icon
التغطية الحية

قطاع الدواجن يحتضر.. عزوف 80 بالمئة من مربي الدجاج عن العمل في سوريا

2023.04.02 | 07:19 دمشق

"المؤسسة العامة للأعلاف" غير قادرة على تغطية أكثر من ربع احتياجات مؤسسة الدواجن – "صحيفة تشرين"
"المؤسسة العامة للأعلاف" غير قادرة على تغطية أكثر من ربع احتياجات مؤسسة الدواجن – "صحيفة تشرين"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر "المدير العام لمؤسسة الدواجن"، سامي أبو دان، من كارثة قد تطول قطاع الدواجن في سوريا، ما لم يتم إيجاد حلول لارتفاع تكاليف الأعلاف والوقود وغيرها من المستلزمات، مؤكداً أن 80 في المئة من مربي الدجاج خرجوا عن العملية الإنتاجية بسبب الخسائر.

وقال أبو دان لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن المشكلة التي يعاني منها قطاع الدواجن بشكل عام اليوم هي زيادة أسعار العلف التي تحلق بشكل غير طبيعي، من الذرة الصفراء والصويا، باعتبار أن العلف يشكل أكثر من 70 بالمئة من مدخلات الإنتاج.

 وأضاف أن "المؤسسة العامة للأعلاف" رفعت أيضاً أسعارها، ولم تعد قادرة على تغطية أكثر من ربع احتياجات مؤسسة الدواجن، والباقي يؤمن من السوق السوداء والقطاع الخاص، علماً أنها كانت تغطي احتياجاتها بنسبة 100 في المئة.

الغلاء يجبر السوريين على تغيير نمطهم الاستهلاكي

وذكر أن أسعار البيض في أول أيام رمضان كانت مرتفعة جداً، ثم سجلت انخفاضاً نتيجة تغير النمط الاستهلاكي للمواطن في ظل ارتفاع الأسعار، وإغلاق مطاعم الوجبات الجاهزة في رمضان.

لكن عادت حالياً أسعار البيض للارتفاع نتيجة الخسائر التي تحصل في هذا القطاع، والتي سببها عدم التوافق ما بين الكلفة الحقيقية للمنتج وبين التسعيرة التي تضعها وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري وهي غير متطابقة مع إنتاج التكاليف الحقيقية للمنتج، بحسب أبو دان.

ولفت أبو دان إلى أن تسعيرة التموين اليوم 22 ألفاً لصحن البيض، علماً أن الكلفة أكثر بكثير من السعر المحدد.

مربو الدواجن يخرجون عن الخدمة

وأوضح أن عدم التوافق بين تكاليف الإنتاج والسعر المحدد يشكل هامش خسارة ضخماً يؤدي إلى انسحاب المربين في القطاع الخاص وعزوفهم عن التربية، مؤكداً أن 80 في المئة من مربي الدجاج البياض قد خرجوا عن الخدمة حتى الآن.

ارتفاع أسعار الفروج في دمشق

وخلال الشهر الفائت، سجلت أسعار الفروج في أسواق دمشق ارتفاعات قياسية لم تشهدها من قبل، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث اعتبر مواطنون أن شراء اللحوم الحمراء بات أرخص من البيضاء.