icon
التغطية الحية

الإمارات تدافع عن موقفها الداعم لنظام الأسد في مجلس الأمن

2022.03.25 | 16:35 دمشق

276007010_335785475254439_5801989579116668702_n.jpg
ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان برفقة بشار الأسد - "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دافعت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي، عن تطبيع العلاقات بين أبو ظبي ونظام الأسد، زاعمة أن زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى الإمارات "جاءت في إطار التوجه العام لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات، والنداء بأهمية وجود دور عربي فعال".

جاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها زكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم أمس الخميس، تحدثت خلالها عن دور الجامعة العربية، وتعزيز التعاون بين مجلس الأمن والجامعة لإيجاد حلول عربية للأزمات العربية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا.

وقالت إن استقرار سوريا يُعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، مشيرة إلى أن الإمارات تؤمن أن هناك حاجة مُلِحّة لإيجاد حلول ملموسة وفعالة تنهي الأوضاع في سوريا عبر تبني منهجٍ عملي ومنطقي، بحسب صحيفة البيان الإماراتية.

وأضافت أن الإمارات تواصل في هذا الاتجاه دعم جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حلٍ سياسي وفقاً للقرار 2254، ومساعي غير بيدرسن، لتعزيز تقارب وجهات النظر السياسية الإقليمية والدولية لمعالجة آثار الأزمة السورية، على حد قولها.

ويطالب القرار 2254 الصادر في كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار، كما يطلب أيضاً من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف أممي، بهدف إجراء تحول سياسي.

وأشارت إلى أن بلادها ترحب بانعقاد الدورة السابعة للجنة الدستورية السورية، وما شَهِدَتْهُ من "تطوراتٍ إيجابية بشأن الاتفاق على مناقشة المبادئ الدستورية خلال الأيام الأخيرة"، بحسب زعمها.

التطبيع الإماراتي مع نظام الأسد

وفي 18 من آذار الجاري، أعلن إعلام النظام عن زيارة قام بها بشار الأسد لدولة الإمارات، والتقى فيها بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء، محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارة هي الأولى للأسد لدولة عربية منذ عام 2011.

وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة من عدة دول غربية، حيث أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن "خيبة أمل كبيرة وانزعاج عميق" من زيارة الأسد لدولة الإمارات، مشيرة إلى أنها "محاولة واضحة لإضفاء الشرعية على الأسد".

وأكد المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جوناثان هارغريفز أن المملكة المتحدة تعارض التطبيع مع نظام الأسد وتدعو لمحاسبته على جرائمه.

وتعتبر الإمارات أول دولة عربية تُطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في عام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.