البث المباشر
رفعت "وزارة النفط والثروة المعدنية" في حكومة النظام السوري سعر مادة المازوت المخصصة للمداجن بنسبة 4 أضعاف السعر السابق، ما ينذر بتفاقم أزمة الدواجن مجدداً.
وأصدرت "الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية" (محروقات) أمس الأحد، قراراً رفعت بموجبه سعر الليتر الواحد من المازوت المخصص لمنشآت المداجن (فروج، بياض، أمات، مفاقس إنتاج صوص التربية)، من 2000 إلى 8 آلاف ليرة سورية، "بناءً على توصية اللجنة الاقتصادية".
وأوضحت "محروقات" أن قرار الزيادة جاء بالتنسيق بين "وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي" و"وزارة النفط والثروة المعدنية" التي تتبع لها الشركة.
يأتي ذلك القرار ليزيد من تفاقم أزمة الأسعار المتعلّقة بالفروج والبيض في أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وخاصة في العاصمة دمشق التي تجاوز فيها سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي عتبة الـ45 ألف ليرة سورية، وسُجّل فيها متوسط سعر "طبق" البيض (30 بيضة) 65 ألف ليرة، مع اختلاف الأسعار بحسب المناطق والأحياء.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الوطن" المقربة من النظام في وقت سابق من هذا الشهر، فقد ارتفعت أسعار الفروج وأجزائه في الأسواق بشكل غير مسبوق منذ مطلع هذا العام، حيث تراوح سعر الكيلوغرام من الشرحات بين 85- 90 ألف ليرة سورية، وبلغ سعر كيلوغرام الجوانح نحو 45 ألف ليرة، والسودة بحدود الـ65 ألفاً والدبوس بـ65 ألف ليرة.
عزوف 80 بالمئة من مربي الدجاج عن العمل في سوريا
وفي شهر نيسان من العام الماضي، حذر "المدير العام لمؤسسة الدواجن" سامي أبو دان، من كارثة قد تطول قطاع الدواجن في سوريا، ما لم يتم إيجاد حلول لارتفاع تكاليف الأعلاف والوقود وغيرها من المستلزمات، مؤكداً أن 80 في المئة من مربي الدجاج خرجوا عن العملية الإنتاجية بسبب الخسائر.
وشهد النصف الثاني من 2023 وبداية عام 2024 ارتفاعات كبيرة بالأسعار في ظل استمرار الانهيار الاقتصادي وسياسات الحكومة نحو رفع الدعم، وقالت صحيفة قاسيون المعارضة في دراسة لها مؤخراً، إن وسطي تكاليف المعيشة للأسرة السورية بلغ نحو 12 مليون ليرة سورية في كانون الأول 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم والحلويات والجبن والبيض والخضار والفواكه والأرز، أدى إلى زيادة الحد الأدنى لتكاليف الغذاء الأساسية، بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف الحاجات الضرورية الأخرى، مثل السكن والمواصلات والتعليم واللباس والصحة وأدوات المنزل والاتصالات.
