icon
التغطية الحية

حواجز الفرقة الرابعة تسرق السوريين في دمشق وريفها

2022.08.20 | 12:10 دمشق

حاجز
حاجز لقوات النظام السوري ـ إنترنت
دمشق ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت أخيراً ظاهرة "التشليح" والنهب من قِبل حواجز الفرقة الرابعة في العاصمة دمشق وريفها، حيث تمارس تلك الحواجز التابعة للنظام السوري سطوتها على السكان بمختلف فئاتهم، بداية بالأطباء وليس انتهاءً بسائقي سيارات نقل البضائع بين المدن السورية. 

حواجز الفرقة الرابعة.. تهم جاهزة

ويقول مفيد العلي، وهو اسم مستعار لطبيب داخلية ويقطن في ضاحية قدسيا بريف دمشق لموقع تلفزيون سوريا "منذ يومين تعرضت لعملية تشليح من قِبل عناصر حاجز قدسيا"، بحجة وجود كرتونة من الأدوية الطبية لزوم عيادته في صندوق سيارته.

ويوضح الطبيب أنَّ الأدوية الموجودة في سيارته وطنية وغير مستوردة أو مهربة، وهي عبارة عن مسكنات وإبر طبية للتخدير وقطن طبي وغيرها من المواد.

ويضيف، أن عناصر الحاجز اتهموه بتهريب أدوية طبية وأنهم مضطرون إلى توقيفه لحين التأكد من وطنية الدواء، بحسب قوله.

ورغم إبراز الطبيب فاتورة نظامية موقعة ومذيلة بختم نقابة الأطباء لعناصر الحاجز، فإنهم أصروا على موقفهم بحجة أن الدواء مهرب.

ويقول الطبيب إنه بعد تواصله مع المسؤول عن الحاجز "طلب مني ذاك المسؤول 100 ألف ليرة سورية كي ينهي القصة".

مضيفاً أنه اضطر إلى دفع 50 ألف ليرة ليتركوه وكرتونة الأدوية بعد جدال عقيم مع من وصفهم بـ "سرَّاقي الديار".

وعلى مدار سنوات الحرب تعمل الحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري، خصوصاً حواجز الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد على ابتزاز السكان وسيارات النقل ومن يشكون بأنه يملك مالاً بغية الحصول على المال والإتاوات وعلى "عينك يا تاجر" بحسب ما قال لموقع تلفزيون سوريا عدد من الأطباء وسائقي سيارات النقل.

لكن هذه الظاهرة تفاقمت أخيراً مع تزايد الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها سكان مناطق سيطرة النظام.

ولا يختلف ما حدث مع الطبيب ماهر، عما حصل مع طبيب آخر يدعى وليد. ج، وهو طبيب أسنان مقيم في دمشق ويقول لموقع تلفزيون سوريا "عثر عناصر الحاجز داخل سيارتي على دواء مخدر مرتبط بعملي".

ويضيف، "لم أكن أعلم أن عناصر الحواجز يفهمون بالطب، إذ أخبروني بأن هذا الدواء منتج أجنبي ومهرب".

ويتابع الطبيب قائلا "إنَّ حاجز الفرقة الرابعة على مدخل السيدة زينب بريف دمشق هو من قام بعرقلة أموره وابتزازه بحجة الدواء للحصول على مبلغ محدد من قبلهم ومن ثم يتم التفاوض عليه، إذ طلب العنصر 60 ألف ليرة دفع منها الطبيب 25 ألف ليرة فقط، ثم غادر الحاجز.

إتاوات على سائقي السيارات بدمشق

وتعد ظاهرة تعرض الأطباء في دمشق وريفها للابتزاز من قبل حواجز الفرقة الرابعة المشهورة بالسلب والنهب جديدة مقارنة بما يحدث مع سيارات نقل الخضراوات والفواكه وحتى نقل الأثاث المنزلي بين المدن السورية، والتي تتقاضى حواجز الفرقة الرابعة "عمولة" عن كل سيارة، تتراوح قيمتها بحسب الحمولة ونوعها بحسب ما قال مفيد نايف، وهو سائق سيارة نقل خضراوات وفواكه بين دمشق ودرعا، ودمشق وطرطوس.

اقرأ أيضاً: حواجز "الفرقة الرابعة" تفرض إتاوات على معظم ما يدخل إلى مدينة السويداء

ويقول نايف، 24 عاماً، لموقع تلفزيون سوريا "قبل أن تتحرك أي سيارة محملة بالخضراوات والفواكه من حقل المزارع في درعا يقبض عليها أحد عناصر الفرقة الرابعة مبلغ 500 ألف ليرة مباشرةً، فضلاً عما تأخذه بقية الحواجز المنتشرة على الطريق الواصل بين دمشق ودرعا، بحسب نايف.

موضحا وجود حواجز تأخذ 10 آلاف ليرة عن السيارة، وهناك من يأخذ من حمولة السيارة بغض النظر عن المادة المحملة.

مشيراً إلى أن سائقي سيارات النقل حفظوا كيفية التعامل مع هذه الحواجز، وإلا لكان كل سائق يحتاج إلى عمال لتنزيل وإعادة تحميل بضاعته على كل حاجز.