icon
التغطية الحية

قبيل الانتخابات..كاردينال من الفاتيكان يحث الأوروبيين على تذكر أصولهم المهاجرة

2024.06.04 | 15:15 دمشق

الكاردينال مايكل تشيرني
الكاردينال مايكل تشيرني
Associated Press- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

طالب أحد كبار الكرادلة في الفاتيكان الناخبين الأوروبيين يوم الإثنين الماضي بتذكر أصولهم المهاجرة وإبداء تعاطفهم تجاه من أجبروا على النزوح من أوطانهم، وذلك قبل أيام على بدء انتخابات البرلمان الأوروبي والتي تعتبر قضية الهجرة فيها من القضايا الكبرى.

ألقى الكاردينال مايكل تشيرني الذي كلفه البابا فرانسيس بملف الهجرة، خطبة في مأدبة غداء تناولت الرسالة السنوية التي يوجهها البابا للمهاجرين، والتي دار موضوعها لهذا العام حول تذكر وجود الله في رحلة الإيمان التي يعيشها كل مسيحي، ومرافقة الله للناس في كل تحركاتهم.

أزمة لا وجود لها

وعندما سئل عن رسالته للناخبين الأوروبيين، استرجع تشيرني موضوع رسالة البابا وقال إن ما يغذي اللغط الذي يدور حول موضوع الهجرة اليوم هو الخوف والإيديولوجيا والبروباغاندا المتصلة بأزمة عالمية لا وجود لها برأيه.

وأضاف: "من المفيد بالنسبة للأوروبيين الاعتراف بأصولهم المهاجرة، إذ إننا نعرف من خلال العلم بأن العرق البشري لم يولد هنا، وبأن الأوروبيين ينحدرون من أصول مهاجرة، لذلك من المعيب حقاً أن تنسى العائلات أصولها المهاجرة ومن ساعدهم خلال هجرتهم بعد جيلين أو ثلاثة أجيال، والآن حان الوقت لنقدم المساعدة".

يذكر أن الأب فرانسيس يعطي الأولوية في خطابه للتواصل مع المهاجرين، ولذلك طالب الدول المضيفة بالترحيب بالمهاجرين وحمايتهم ودعمهم ودمجهم ضمن حدود إمكانياتها، بيد أن معظم السياسيين استغلوا خوف الأوروبيين من المهاجرين، وعلى رأسهم إيطاليا، حيث يحتل موضوع الهجرة مكانة بارزة ضمن الحملات الانتخابية.

إيطاليا وملف الهجرة

استعاد تشيرني أيضاً ما جرى لليهود في خروجهم الذي ورد في الكتاب المقدس، وتحدث عن شخصية السامري الطيب وذلك ليحث الأوروبيين على إظهار المحبة المسيحية تجاه المهاجرين، إذ قال: "في ظل ظروف ومعاناة مماثلة وضغوط وخسائر مشابهة، يمكن لأي شخص منا أن يرحل عن دياره في أي وقت خلال المستقبل القريب".

وخلال الخطبة التي ألقاها تشيرني، أكد المسؤولون بأن رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ستسافر إلى ألبانيا في بحر هذا الأسبوع قبل التصويت الذي سيجري في نهاية الأسبوع، وذلك لتعرج على مراكز احتجاز المهاجرين التي أقامتها إيطاليا في ألبانيا.

كما دافعت ميلوني عن الاتفاقية التي أثارت جدلاً كبيراً كونها تقوم على نقل المهاجرين إلى ألبانيا ريثما تقوم إيطاليا بمعالجة طلبات لجوئهم، وذلك ضمن استراتيجيتها الرامية لمنع الناس من خوض تلك الرحلة الخطرة التي يقطعون من خلالها البحر المتوسط.

المصدر: Associated Press