icon
التغطية الحية

النظام يشترط على الإدارة الذاتية تسليمه نصف المساعدات لإدخالها إلى حلب

2023.02.13 | 15:09 دمشق

1
قافلة المساعدات القادمة من مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا (تويتر)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رفض النظام السوري إدخال قوافل مساعدات قادمة من مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، إلى المناطق التي ضربها الزلزال في حلب، مشترطاً الاستحواذ على نصف المساعدات لكي يسمح لها بالدخول.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأحد تسجيلاً مصوراً لموظفة ألمانية تعمل مع "الهلال الأحمر الكردي" التابع للإدارة الذاتية، وترافق قافلة المساعدات القادمة من مناطق شمال شرقي سوريا باتجاه حلب، تتحدث فيه عن الأسباب التي تعيق دخول القافلة.

وقالت الموظفة الألمانية (في بومان) إنها ترافق قافلة مساعدات تحمل خياماً وبطانيات ومراتب وأغذية أطفال وأدوية، بالإضافة إلى أطباء ومسعفين وسيارات إسعاف، متجهين إلى مناطق متضررة من الزلزال في حلب.

وأضافت أن القافلة تنتظر منذ يومين موافقة النظام السوري الذي يشترط الاستحواذ على نصف إمدادات الإغاثة على الأقل للسماح بدخولها إلى المناطق المنكوبة.

وذكرت بومان أن المنظمات الإنسانية في المنطقة أوقفت إرسال المساعدات أملاً بأن يعدل النظام السوري عن قراره. مشيرةً إلى أنه لن يتم تسليم المساعدات لمستحقيها طالما يصر النظام على سرقة المساعدات.

قوافل المساعدات ما زالت تنتظر

من جهته قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم الإثنين إن "النظام السوري ما يزال يرفض دخول قوافل المنظمات من بينها الهلال الأحمر الكردي القادمة من مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" إلى المناطق المنكوبة بحلب، دون التنازل عن شروطه، وذلك بعد 48 ساعة من انتظار قوافل المساعدات.

ونقل عن مصادر أن "القافلة المؤلفة من 5 شاحنات وسيارتي إسعاف مجهزة بالمعدات الطبية توقّفت عند معبر التايهة بريف منبج شرقي حلب، دون حديث عن وجهة جديدة".

وأوضح أن "النظام يشترط بأن تسلم المساعدات إليه، لتوزيعها عن طريق الهلال الأحمر السوري، في حين يرفض الهلال الأحمر الكردي، تسليمها لجهة عسكرية، خوفاً من سرقتها أو توزيعها على غير المستحقين، كما اشترط النظام الحصول على 70 صهريجاً من المازوت، مقابل إدخال 30 صهريجاً للمناطق المنكوبة.

النظام السوري يسرق المساعدات

وتعرضت المساعدات المقدمة لمتضرري الزلزال لسرقات منظمة من قبل مؤسسات النظام السوري المدنية والعسكرية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لمتضررين يشتكون من سرقة محتويات المواد الإغاثية المقدمة لهم والاستعاضة عن المساعدات الأجنبية بمنتجات وطنية رديئة الجودية، إضافة إلى تدخل الأجهزة الأمنية وقوات النظام السوري في عمليات التوزيع وسرقة حصص من المساعدات بحجة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.