البث المباشر
شهدت أسعار القهوة بمختلف أنواعها ارتفاعاً غير مسبوق في الأسواق السورية، وسجّلت بعض "الماركات المشهورة" أسعاراً عالية.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية، اليوم الأربعاء، إن "سعر البن الإكسترا بلغ نحو 38 ألف ليرة سورية، في حين تراوحت أسعار البن هال وسط بين 25 و30 ألفاً، والقهوة من دون هال 20 ألفاً".
وأرجع عضو غرفة صناعة دمشق التابع للنظام طلال قلعجي ارتفاع أسعار البن إلى "ارتفاع الأسعار عالمياً والذي انعكس على الأسعار محلياً"، مبيناً أن "سعر الطن حالياً يبلغ 4500 دولار أي بزيادة 150 في المئة".
وأضاف أن حكومة النظام "تستورد حبوب البن ذات النوعية الممتازة (نخب أول)"، مشيراً إلى أنه "لم يتم رفع أسعار البن رسمياً حتى الآن، ولكن سيرتفع في الأشهر المقبلة".
وذكرت صحيفة "الوطن" أن "هذا الارتفاع الذي يقدّر بـ50% هو الثاني في نحو شهر، حيث كان سعر طن البن في البلاد المنتجة 4000 دولار أي بنسبة 100% عن الموسم الماضي".
وكانت صحيفة "الوطن" قد نقلت، في وقت سابق، عن تجار جملة في دمشق أن "سوريا تعتمد اعتماداً كلياً على استيراد حبوب البن نظراً لصعوبة زراعتها في البلاد، فهي نبات استوائي حساس يحتاج إلى درجات حرارة معينة".
وأكد التجار أن "هناك صعوبات محلية أيضاً خاصة في صعوبة تأمين مادة الوقود كالمازوت لتشغيل آلات التحميص، إضافة إلى ازدياد فترات التقنين الكهربائي الأمر الذي أثر أيضاً في عملية الإنتاج".
وتبين الإحصائيات أن سوريا تستورد مادة البن من عدة دول لكن معظم اعتمادها يتركز على البرازيل والهند بنسبة تتجاوز 90 في المئة من هاتين الدولتين.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً مع ارتفاع سعر المازوت والخبز لأكثر من الضعف في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.
