icon
التغطية الحية

شلل تام في القنيطرة بعد تخفيض مخصصات المازوت بنسبة 25 في المئة

2022.06.08 | 13:05 دمشق

new-h-alwatan-133.jpg
تخفيض مخصصات المازوت في القنيطرة (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصيبت محافظة القنيطرة بشلل كامل وتوقفت معظم القطاعات العاملة على المازوت، بعد تخفيض حكومة النظام السوري مخصصات المحافظة من المادة بنسبة 25 في المئة.

وذكرت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن تخفيض مخصصات محافظة القنيطرة من المازوت إلى طلب ونصف، بعد أن كانت طلبين يومياً تسبب بزيادة الشكوى حول غياب المادة من جميع المحطات والمراكز من بلدة حضر شمالاً وحتى بلدة صيدا في أقصى ريف المحافظة الجنوبي.

وأوضحت أن تخصيص محطة سادكوب بكل الطلبات لكونها الذراع الأولى لمحافظة القنيطرة في موضوع المحروقات، حرم أصحاب الآليات التي تعمل على المازوت من العمل وإعالة عوائلهم، لأنهم لا يستطيعون تعبئة مخصصاتهم بسبب بعد المسافة عن سادكوب.

ركود في قطاعات العمل بسبب تخفيض مخصصات المازوت

وقال عضو مكتب قطاع المحروقات في المحافظة فرج صقر إن تخفيض مخصصات القنيطرة من مادة المازوت سيعوق العمل، والمحافظة أصبحت في حالة ركود وسيؤثر ذلك على كل القطاعات وعلى القطاع الأهم وهو الزراعة.

وأضاف أن "لجنة المحروقات الفرعية اعتمدت خطة البرنامج الشهري لتوزيع مادة المازوت خلال حزيران الجاري، على أساس طلبين يومياً إلا أنها أصبحت طلباً ونصف الطلب ما تسبب بحرمان جميع المراكز على أرض المحافظة وتجمعات ريف دمشق من مادة المازوت، ما سيؤثر سلباً على واقع مياه الشرب بتجمعات النازحين التي تعتمد آبارها على التشغيل على المازوت بسبب التقنين الكهربائي الطويل".

وأكد أنه "بعد تخفيض نصف طلب يومياً لم تزوّد أي محطة أو مركز بالمازوت باستثناء سعر الكلفة، أي بمعنى لم يتم توزيع المازوت المدعوم على أي محطة أو مركز بالقنيطرة باستثناء سادكوب". مشيراً إلى "تخفيض مخصصات السيارات الزراعية والجرارات من 75 ليتراً شهرياً التي كانت توزع على ثلاث دفعات إلى مرة واحدة بالشهر وبواقع 25 ليتراً ولمرة واحدة".

 

أزمة المحروقات في سوريا

وكان مسؤولون في حكومة النظام السوري تحدثوا في أكثر من موقع عن "انفراجة" مرتقبة لأزمة الوقود. في حين توقفت الخميس مصفاة بانياس في محافظة طرطوس عن إنتاج المازوت بسبب فقدان النفط الخام.

وتسبب تخفيض مخصصات المازوت في المحافظات السورية بتوقف كثير من القطاعات التي تعتمد على المادة، ناهيك عن أزمة نقل خانقة وتعطل العديد من الجهات، في حين تبرر حكومة النظام أن تخفيض المخصصات يعود إلى قلة الواردات من المادة بسبب الحصار والعقوبات.

وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.