icon
التغطية الحية

"النظام افتعل الحرائق لمعاقبتنا".. تعزيزات أمنية في مصياف عقب احتجاجات شعبية

2021.08.07 | 07:00 دمشق

sbwtnyk.jpg
اتهم ناشطون وسكان من مصياف عناصر موالين للنظام بتعمد إشعال الحرائق - سبوتنيك
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا" في مدينة مصياف بريف حماة الغربي أن المدينة شهدت، أمس الجمعة، انتشاراً أمنياً ووصول سيارات عسكرية محملة بعناصر من جيش النظام، وذلك بعد احتجاجات شهدتها المدينة.

وقالت المصادر إن العشرات من أهالي المدينة تجمعوا في ساحة دوار الوراقة وسط المدينة، أول أمس الخمس، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والخدمية الصعبة التي يعاني من الأهالي، وطالبوا حكومة النظام بتأمين المتطلبات المعيشية، بما فيها المياه والكهرباء التي تشهد ساعات تقنين طويلة.

ووفق المصادر، دعا ناشطون من مصياف، في وقت سابق، أهالي المدينة للتجمع والاحتجاج، تحت شعار "بدنا نعيش"، وذلك عقب قيام البلدية بعمليات هدم لأبنية سكنية مخالفة، ومصادرة المعدات والآليات المستخدمة في البناء، وذلك بالتزامن مع حرائق اندلعت في مناطق مختلفة بريف مصياف ومناطق أخرى من المحافظة.

واتهم ناشطون وسكان من مصياف عناصر موالين للنظام بتعمد إشعال الحرائق في الأحراش والبساتين المحيطة لمعاقبة السكان على الاحتجاجات، حيث شبت حرائق في مناطق كفرلاها وعين الخنزير في الريف الغربي للمدينة.

والتهمت الحرائق أكثر من 10 دونمات من الغابات الحراجية والأشجار المثمرة وطالت عدة منازل في المنطقة وسط نزوح السكان إلى مناطق أخرى، بحسب ما ذكر المصدر.

وأشارت المصادر إلى أن محافظ حماة، محمد طارق كريشاتي، تدخل بعد حدوث مناوشات وتلاسن بين عناصر الأمن والمحتجين، ودعا الأهالي، في اتصال هاتفي، للتهدئة وتشكيل وفد منهم لمناقشة مطالبهم وتلبية الممكن منها.

ووعد المحافظ الأهالي بأنه سيقوم بتكليف مدير منطقة مصياف لإجراء التحقيقات اللازمة للبحث في أسباب الحريق ومعرفة إذا ما كان بفعل فاعل لإحالته إلى القضاء.

 

مسؤول في مركز حماية الغابات يؤكد: الحرائق بفعل فاعل

وكانت حرائق ضخمة اندلعت في المناطق المحيطة بمدينة مصياف، وأخرى أقل شدة داخل المدينة، أول أمس الخميس، أتت على مساحات واسعة من الغابات الحراجية والأشجار المثمرة، واقتربت من المنازل وتسببت بأضرار كبيرة للأهالي، قبل أن يتم السيطرة عليها، لتعود للاشتعال مرة أخرى فجر أمس الجمعة.

وأكد رئيس مركز حماية الغابات بمصياف، مدين العلي، أن "الحريق أضرم مجدداً بفعل فاعل"، مشدداً "أنا على ثقة من ذلك، لأننا كنا قد سيطرنا عند السادسة من صباح الجمعة على الحريق سيطرة تامة"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن" المحلية.

 

234425395_374693474119726_8792008383554671391_n.jpg
من صور بثها ناشطون في مصياف على وسائل التواصل الاجتماعي للحرائق التي اندلعت في الأرياف القريبة من المدينة

 

من جانبه، قال مدير زراعة حماة في حكومة النظام، عبد المنعم صباغ، إن النيران اندلعت مجدداً، الجمعة، في الحراج الجبلية بمنطقة كفرلاها عين الخنزير بسبب هبوب الرياح الشديدة وانتشار الأعشاب اليابسة والارتفاع الشديد في درجات الحرارة.

وأضاف صباغ أن وعورة تضاريس المنطقة تطلّبت إرسال تعزيزات إضافية من آليات وطواقم إطفاء للتعامل مع الحريق بفعالية أكبر، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء النظام "سانا".

من جانبه، قال قائد فوج إطفاء مصياف، إن الفرق سيطرت بشكل كامل على الحريق في جبال مصياف وعين الخنزير، مشيراً إلى أن النيران التهمت مساحات واسعة من الغابات والأشجار المثمرة.

وكان مركز حماية الغابات في مديرية زراعة حماة، أعلن صباح الجمعة، عن السيطرة بشكل كامل على حريق اندلع في الحراج الجبلية بمنطقة كفرلاها عين الخنزير وامتد إلى عين الدورة جنوب غربي مدينة مصياف بريف حماة، إلا أن النيران اشتعلت مجدداً بعد ساعتين من الإعلان.

يشار إلى أن منطقة مصياف شهدت، العام الفائت، سلسلة من الحرائق ضربت عدة مواقع حراجية في ريف المدينة، أسفرت عن احتراق آلاف الدونمات من الأراضي والأشجار المثمرة.