مع إقامة صلاة الجمعة، وتجولت في الشوارع الرئيسية وبالقرب من مسجد يلدا الكبير ومسجدي الكريم والبراء في ببيلا، ونادت عبر مكبرات الصوات لجمع تبرعات مالية وعينية للمتضررين في المناطق المنكوبة من جراء الزلزال".

وأضافت أن "الأهالي اكتشفوا بعد الانتهاء من جمع التبرعات وتسليمها للسيارات التي غادرت المنطقة، أنهم تعرضوا لخديعة من قبل مجموعة تابعة لإحدى الميليشيات الموالية لإيران والتي تعمل في بلدة السيدة زينب المجاورة".

وتعرضت المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال لسرقات منظمة من قبل مؤسسات النظام السوري المدنية والعسكرية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لمتضررين يشتكون من سرقة محتويات المواد الإغاثية المقدمة لهم والاستعاضة عن المساعدات الأجنبية بمنتجات وطنية رديئة الجودية، إضافة إلى تدخل الأجهزة الأمنية وقوات النظام السوري في عمليات التوزيع وسرقة حصص من المساعدات بحجة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.