icon
التغطية الحية

وزير ألماني في أبوظبي: بشار الأسد مجرم ومحادثات الدول العربية معه معقّدة

2022.03.21 | 15:07 دمشق

275987332_335682598598060_2916790921956476364_n_1.jpg
رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم برفقة بشار الأسد - "رئاسة الجمهورية"
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك الذي يزور عدداً من دول الخليج، اليوم الإثنين، أنه سيناقش خلال جولته زيارة رئيس النظام بشار الأسد الأخيرة إلى الإمارات.

وقال هابيك للصحفيين في أبو ظبي بعد زيارة لقطر: "الصراع السوري معقّد، والمحادثات الدبلوماسية التي تجريها الدول العربية معقدة أيضاً، لكن في رأيي بشار الأسد هو مجرم"، وفقاً لوكالة رويترز.

وأضاف أنه سيعرض خلال محادثاته وجهة نظر ألمانيا بزيارة الأسد الأخيرة إلى الإمارات، وهي أول زيارة يجريها الأسد لدولة عربية منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وكان هابك قد زار قطر والتقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم أمس الأحد، حيث تناقش الطرفان في العلاقات المشتركة لا سيما في قطاع الطاقة.

ومساء الجمعة أعلن إعلام النظام عن زيارة قام بها بشار الأسد لدولة الإمارات، والتقى فيها بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الوزراء، محمد بن راشد آل مكتوم، في زيارة هي الأولى للأسد لدولة عربية منذ عام 2011.

واعتبر محمد بن زايد أن هذه الزيارة "تأتي في إطار الحرص المشترك على مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول مختلف القضايا"، وفق بيان صادر عن "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام.

وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة من عدة دول غربية، حيث أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن "خيبة أمل كبيرة وانزعاج عميق" من زيارة الأسد لدولة الإمارات، مشيرة إلى أنها "محاولة واضحة لإضفاء الشرعية على الأسد".

وأكد المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جوناثان هارغريفز أن المملكة المتحدة تعارض التطبيع مع نظام الأسد وتدعو لمحاسبته على جرائمه.

الإمارات ونظام الأسد

تعتبر الإمارات أول دولة عربية تُطبّع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتفتح سفارتها في دمشق في عام 2018، بعد إغلاق استمر سبع سنوات عقب اندلاع الثورة في سوريا.

وفي آذار من عام 2020، أجرى ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، اتصالاً مع رئيس النظام، بشار الأسد، ذا غطاء إنساني، يتمثل في تقديم مساعدات طبية لمواجهة فيروس "كورونا"، أرسلتها الإمارات إلى نظام الأسد، ومضمون سياسي يوحي بنية التطبيع الإماراتي الكامل.

وفي 9 من تشرين الثاني الماضي، استقبل بشار الأسد في دمشق وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان مع وفد مرافق له، في أول زيارة لمسؤول إماراتي إلى سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.

كما تستضيف الإمارات عدداً من أبناء آل الأسد أو أقاربهم منذ عدة سنوات، ومن بينهم شقيقة رئيس النظام، وأبناء رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام، بالإضافة إلى عدد من أبناء الوزراء والمستشارين وأقاربهم.

وسبق أن انتقد عبد الله بن زايد، "قانون قيصر"، الذي تفرض بموجبه الإدارة الأميركية عقوبات على شخصيات وكيانات مرتبطة بنظام الأسد، مشيراً إلى أن "عودة سوريا إلى محيطها أمر لا بد منه، وهو من مصلحة سوريا والمنطقة ككل، وإن التحدي الأكبر الذي يواجه التنسيق والعمل المشترك مع سوريا هو قانون قيصر".