icon
التغطية الحية

بعد رفع أسعار الأدوية.. مرضى يشترون الدواء بالحبة وصيادلة اللاذقية يشتكون

2023.11.30 | 13:44 دمشق

آخر تحديث: 30.11.2023 | 15:08 دمشق

صيدلية
صورة تعبيرية ـ إنترنت
اللاذقية ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

"حتى على مرضك بدك تدفع ضريبة الوجع للدولة" بهذه الكلمات علق أبو أحمد على قرار حكومة النظام السوري برفع سعر الأدوية مؤخرا 50 _65 في المئة، مشيرا إلى أنه حتى بعد رفع الأسعار ما زالت أدوية الأمراض المزمنة مفقودة من الصيدليات.

أبو أحمد (طلب عدم ذكر اسمه) موظف متقاعد ومريض قلب وسكري قال لموقع تلفزيون سوريا: "راتبي التقاعدي لا يكفي سوى لشراء علبتي دواء في الشهر"، متسائلا "كيف سأمضي الشهر إلى آخره من دون شراء الخبز؟". 

اللاذقية.. مرضى يشترون الدواء بالحبة

في جولة لموقع تلفزيون سوريا على عدد من الصيدليات في محافظة اللاذقية لاحظنا استياء كبيرا من الصيادلة من قرار رفع أسعار الأدوية، إضافة إلى تحكم الشركات بالسوق الدوائية، وسط انخفاض حركة البيع بسبب الغلاء العام.

وقال الصيدلي ياسر (طلب عدم ذكر اسمه كاملا): إن "حركة البيع سيئة جدا ومعظم الصيدليات لم تعد تشتري جميع الأدوية إلا الضروري منها والرخيص بسبب الأسعار الكاوية"، لافتا إلى أن "معظم المرضى يطالبون بشراء ظرف واحد من العلبة وبعضهم يطالبون الشراء بالحبة عند اللزوم".

وأوضح أن معظم المصابين بالأمراض المزمنة يأخذون الدواء أسبوعا واحدا ويقطعونه أسبوعا للتخفيف من أعبائه المادية، مشيرا إلى أن كبار السن هم الأكثر معاناة، فهم غير قادرين على العمل لتحمل مصروف أدويتهم وأغلبهم أوقف أخذ الأدوية اللازمة دون استشارة طبية بسبب الغلاء الفاحش، على حد تعبيره.

الصيادلة يشتكون من قرار رفع أسعار الدواء

وأما "عليا" فهي صيدلانية تعمل في منطقة المشروع السابع فقد أوضحت أن قرار الحكومة برفع أسعار الأدوية  لم ينصف الصيدلي لأن نسبة الصيدلاني لم تتغير مع رفع التسعيرة، مؤكدة أنها لا تبيع إلا القليل.

ووشددت على أن المعامل قبل صدور القرار كانت تشتكي من قلة الأدوية، وبعد ساعات قليلة من صدوره فتحت المستودعات الممتلئة بالأدوية، مشيرة إلى أن "المعامل هي من احتكرت الأدوية وليست الصيدليات".

وأضافت الصيدلانية أن معظم المرضى تخلوا عن أدويتهم وخصوصا مرضى الضغط وباتوا يبحثون عن البدائل كالأعشاب، وغير القادرين على تحمل آلامهم يقصدون الصيدلي ليصف لهم الدواء لتوفير واختصار كشفية الأطباء.

مشافي الحكومة.. " الدواء على حسابك"

تعاني المشافي في اللاذقية من فقدان الأدوية، وفق جولة لموقع تلفزيون سوريا على بعض المشافي. وبالنسبة للمشافي الحكومية التي من المفترض أن توجد فيها جميع الأدوية مجانا مثل (مشفى تشرين الجامعي والمشفى الوطني)، فلا يمكن أن تجد فيها حبة سيتامول، ويجب على المريض شراء أدويته من الصيدليات، وحتى المستلزمات الطبية كالشاش والسرنغات وغيرها لم تعد موجودة، حيث يقوم مرافق المريض بشراء جميع الاحتياجات الطبية من الخارج.

وأما المشافي الخاصة مثل (العثمان _ دراج) يوجد فيها جميع أنواع الأدوية ولكن بأسعار مضاعفة وخيالية ولا يمكن للمواطن العادي تحملها، حيث تصل فاتورة المريض بصيدلية المشفى لقرابة المليون ليرة، وهي فقط ثمن أدوية دون حساب أجار غرفة وكشفية الأطباء.

والجدير ذكره أن نقيب الصيادلة حسن ديوان بيّن في تصريح مؤخرا أن نسبة رفع الأدوية بحسب النشرة الجديدة وصلت إلى 50 في المئة، مبررا ذلك بأن الهدف منها تأمين الأدوية المفقودة وتجنب فقدان أي نوع من الأنواع الأخرى.