icon
التغطية الحية

حكومة النظام: الجفاف سيرفع تكلفة إنتاج المواد الغذائية

2021.05.22 | 07:02 دمشق

56708076_403.jpg
صورة أرشيفية لحصاد محصول القمح في ريف درعا العام الماضي - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت حكومة نظام الأسد أن سوريا "تواجه أخطر عام من ناحية انخفاض معدلات الهطولات المطرية والجفاف والتغيرات المناخية منذ العام 1953، لأنه جاء على كافة المحافظات"، معتبرة أن ذلك سيؤثر في جميع مناحي الحياة بما فيها إنتاج المواد الغذائية.

وقال وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، إن "انخفاض معدل الهطولات المطرية أدى إلى انخفاض كميات المياه المخزنة في السدود إلى نسبة 52 %، وانخفاض المياه الجوفية إلى حدود حرجة، وخروج المساحات المزروعة بعلاً وعدم وصولها إلى مرحلة الإنتاش (الإنبات)، وبالتالي خسارتها"، وفق ما نقلت عنه إذاعة "المدينة إف إم" المحلية.

وأشار قطنا إلى أن وزارته زادت المساحة المروية من المصادر المائية السطحية كنهر الفرات، وستكون الأولوية لمياه الشرب وتأمينها للسكان، في حين راجعت الوزارة الخطة الإنتاجية للزراعات الصيفية وعدّلتها وخفضت المحاصيل الزراعية الشرهة للمياه، كالقطن، بمساحة 20 ألف هكتار، أي بنسبة 30 %.

وأكد أن الكميات المصدّرة من المنتجات الزراعية ستنخفض، في حين سترتفع تكاليف إنتاج المواد الغذائية، لوجود تكاليف أكبر ناتجة عن سحب المياه الجوفية.

وأوضح قطنا أن نسبة الأراضي التي خرجت من مجمل الأراضي المزروعة بعلاً بالقمح بلغت 700 ألف هكتار من أصل 800 ألف، في حين كانت خطة الوزارة هي زراعة مليون و550 ألف هكتار.

ولفت إلى أن النقص في محصول القمح سيتم تعويضه من خلال الاستيراد، مؤكداً أن الكمية المستوردة المخزّنة حالياً تكفي حاجة مناطق سيطرة النظام.

وتسببت قلة الأمطار التي سجلت في سوريا خلال العام الحالي بخسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية البعلية.

ففي الرقة، تعرض نحو 7 آلاف هكتار زرعت بالقمح البعلي للتلف بسبب قلة الأمطار، في حين حول المزارعون نحو 300 ألف هكتار كانت مخصصة لزراعة الشعير إلى مرعى للمواشي لتعويض جزء من خسائرهم، وفق مديرية الزراعة التابعة للنظام في المحافظة.

كما لم يسلم محصول الكمون من الجفاف، حيث تلف نحو 4500 هكتار بفعل الجفاف، ومثله من محصول العدس، الذي زرع بمساحات محدودة في محافظة الرقة، وتحولت هذه المساحات أيضاً إلى أراض رعوية.

وفي محافظة السويداء، أكد المزارعون أنه بعد خروج 70 % من الأراضي المزروعة بالقمح من دائرة الحصاد بسبب الجفاف وقلة الأمطار، باتت أي انتكاسة أو تراجع بما تبقى من الإنتاج بمنزلة الكارثة، خاصة أن محصولهم السنوي من القمح يعدّ مورد رزقهم الوحيد.

يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) أعلن، منتصف شباط الفائت، أنّ 12,4 مليون شخص في سوريا يعانون مِن انعدام الأمن الغذائي.

وأوضح البرنامج أنّه وفقاً لنتائج مسح وطني أجري أواخر العام المنصرم، فإن 60 % من سكان سوريا يعيشون حالة من انعدام الأمن الغذائي.