icon
التغطية الحية

سجال بين محافظة دمشق ومشفى التوليد بعد إيقاف "العمليات الباردة".. ما القصة؟

2022.12.19 | 06:47 دمشق

مشفى التوليد الجامعي في دمشق (إنترنت)
مشفى التوليد الجامعي في دمشق (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ردت "محافظة دمشق" على قرار مشفى التوليد الجامعي في دمشق بوقف العمليات الباردة بسبب أزمة الوقود بالادعاء أن المشفى لا يخضع لبرنامج التقنين الكهربائي وأن الأخير رفض تسلّم شحنة من المحروقات، وذلك في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أسوأ أزمة محروقات أدت إلى شلل في مختلف القطاعات.

صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري قالت إن محافظة دمشق استغربت ما أكدته "مصادر مسؤولة" في مشفى التوليد الجامعي في دمشق بإيقاف جميع العمليات الباردة حتى إشعار آخر وذلك بسبب تأثير المحروقات ونقص المادة لزوم التدفئة وحدوث تأثير على واقع الكهرباء.

وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق محمد قيس رمضان إن المشافي العامة تتزود بكل الكميات المخصصة لها، كما أن معظم هذه المشافي هي عبارة عن خطوط معفاة من التقنين الكهربائي.

وأضاف رمضان في تصريحاته لصحيفة الوطن المقربة من النظام: "لم يصلنا أي كتاب من مشفى التوليد يؤكد وجود نقص أو انقطاع في المادة.

وزعم أن كمية من المحروقات (لم تحدد) أرسلت إلى المشفى يوم السبت الماضي وتم رفض تسلّمها بحجة أنه عطلة، كما أرسلت كمية أخرى من المحروقات يوم أمس (الأحد) ورفضوا تسلّمها أيضاً، لكن تم التواصل بعدها مع المدير العام لتسلّم الكمية.

وأنكر رمضان وجود أي أزمة أو مشكلة محروقات بالنسبة لتأمين المادة للمشافي العامة، وأضاف: "هذا يعتبر أولوية بالإضافة إلى الأفران وتزويد السرافيس بمادة المازوت وبشكل يومي"، وذلك بالرغم من توقف معظم وسائل النقل في العاصمة بسبب فقدان المحروقات.

ورد المسؤول في المحافظة على قرار إيقاف العمليات الباردة في مشفى التوليد بالقول: "كان من الأجدى مخاطبتنا من إدارة المشفى في حال وجود أي خلل، والدليل على ذلك أن جميع المشافي تعمل ضمن المعتاد من دون أي نقص أو انقطاع في المادة".

توقف العمليات الباردة في مشفى التوليد بدمشق

وأمس الأحد، أعلن مشفى التوليد الجامعي في دمشق توقفه عن إجراء العمليات الباردة واقتصار عمله على استقبال الحالات الإسعافية حتى إشعار آخر وذلك بسبب تأثير المحروقات ونقص المادة لزوم التدفئة وحدوث تأثير على واقع الكهرباء.

ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام عن مصدر مسؤول في مشفى التوليد قوله إن هذا القرار شمل فقط العمليات الباردة والتي بحاجة إلى وقت لإنجازها، مشيراً إلى استمرار استقبال العمليات الساخنة الإسعافية سواء عمليات الولادة الطبيعية أو القيصرية.

وزعم المصدر أن مشكلة تأمين المحروقات في طريقها للحل وأن العمليات الباردة ستعود إلى وضعها الطبيعي في المشفى نهاية العام الجاري، وذلك بحسب توافر المادة.

أزمة محروقات متواصلة

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية تزداد يوماً بعد يوم، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين الأساسيات اليومية للمواطنين من كهرباء ومواصلات وتدفئة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أدنى في شهر كانون الأول.

ومع دخول الشتاء زادت أزمة الوقود في دمشق وبقية المحافظات التابعة لسيطرة النظام، حيث شلت حركة المواصلات والنقل العامة، خصوصاً في العاصمة وضواحيها، إلى جانب الأزمات الخدمية والمعيشية المستمرة من دون أي تحسن يذكر.

وبالنسبة للكهرباء تجاوزت ساعات التقنين اليومية من 21 إلى 23 ساعة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي لأكثر من يوم.

ومع عجز النظام عن تأمين المازوت والبنزين أقرت حكومته عطلة رسمية اعتبارا من يوم الأحد 11 إلى 18 من كانون الأول الجاري، بسبب استفحال أزمة المحروقات وتوقف المواصلات.