icon
التغطية الحية

"انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى".. دعوات للتظاهر في عموم سوريا ودول اللجوء

2022.12.28 | 21:58 دمشق

دعوات للتظاهر في عموم سوريا ودول اللجوء
ناشطون سوريون داخل البلاد وخارجها يطلقون دعوات للتظاهر ضد النظام واستعادة قيم الثورة - AFP
إسطنبول - محمود الفتيح
+A
حجم الخط
-A

أطلق ناشطون سوريون داخل البلاد وخارجها دعوات للتظاهر ضد النظام السوري، واستعادة قيم الثورة، واستكمال أهدافها، وذلك على وقع الاحتجاجات التي اندلعت في محافظتي السويداء ودرعا، في وقت تعيش فيه مناطق سيطرة النظام أسوأ أزمة معيشية واقتصادية عرفتها البلاد.

وتفاعل السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم باللغة العربية وآخر بالإنكليزية، وهما "#انتفضوا_لنعيد_سيرتها_الأولى" و"#IntafdoToRestoreHerFirstBiography"، اللذين أطلقتهما الحملة المنظمة.

وأعاد ناشطون سوريون على صفحات التواصل الاجتماعي نشر، أغانٍ وأهازيح تطالب بالحرية وإسقاط النظام السوري خرجت مع انطلاق الثورة قبل 11 عاماً، مستذكرين رموزاً ضحواً بحريتهم وأرواحهم لأجل أن تكون البلاد حرة، وطالب المغردون بتصحيح مسار الثورة لإعادة سيرتها الأولى، وتحقيق العدالة للسوريين.

ما أسباب هذه الدعوات الآن؟

وقالت اللجنة المنظمة، لموقع "تلفزيون سوريا، إن هذه الحملة جاءت للإشارة إلى الأوضاع المتردية في مناطق سيطرة النظام السوري، ولدعم الاحتجاجات والتظاهرات المستمرة منذ أيام في الجنوب السوري، وحث مدن وبلدات شمال غربي سوريا على الخروج في مظاهرات لتصحيح مسار الثورة وللتأكيد على استمرارها حتى إسقاط النظام.

وأضافت أن هذه الدعوات موجهة لجميع السوريين داخل مناطق سيطرة النظام السوري وخارجها، لنكون يداً واحدة لإنقاذ ما بقي من البلاد التي وصلت إلى حد الانهيار التام.

وأكدت على أن هناك أسبابا كثيرة تدعو الأهالي للانتفاضة في مناطق سيطرة النظام السوري، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية على وقع الانهيار التاريخي لليرة، وانتشار الفقر بشكل مخيف، والذي وصلت نسبته لأكثر من 90 في المئة من المواطنين، إضافة إلى فقدان المواد الأساسية من غاز ومحروقات وكهرباء وغيرها، ناهيك عن تواصل مسلسل الاعتقالات التعسفية من قبل أجهزة النظام الأمنية، وتزايد الانفلات الأمني وعمليات الخطف والسرقة.

دعوات للتظاهر تنديداً بالتقارب بين النظام السوري وتركيا

كما دعا ناشطون في شمال غربي سوريا، اليوم الأربعاء، لمظاهرات ووقفات احتجاجية رفضاً للتقارب بين تركيا والنظام السوري، دعماً للحراك في الجنوب السوري.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، وصل وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان إلى العاصمة الروسية موسكو، لإجراء محادثات مع مسؤولين روس ومسؤولين من النظام السوري.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان، إن الاجتماع التركي الروسي السوري في العاصمة موسكو ناقش "الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا"، مشيرةً إلى أنّ اللقاء الذي "عقد في أجواء بناءة" أكد على استمرار الاجتماعات الثلاثية من أجل "ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة".

الاحتجاجات في الجنوب السوري

وتشهد محافظتا السويداء ودرعا جنوبي البلاد)، الواقعتان تحت سيطرة النظام السوري، تجدد المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام بتنفيذ القرار الأممي 2254 لتحقيق الانتقال السياسي، إضافة إلى المطالب المعيشية والحقوقية الأخرى.

وكان عدد من منظمي الوقفات الاحتجاجية المستمرة في السويداء صرح، أن وقفتهم جاءت لتوجيه تحية لكل المدن السورية، وحث جميع الأهالي في المحافظات على المشاركة في المظاهرات، وللتأكيد على استمرارية الاحتجاج، مؤكدين على مجموعة من المطالب القانونية والدستورية والمعيشية.

وكان اللافت في هذه الوقفة التأكيد على مضمونها السياسي المتمثل بتغيير النظام السوري عبر تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، والإفراج عن جميع المعتقلين.

ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي شامل في سوريا تديره "هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".