icon
التغطية الحية

جيل جديد من اللاجئين في مخيم الزعتري وأكثر من مليون طفل سوري وُلدوا في الشتات

2022.10.29 | 12:12 دمشق

أطفال سوريون يلعبون بعجلات مطاطية في مخيم الزعتري بالأردن (الجزيرة)
أطفال سوريون يلعبون بعجلات مطاطية في مخيم الزعتري بالأردن (الجزيرة)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تقدّر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من مليون طفل سوري وُلدوا كلاجئين في دول الشتات، بينهم جيل كامل رأى النور لأول مرة في مخيم الزعتري بالأردن، حيث يواجهون شتى ضروب الفقر والإهمال وانتهاك الحقوق.

وبحسب المفوضية، فإن عدد الأطفال السوريين المولودين في الأردن منذ عان 2014، بلغ 168 ألفا و 500 طفل، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، اليوم السبت.

ويؤوي مخيم الزعتري الذي أنشئ عام 2012، نحو 80 ألف لاجئ نصفهم أطفال، كثيراً ما يتساءلون عمّا تعنيه سوريا؟ ولماذا هم بعيدون عنها؟ وما الذي يعنيه أن يكونوا لاجئين؟ بحسب شهادات أهاليهم.

عمالة أطفال وزواج مبكر وتعليم غير مضمون

وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق بلغ 5 ملايين و 600 ألف لاجئ، بينهم 675 ألفاً في الأردن، بينما تصرّ السلطات الأردنية أنها تؤوي نحو مليون و 300 ألف لاجئ سوري، مدعيّة أن كلفة استضافتهم تتجاوز 12 مليار دولار.

ويواجه الأطفال السوريون اللاجئون حول العالم وفي الأردن، ظروفا يغلب عليها الفقر وعدم الاستقرار، وتنتشر بينهم عمالة الأطفال وحالات الزواج المبكر، كما أن فرص حصولهم على التعليم غير مضمونة.

ويعيش الأطفال في مخيم الزعتري في ظروف صحية صعبة، داخل بيوت متنقلة تقدّر بنحو 25 ألف كرفان، وفي منطقة صحراوية مزدحمة تبعد 20 كيلومتراً عن الحدود السورية.

مقتل لاجئ عاد طوعاً من الزعتري

وتقول القابلة أمون مصطفى التي تعمل في قسم الولادات في العيادة التي يديرها صندوق الأمم المتحدة للسكان داخل المخيم، إنهم يولدون ما بين 5 إلى 10 نساء يومياً، وحتى تاريخ اليوم بلغت الولادات في هذه العيادة 15 ألفا و 963 ولادة، منذ عام 2012.

وتضم العيادة التي تعمل على مدار الساعة يومياً، كادراً طبياً مؤلفاً من 60 شخصاً بينهم 21 قابلة وسبع ممرضات واختصاصيو مختبر وصيدلانيون، وتسعى إلى تقديم العلاج والخدمات الطبية ونشر التوعية في مجال تنظيم الأسرى، فضلاً عن وجود 3 عيادات أخرى في المخيم.

وفقد العديد من اللاجئين في المخيم منازلهم في سوريا خلال الأعمال الحربية للنظام ضد الأحياء المدنية، ما يجبرهم على البقاء في الخيام رغم المعاناة المفروضة عليهم، فضلاً عن إشارة العديد منهم إلى خوفهم من سوء الأوضاع الأمنية.

وكان أحد اللاجئين في المخيم قد استسلم للضغوط قبل 3 أشهر، وعاد إلى درعا ليستطلع الوضع تاركاً خلفه زوجته وأطفاله الـ5 في المخيم، وبعد أقل من شهر، قُتل من دون معرفة الأسباب، وفق ما أفادت ابنة عمه المقيمة في مخيم الزعتري أيضاً.

ومنذ بداية الثورة السورية في آذار عام 2011، تسببت الحملة العسكرية للنظام ضد الشعب السوري بقتل نحو نصف مليون إنسان، وتشريد أكثر من نصف السكان داخلياً وخارجياً، وفق ما استطاع المختصون توثيقه حتى الآن.