icon
التغطية الحية

حملة عسكرية وحرب لعدة أيام.. إسرائيل تهدد حزب الله بسبب حقل "كاريش"

2022.08.22 | 21:50 دمشق

سفينة التخزين والإنتاج العائدة لشركة "إينرجان" التي جلبتها إسرائيل خلال مرورها بقناة السويس (هيئة قناة السويس/ا ف ب)
سفينة التخزين والإنتاج العائدة لشركة "إينرجان" التي جلبتها إسرائيل خلال مرورها بقناة السويس (هيئة قناة السويس/ا ف ب)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، "حزب الله" اللبناني بحملة عسكرية في حال اعتدى الأخير على حقل الغاز البحري الحدودي "كاريش"، المتنازع عليه بين إسرائيل ولبنان.

وقال غانتس في تصريحه لإذاعة "103 إف إم" اليوم الإثنين.إن "حرباً قد تندلع، وقتالاً لعدة أيام سوف ينشب، في حال شن حزب الله هجوماً على حقل غاز إسرائيلي". مضيفاً: "نحن أقوياء ومستعدون لهذا السيناريو لكننا لا نريد ذلك"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

حقل "كاريش" مقابل حقل "صيدون"

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن "حقل كاريش يقع في المياه الإقليمية لإسرائيل، وأن عمليات استخراج الغاز ستبدأ "عندما يكون (الحقل) جاهزاً للإنتاج". مشيراً إلى أن "إسرائيل على استعداد لحماية مقدراتها والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية بوساطة أميركية بشأن حقل صيدون". (صيدون هو حقل غاز آخر في لبنان يعرف باسم "حقل قانا")

وأضاف: "أعتقد أنه سيكون هناك حقلان للغاز في المستقبل، واحد من جانبنا والآخر من جانبهم (لبنان)"، وعبّر عن أمله في ألا يضطروا "إلى خوض جولة أخرى من المواجهات قبل ذلك الوقت".

ما مشكلة "كاريش"؟

وتأتي تصريحات غانتس، فيما يخوض الجانبان اللبناني والإسرائيلي مفاوضات لترسيم الحدود البحرية، إثر تصاعد التوتر بينهما في حزيران الماضي، بعد محاولة إسرائيل استخراج الغاز من حقل "كاريش".

واستقدمت إسرائيل حينها سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز، ورد حزب الله على هذه الخطوة بإطلاق التهديدات.

وقالت إسرائيل في الثاني من تموز الفائت، إنها "اعترضت 3 مسيرات لحزب الله كانت متّجهة إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط".

وفي العام 2011، طالب لبنان بمنطقة تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعة متنازع عليها في المياه بين الجانبين بحسب الأمم المتحدة، ثم وسع لبنان مطالبه لتشمل 1430 كيلومترا مربعة بما في ذلك حقل "كاريش"، الذي تعتبره إسرائيل ضمن "منطقتها الاقتصادية" المعترف بها من الأمم المتحدة.

واستؤنفت المفاوضات مرة أخرى عام 2020، ثم توقفت لاحقاً، وعادت إلى الواجهة من جديد مؤخراً في حزيران الماضي.