خرج رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي، مبرراً أسباب رفع أسعار البنزين والمازوت في سوريا.
وقال عرنوس إن أي قرار تتخذه حكومة النظام برفع سعر أي مادة هو "قرار صعب"، مبرراً ذلك بوجود "ظروف أشد وأقسى من اتخاذ القرار".
وادعى أن حكومة النظام كانت أمام خيارين أولهما: "أن تُفقد المشتقات النفطية من الأسواق"، وهو ما كان سائداً خلال الأسابيع الأخيرة التي شهدت انقطاعاً شبه تام للمحروقات.
أما الخيار الثاني الذي تحدث عنه عرنوس فكان رفع سعر المحروقات بشكل بسيط، زاعما أن الزيادة ستساعد في تأمين المشتقات النفطية.
وأضاف عرنوس: "من دون اتخاذ هذا القرار (رفع سعر المحروقات) سيكون الواقع هو وقف النشاط الاقتصادي ووقف جميع الخدمات التي تقدم للمواطنين"، وفقاً لما نقله حساب "رئاسة مجلس الوزراء" على فيس بوك.
رفع أسعار المازوت والبنزين في سوريا
ومساء الثلاثاء، رفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" التابعة لحكومة النظام السوري، أسعار المحروقات في البلاد على أن يسري السعر الجديد بدءاً من تاريخ صدور القرار.
وحدد القرار، الصادر عن وزير "التجارة الداخلية" عمرو سالم، سعر مبيع لتر البنزين "المدعوم" أوكتان 90 بـ 3 آلاف ليرة سورية بدلاً من 2500، في حين رفعت سعر لتر البنزين "الحر" إلى 4900 ليرة سورية بدلاً من 4 آلاف.
وبحسب القرار، الذي نُشر عبر صفحة الوزارة في فيس بوك، فإن سعر لتر المازوت "المدعوم" الموزّع من قبل شركة محروقات للقطاعين العام والخاص ارتفع إلى 700 ليرة سورية بدلاً من 500.
وأضاف أن سعر لتر المازوت المخصص للفعاليات الاقتصادية بلغ 3 آلاف ليرة بدلاً من 2500.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية تزداد يوماً بعد يوم، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين الأساسيات اليومية للمواطنين من كهرباء ومواصلات وتدفئة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أدنى في شهر كانون الأول.