icon
التغطية الحية

تعبئة "دبو الصوبة" بـ50 ألفاً والبطانيات الحل الوحيد للتدفئة في سوريا

2022.12.12 | 11:25 دمشق

خزان لبيع المازوت في سوريا - رويترز
خزان لبيع المازوت في سوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دفعت أزمات المحروقات المتفاقمة يوماً بعد يوم في مناطق سيطرة النظام السوري، بالعائلات إلى الاعتماد على وسائل بديلة وعلى رأسها الأغطية والبطانيات لتأمين الدفء، بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة، وزيادة الطلب على مادة المازوت التي وصل سعر الليتر الواحد منها إلى 10 آلاف ليرة.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن كلفة تعبئة "دبو الصوبة" بالمازوت في هذه الأيام وصل إلى نحو 50 ألف ليرة، في وقت لا يتجاوز فيه راتب الموظف 150 ألف ليرة.

وأضافت أن البرد القارس في ساعات الصباح الأولى وفي المساء، أرغم المواطنين على شراء غالونات من المازوت الأسود، بسعر ما بين 170 إلى 200 ألف ليرة بحسب المنطقة، فالأطفال الصغار لا يحتملون البرد كما الكبار، وخصوصاً عند تأهبهم للذهاب للمدارس.

أزمة المحروقات تدفع السوريين للبدائل

وبعد توقف توزيع مازوت التدفئة التي تعد قليلة جدا في الأساس ولا تكفي سوى لعدة أيام، لجأ المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري إلى "بطانيات المعونات" ذات الطبقتين، حيث أصبحوا يلتحفونها في الصباح والليل كـ"عباية" ليحموا أنفسهم من البرد، كما عمدوا لتفصيلها "أكياساً" للنوم كي يبعدوا أمراض البرد المزمنة عن أطفالهم، فهي تمنحهم دفئاً جيداً أيضاً، وفقاً للصحيفة.

وتساءل المواطنون: "متى ستستأنف الجهات المعنية بالمحافظات توزيع مازوت التدفئة، ولو كانت الكمية 50 ليتراً، بموجب البطاقة الإلكترونية، فذلك أرحم بكثير من السوق السوداء"؟

إيقاف توزيع مازوت التدفئة

ومن جانبه، بيَّنَ مصدر في فرع "محروقات حماة"، أن توزيع مازوت التدفئة متوقف حالياً في ظل التوريدات الراهنة للمحافظة، موضحاً أن ما يرد للمحافظة في هذه الفترة يوزع للنقل والأفران وللمزارعين.

ولفت إلى أن مخصصات حماة كانت يوم أمس من المازوت نحو 16 طلباً، 8 منها وزعت للمزارعين بسعر الكلفة، على حين وزعت الطلبات الأخرى مناصفة بين المحطات في سلمية وقمحانة وجرنية الطار وكرناز وحماة وشيزر وسلحب وقطرة الريحان وعناب والسقيلبية وجورين.

أزمة المحروقات في سوريا

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من أسبوعين أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كافة، وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف الكثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.

ومع عجز النظام عن تأمين المازوت والبنزين أقرت حكومته عطلة رسمية يومي الأحد 11 و18 كانون الأول الجاري، بسبب استفحال أزمة المحروقات وتوقف المواصلات.

وبالنسبة للكهرباء تجاوزت ساعات التقنين اليومية من 21 إلى 23 ساعة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي لأكثر من يوم.