icon
التغطية الحية

إلهام أحمد تثني على "العمال الكردستاني" من واشنطن وتفتح الباب للحوار مع أنقرة

2021.09.28 | 12:27 دمشق

1939701-scfrh5-1024x640.jpg
رأت أحمد ضرورة تعاون أميركا وروسيا في مسألة الحوار مع النظام ودفعه للقبول بأطراف سياسة أخرى - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت الرئيسة المشتركة لـ "مجلس سوريا الديمقراطيةإلهام أحمد، أن "حزب العمال الكردستاني واجه الإرهاب والتطرف في عدة مناطق يوجد فيها الكرد، وقدّم أغلى ما لديه، بما في ذلك أجساد عناصره"، مشيرة إلى أن ذلك "يضع مسد أمام موقف أخلاقي من الحزب".

جاء حديث أحمد في مؤتمر استضافه معهد "واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" في العاصمة الأميركية، ونقله موقع "نورث برس"، حيث كشفت أحمد عن المسار السياسي الذي تتبعه "مسد" خلال المرحلة المقبلة.

وعن علاقة "قوات سوريا الديمقراطية" بحزب "العمال الكردستاني"، قالت أحمد إنه "من المهم تذكّر أن العمال الكردستاني تأسس أصلاً للدفاع عن حقوق الكرد المضطهدين في تركيا، كما كان هدفه إرساء نوع من الديمقراطية في تركيا ليستفيد منها الكرد وباقي المكوّنات التي تعاني من القمع".

وأوضحت الرئيسة المشتركة لـ "مسد" بالقول: "أما نحن في شمال شرقي سوريا، فسوريون من مختلف الخلفيات والتوجّهات ونحكم جزءاً من أراضي سوريا ولا عداوة لدينا تجاه تركيا".

 

"مسد" منفتحة على الحوار مع تركيا ونظام الأسد

وعبرت أحمد عن استعداد "قوات سوريا الديمقراطية" للحوار مع تركيا وحل كل الخلافات معها بالطرق السلمية والحوار، مضيفة أن ذلك "مقابل ضمان معالجة ملفات مرتبطة بالشعب الكردي والأراضي السورية المحتلة تركياً، مثل رأس العين وتل أبيض وعفرين".

وحثّت الرئيسة المشتركة لـ "مسد" المجتمع الدولي على "ضمان حوار منفتح وشامل بين الكرد في تركيا والحكومة التركية"، مشيرة إلى "قدرة مثل هذا التفاهم على إرساء استقرار وأمان بعيدي المدى في المنطقة".

ورداً على سؤال حول رؤية الإدارة الأميركية لعلاقة "الإدارة الذاتية" مع نظام الأسد، قالت أحمد إن "مسؤولي الإدارة الذاتية يكررون عدم معارضتهم لأية حوارات تصب في مصلحة الحل السياسي في سوريا"، مضيفة أنهم "يشاركون الإدارة الأميركية مخاوفهم من تزمّت مواقف نظام الأسد وتمسّكه بمركزية سوريا".

ورأت أنه "من الضروري تعاون كل من أميركا وروسيا في مسألة الحوار مع النظام، ودفعه للقبول بإشراك أطراف سياسية أخرى".

 

الوجود الأميركي في شمال شرقي سوريا "رمزي"

وحول وجود القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا، قالت أحمد إن "لقاءات رفيعة المستوى" جمعتها مع مسؤولين من الإدارة الأميركية، أكّدوا فيها أن الولايات المتحدة "باقية في شمال شرقي سوريا، على عكس ما أشيع في واشنطن بعد الانسحاب من أفغانستان".

وأضافت "سمعنا من المسؤولين في الإدارة تعهّدات بالاستمرار في الالتزام بالوجود في شمال وشرقي سوريا، وتقديم الدعم الاقتصادي للمنطقة".

واعتبرت أحمد أن الوجود الأميركي في سوريا هو وجود "رمزي"، و"يرسي نوعاً من التوازن الإيجابي في الملف السوري، واختلافه عن شكل الحرب في أفغانستان".

 

الانتخابات لأي طرف يريد المشاركة

من جانب آخر، تحدثت إلهام أحمد عن عزم "مجلس سوريا الديموقراطية" إطلاق عملية انتخابية قريباً، مشيرة إلى أنها "ستكون مفتوحة لكل مكوّنات المنطقة للمشاركة فيها"، مؤكدة أن "الإدارة الذاتية قبلت مراقبة دولية حيادية لضمان ديمقراطية وشفافية الانتخابات".

وعن الحوار الكردي – الكردي في سوريا، قالت أحمد إن توقفه "لن يدفع الإدارة الذاتية لإيقاف الانتخابات أو تأجيلها"، معللة ذلك بأنه "ليس من العدل أن نجعل مكونات المنطقة، مثل العرب، الذين يشكلون جزءاً كبيراً من سكان المنطقة، ينتظرون الانتخابات وتمثيلهم ديمقراطياً إلى حين تفاهم الأطراف الكردية في حوارهم المنفصل".

وشددت الرئيسة المشتركة لـ "مسد" على أن "قرارنا بإجراء الانتخابات وفتحها بطبيعة الحال لأي طرف يريد المشاركة".