تشهد السواحل السورية وسواحل البحر المتوسط في الآونة الأخيرة انحساراً ملحوظاً في منسوب المياه، الأمر الذي أثار مخاوف لدى الكثيرين من إمكانية تعرض المنطقة لأزمة بيئية.
استطاع ذوو 32 لاجئاً سورياً، أمس السبت، التواصل مع أبنائهم، بعد فقدان الاتصال بهم، منذ نحو أسبوعين، في أثناء محاولتهم العبور من ليبيا إلى أوربا عبر البحر الأبيض المتوسط.
في 23 حزيران، اتصل أحد الركاب على متن زورق مطاطي يطفو في البحر الأبيض المتوسط بخط ساخن للإنقاذ ليطلب المساعدة. كان الزورق - الذي كان يحمل 14 طال لجوء من الشرق الأوسط وإفريقيا - قد نفد وقوده في مياه هائجة، وقد غرق أحد الركاب الذكور للتو.
قالت منظمة "مراقبة البحر"، المعنية بإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط، إن خفر السواحل الليبي أغرق قارباً مطاطياً يضم مهاجرين وأعادهم إلى ليبيا، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر "محاولة قتل" في البحر المتوسط.
قال مدير المركز العربي للمناخ المهندس أحمد العربيد، إن العاصفة "دانيال" التي ضربت ليبيا قياسية ومفاجئة، محذراً من عواصف وأعاصير أشد تهدد دول البحر الأبيض المتوسط.
أكد خبراء بيئيون في دراسة أجرتها مبادرة "وورلد ويذر أتريبيوشن (World Weather Attribution)، أعدّها باحثون من اليونان والولايات المتحدة وهولندا وألمانيا والمملكة المتحدة، أن تغيّر المناخ أدّى إلى ارتفاع في معدلات هطول الأمطار أوائل سبتمبر/أيلول الجاري