icon
التغطية الحية

بعد زيارة لسوريا.. مسؤول أممي يحذر من تدابير قاسية يتخذها المدنيون بسبب الجوع

2021.11.13 | 09:20 دمشق

image1024x768.jpg
أشار المسؤول الأممي إلى أن التاريخ أظهر لنا أننا إذا لم نساعد الناس فسيتخذون تدابير قاسية وهجرة جماعية - UNICEF
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، إن "الصراع في سوريا والتغير المناخي وجائحة كورونا، والآن كلفة المعيشة تدفع الناس إلى ما وراء قدرتهم على التحمل"، محذراً من أن المدنيين "يضطرون لاتخاذ تدابير قاسية بسبب الجوع والفقر".

جاء تصريح المسؤول الأممي في ختام زيارة قام بها إلى مدينة حلب شمالي سوريا، استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها بالعائلات المستفيدة من مساعدات البرنامج الغذائية، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة.

ونقل بيزلي، في بيان له، عن إحدى السيدات في حلب قولها إنه "يجب أن أتخذ قرارات صعبة، مثل تحديد أي من أطفالي سيأكل، على أساس من هو الأكثر ضعفاً ومرضاً، أو من منهم سينزلق إلى سوء التغذية الحاد إذا لم يتم إطعامه اليوم".

ونقلا عن الأمهات اللواتي التقى بهن خلال زيارته لسوريا، قال بيزلي إنهن "مع الشتاء المقبل عالقات بين المطرقة والسندان، فإما أن يطعمن أطفالهن، ويتركونهم يتجمدون من البرد، أو يبقونهم دافئين ولكن بلا طعام، إذ لا يمكنهن تحمل كلفة الوقود والطعام معاً".

وحذر مدير برنامج الأغذية العالمي من "الانتظار أكثر لمساعدة من هم بحاجة"، مشيراً إلى أن "التاريخ أظهر لنا أننا إذا لم نساعد الناس قبل أن يصبحوا معدمين، فسوف يتخذون تدابير قاسية وسنشهد هجرة جماعية".

وشدد المسؤول الأممي على أن "مساعدة الناس أينما كانوا أقل كُلفة من القيام بذلك بعد أن فروا من منازلهم، وأصبحوا لاجئين في أماكن أخرى"، مؤكداً "نحن بحاجة إلى الموارد لنكون قادرين على إنقاذ الأرواح وتحقيق الاستقرار".

وسبق أن كشف برنامج الأغذية العالمي أن عدداً قياسياً من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، حيث يكافح 12.4 مليون شخص حالياً للحصول على وجبة أساسية، ويمثل هذا العدد ما يقرب من 60 % من سكان البلاد.

وأشار إلى أن "هذا أعلى رقم تم تسجيله في تاريخ سوريا بزيادة نسبتها 57 % على العام 2019، إذ بلغت الزيادة 4.5 ملايين شخص، فضلاً عن 1.8 مليون شخص آخرين معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي ما لم يتم اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة".

وذكرت الوكالة الأممية، المعنية بتوفير الأغذية للمتضررين من الكوارث عبر العالم، أن "القطاع الزراعي في سوريا يكافح لإنتاج ما يكفي لتلبية احتياجات السكان"، مشيراً إلى أن "أسعار المواد الغذائية في جميع أرجاء البلاد وصلت إلى مستويات قياسية".