icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات" يبحث في أسباب دعوة "مسد" للحوار مع "الائتلاف الوطني السوري"

2021.09.28 | 14:07 دمشق

1231887557.jpeg
لا يستبعد التقرير قبول "مسد" التفاهم مع المعارضة السورية شريطة وجود رعاية "أميركية - تركية" - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سلطت دراسة نشرها مركز "جسور للدراسات" الضوء على الدعوة التي وجّهها "مجلس سوريا الديمقراطية"، لقوى الثورة والمعارضة من أجل الحوار، مشيراً إلى أن "التلميح المسبق بأن يكون الجلوس على الطاولة وفق معيار التساوي بينهما، من دون النظر إلى الاعتراف الدولي الذي يحوزه الائتلاف السوري".

وقال التقرير إن الدعوة التي وجهها مؤخراً "مسد" إلى "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، من أجل الحوار، يمكن فهمها من خلال النظر إلى المتغيرات السياسية والدولية، والتوقيت الذي أتت فيه التصريحات.

وربط المركز دعوة "مسد"، التي وُجهت في 20 من أيلول الجاري، وتحركاتها وتحركات "قسد"، بوجود تخوّف لديهما من مصير مشابه لحكومة أشرف عبد الغني في أفغانستان، والتي لم تستجب لنصائح الانفتاح على حركة "طالبان" وباقي المكونات، نتيجة الانتشاء بالدعم الدولي والأميركي على وجه التحديد، لتجد نفسها وجهاً لوجه أمام انسحاب القوات الأميركية لاعتبارات قدرتها واشنطن.

كما أشار تقرير "جسور" إلى أن الدعوة جاءت بعد أيام قليلة من زيارة وفد من "مسد" إلى موسكو، وإجراء محادثات حول مستقبل شمال شرقي سوريا، مرجحاً أن "مسد" يرغب في استخدام الدعوات للحوار مع المعارضة المناهضة لنظام الأسد وروسيا كورقة في المفاوضات الجارية بين الطرفين لتحقيق أعلى مكاسب ممكنة.

ولم يستبعد التقرير أن تقبل "مسد" بالتفاهم مع الائتلاف السوري والمعارضة العسكرية التي تعمل تحت غطائه السياسي، شريطة أن يكون هناك رعاية "أميركية - تركية"، وأن يحقق هذا التفاهم لـ "مسد" الحد الأدنى من المصالح، وهو الإقرار بـ "اللامركزية" في نظام الحكم، حيث إن "قسد" و"مسد" تدركان أنه لا يمكن الوثوق بروسيا، فالأخيرة ستستثمرهما ورقة في المفاوضات مع الجانب التركي، وبالتالي تفضل "مسد" أن تنجز مشروعها دون الاضطرار للعلاقة مع روسيا.

لكن في الوقت ذاته، اعتبر التقرير أن "تلك الدعوات تبدو صعبة التنفيذ على أرض الواقع، إذ إن حزب العمال الكردستاني هو المسيطر على القرار العسكري والميداني شمال شرقي سوريا، وسيمنع على الأرجح أي محاولة للتلاقي مع أطياف المعارضة السورية لحسابات خاصة، ولصالح بعض الجهات الدولية، بل إن الحزب لم يقبل سابقاً بدخول قوات البيشمركة السورية إلى مناطقه، وهو ما سيقابله عدم إقبال المعارضة السورية ومن خلفها أنقرة على الحوار؛ لأنها ستراه من دون فائدة".