icon
التغطية الحية

بسبب الزلزال زيادة نسبة مبيعات المهدئات في سوريا 50 في المئة

2023.02.23 | 22:26 دمشق

إثر الزلزال.. زيادة نسبة مبيعات المهدئات في سوريا 50 في المئة
زيادة نسبة مبيعات المهدئات في سوريا 50 في المئة - (صورة تعبيرية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ارتفع الطلب على الأدوية المهدئة في سوريا، منذ أن وقع الزلزال المدمر يوم 6 شباط الجاري، وذلك بسبب انتشار حالات الهلع والخوف بين العديد من الأشخاص الذين عايشوا الزلزال.

ونقل موقع "أثر برس" عن إحدى السيدات قولها إنها فقدت القدرة على النوم منذ أن وقع الزلزال وباتت مسألة اللجوء للأدوية المهدئة هي الحل الوحيد لتتمكن من التعامل مع نوبات الهلع التي تنتابها بين الحين والآخر مع كثرة الشائعات المروجة عن احتمالية حدوث زلازل جديدة في سوريا.

وأضافت: أن اللجوء للأدوية المهدئة كان ضرورياً بالنسبة لها بعد أن باتت مسألة النوم ليلاً مثيرة للرعب، كما أنها جهزت حقيبة تحوي أوراقها الرسمية وبعض الألبسة وحذاء وضعتها بالقرب من باب منزلها الذي يقع في الطابق الخامس من أحد مباني حي "المزة 86" بدمشق، وتشاركها صديقتها المخاوف وتقول إنها باتت تجلس في أقرب مكان من منزلها إلى الباب، ودائما ما تترقب الزلزال وتتعاطى أدوية مهدئة بقصد الحصول على قدر من الراحة النفسية.

من جهته يقول شخص آخر للموقع، إن اللجوء إلى المهدئات كان خياره الأخير بعد محاولات متعددة للهدوء، فهو يعيش في منزل بالطابق السابع من أحد أبنية منطقة المزة، وبات يخشى من كارثة زلزال جديدة، ويركز في هواجسه على مصير عائلته فيما لو وقع مثل هذا الاحتمال.

ويضيف: "لا يمكن أن أبقى مذعوراً أمام عائلتي خاصة وأن لدي خمسة أطفال، دائماً ما أفكر في مصيرهم فيما لو وقع زلزال، ولأني ملزم بالظهور بصورة المتماسك أمام العائلة كان لا بد من الحصول على طريقة سريعة وفعالة، ولم أجد إلا المهدئات".

بعد الزلزال.. زيادة في طلب المهدئات

في السياق ذاته أكد صيدلي يعمل في إحدى مناطق العاصمة دمشق زيادة في طلب المهدئات من قبل المراجعين، حيث أشار إلى وجود أنواع خفيفة العيار يمكن ويسمح لنا ببيعها من دون وصفة طبية.

ويضيف: التعود على المهدئات ليس بالأمر الصحيح وننصح كل من يبحث عنها، بخيارات بديلة مثل المشروبات العشبية المهدئة كنبات المليسة، لكن البحث عن مفعول سريع هو ما يدفع المواطنين للبحث عن مثل هذه الأدوية، وهناك زيادة في الطلب تصل إلى أكثر من 50 في المئة عن المعتاد.

من جانبها أكدت صيدلانية تعمل أيضاً ضمن أحد أحياء العاصمة، لـ "أثر برس" أن أكثر الطالبين للمهدئات هم من الإناث، حيث تفوق نسبتهن 75 في المئة من طالبي المهدئات، كما أن عدداً كبيراً من الناس يراجع الصيدلية للبحث عن مسكنات الألم بسبب تكرار الصداع لديهم، وغالباً ما يقرنون نوبات الصداع بزيادة الخوف من احتمالات الكارثة.

وأضافت أن زيادة الطلب على المسكنات وصلت إلى ما يقارب 40 في المئة من حجم المبيعات الاعتيادية.

زلزال سوريا وتركيا

وفي 6 من شباط الجاري ضرب زلزال جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا بقوة 7.7 درجات، وأعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص في البلدين، بالإضافة إلى دمار مادي ضخم.