icon
التغطية الحية

"ادعموا مشافي الشمال" حملة لإعادة الدعم للمشافي في حلب وإدلب

2022.01.12 | 19:30 دمشق

_swrt_mn_faiz_al-doghim.jpg
إدلب ـ فائز الدغيم
+A
حجم الخط
-A

أطلق عشرات الناشطين المدنيين والعاملين في الشأنين الإنساني والطبي في الشمال السوري ودول اللجوء حملة لدعم المشافي في الشمال السوري، وذلك بعد توقف الدعم المقدم لعشرات المشافي بشكل تام، وتخفيض الدعم عن مشافٍ أخرى في كل من حلب وإدلب.

الحملة انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تنظيم وقفات من الكوادر الطبية، وغرد المشاركون في الحملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت هاشتاغ  "#ادعموا_مشافي_الشمال".

كما يتخوف ويحذر القائمون على الحملة من انقطاع وتوقف الدعم عن مشاف أخرى، مما سيزيد الضغط على المشافي المتبقية، وعدم قدرتها على تقديم خدماتها العلاجية المجانية للمرضى، وذلك مع تخوف المنطقة من موجة جديدة من فيروس كورونا، وعودة التصعيد الجوي الروسي إلى محافظة إدلب.

وقد توقف الدعم عن 18 مشفى في حلب وإدلب وهي:

*مشفى الرحمة دركوش

*مشفى السلام حارم

*مشفى العزل كوفيد كفرتخاريم

*مشفى الأمومة كفرتخاريم

*مشفى القنية

*مشفى إنقاذ روح سلقين

*مشفى إدلب الوطني

*مشفى حريتان دير حسان

*مشفى الرجاء قاح

*مشفى المحبة عفرين

*مشفى السلام عفرين

*مشفى وسيم حسينو كفرتخاريم

*مشفى معاذ شمارين

*مشفى الأمومة كللي

*مشفى النفسية سرمدا

*مشفى الليمضية

*مشفى الرفاه جنديرس

*مشفى الإخاء أطمة

الطبيب أديب عبد الرحمن مدير مشفى حريتان الخيري للنسائية والأطفال قال لموقع تلفزيون سوريا: إن مشفاه يقع في منطقة مكتظة بالسكان تحوي قرابة مئتي مخيم وكان قبل توقف الدعم عنه يقدم خدماته بالمجان ضمن اختصاصي الجراحة النسائية والأطفال والحواضن للأطفال حديثي الولادة، ويستفيد من تلك الخدمات أكثر من 7 آلاف مريض، وتوقف الدعم أدى لتفاقم معاناة المهجرين في المخيمات، والذين هم من الطبقة الفقيرة جداً ولا يملكون تكاليف العمليات الجراحية، فضلاً عن المسافات التي سيضطرون لقطعها للحصول على الخدمات العلاجية.

كما طالب مدير المشفى الجهات الإنسانية المعنية بتقديم الدعم للمشفى ليواصل تقديم خدماته للمحتاجين.

ويعمل المشفى حالياً بشكل طوعي من قبل كوادره ولكن ذلك لن يدوم طويلاً فالكلفة التشغيلية للمشفى والتي تشمل المحروقات والمستهلكات الطبية وغيرها أوشكت على الانتهاء.

ماجد الأقرع مدير مشفى المحبة في عفرين أفاد بأن المشفى كان يقدم خدماته لقرابة 700 ألف شخص في مدينة عفرين ويعمل المشفى منذ قرابة ثلاثة أشهر بشكل طوعي مع تخفيض العديد من خدماته وأقسامه بسبب انقطاع الدعم.

مستشفى إدلب الوطني والمسمى مستشفى الداخلية التخصصي أحد أكبر مشافي مدينة إدلب، والوحيد المختص بالأمراض الباطنية هو الآخر انقطع عنه الدعم مؤخراً، مما دفع بإدارته لإيقاف قسم الطوارئ والإسعاف بسبب عدم توفر الديزل ونقص الأوكسجين والأدوية والمستهلكات الطبية.

تحذير من عواقب كارثية

فريق منسقو استجابة سوريا طالب في بيان له الجهات المانحة إعادة دعم المنشآت الطبية التي توقف عملها، وحذر من العواقب التي وصفها بالكارثية المترتبة على إيقاف الدعم للقطاع الطبي في شمال غربي سوريا.

وقال البيان إن "أزمة جديدة تعاني منها مناطق شمال غربي سوريا تضاف إلى العديد من الأزمات الموجودة في المنطقة، والمتمثلة بانقطاع الدعم عن ثمانية عشر منشأة طبية تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف مدني مقيمين في المنطقة، وسط تزايد المخاوف من توقف منشآت اخرى جديدة".

 

_صورة من Faiz Al-doghim (3).jpg

وأضاف "إننا في منسقو استجابة سوريا نحذر من توقف الدعم عن المنشآت الطبية المذكورة، وخاصةً مع ازدياد الضغوط على المنشآت الأخرى وعدم قدرتها على تقديم الخدمات لكافة المدنيين في المنطقة".

وطالب البيان جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بعودة الدعم المقدم لتلك المشافي، وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من احتمالية موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد COVID-19 وبقاء مئات الآلاف من المدنيين في المخيمات دون وجود أي بدائل أو حلول في المدى المنظور.

وتابع البيان "نحذر كافة الجهات من العواقب الكارثية المترتبة على إيقاف الدعم المقدم للقطاع الطبي, وتزداد المخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة في منطقة الشمال السوري".

محمد العبدالله أحد الناشطين المشاركين في الحملة تحدث عن ضرورة التركيز على ضرورة دعم المنشآت الصحية ليس بالتمويل فقط، وإنما بتطويرها بالمعدات الطبية اللازمة والمفقودة لتقديم خدمات جيدة.

ويأمل القائمون على الحملة  وصولها لمبتغاها وإعادة الدعم للمشافي، وذلك من خلال حملتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وتعويلهم على مشاركة الشخصيات المؤثرة وذات الجمهور الواسع.