icon
التغطية الحية

دعم المستشفيات والأمن الغذائي جزء من مواجهة كورونا شمال سوريا

2020.03.27 | 16:28 دمشق

eucz77kwaaarter.jpg
عناصر من الدفاع المدني يطهرون مدرسة في الشمال السوري (الدفاع المدني)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

تتسارع إجراءات الوقاية والاستجابة في الشمال السوري، تحسبا لانتشار فيروس كورونا "كوفيد – 19"، وسط منظومة صحية دمرها نظام الأسد وروسيا، وسجلت مناطق سيطرة النظام مؤخرا أربع إصابات بفيروس كورونا، في حين حذرت منظمة الصحة العالمية من انفجار الوضع صحيا في سوريا، بعد أن تحول كورونا إلى وباء عالمي يهدد الأنظمة الصحية في أكبر دول العالم. 

وتشير تقارير لـ منظمات محلية إلى أن الحجر الصحي أو حظر التجوال في حال تطبيقه شمال سوريا، سيحرم قسما كبيرا من السوريين من قوت يومهم، في المدن والمخيمات، ما يلفت إلى ضرورة دعم الأمن الغذائي للمدنيين في الشمال.

وبحسب تصريح مدير مركز إدلب للرصد الوبائي شهم مكي لـ موقع تلفزيون سوريا فإن العينات التي تم فحصها مؤخرا في الشمال السوري جاءت نتيجتها سلبية، وأضاف أن شبكة الإنذار المبكر ستصدر نشرة وبائية بخصوص ذلك، والحالات التسعة هي من حلب وإدلب وواحدة من مدينة الطبقة بريف الرقة.

خطة للمواجهة بدعم من منظمة الصحة

وحول الإجراءات المتخذة في شمال سوريا، قال محمد حسنو رئيس وحدة تنسيق الدعم "ACU" لـ موقع تلفزيون سوريا إنه "استجابة لمواجهة فيروس الكورونا في العالم عامة وخاصة في الشمال السوري دعت منظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب لاجتماع بمشاركة قطاع الصحة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية - OCHA ومنظمات المجتمع المدني السوري العاملة في القطاع الصحي وممثلي مديريات الصحة بالإضافة إلى وحدة تنسيق الدعم عبر شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN، لوضع خطة استجابة تتضمن عدة أنشطة ومحاور ومجموعات عمل وكل بحسب دوره ومسؤولياته وقد تعهدت منظمة الصحة العالمية بتقديم الدعم لعدة أنشطة ومن ضمنها تقديم كيتات فحص للفيروس للمخبر الخاص بالكشف والترصد".

وأضاف "حسنو" أن المنظمة سلمت 3 وحدات فحص تكفي لفحص 300 حالة إلى مجموعة العمل"Task Force" لتقوم شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة بوظيفة الكشف والترصد.

وأشار إلى أن العدد اللازم من وحدات الفحص يرتبط بعدد الحالات المشتبه بها و الواردة إلى مخابر مديريات الصحة ومخابر المستشفيات، وشبكة الانذار المبكر  إضافة لـ سيناريو تطور وانتشار الفيروس.

وأوضح "حسنو" أن "العدد قليل جدا ولا يجب أن نختزل كل خطة الاستجابة في عدد وحدات الفحص ومن سلمها ومن تسلمها فالحاجة الأهم هي زيادة عدد المخابر الخاصة بأعمال الكشف ليرفد المخبر الوحيد في الشمال السوري".

وشدد على أن القطاع الصحي في الشمال "تعرض لمسلسل طويل ومستمر من النكبات سواء على مستوى تدمير البنية التحتية، وتفاقم حجم الاحتياج وضعف التمويل ناهيكم عن الكارثة الإنسانية التي خلفتها موجات النزوح والتي أثقلت كاهل القطاع الصحي  وزاد من أعبائه، لاسيما وأن دول العالم منشغلة داخلياً بمكافحة الفيروس في بلدانها".

مكافحة كورونا مسؤولية جماعية

في ظل غياب لقاح ضد فيروس كورونا فإن مسؤولية منع انتشار الفيروس جماعية، و لفت "حسنو" إلى أن الحاجة شديدة لدعم محاور أساسية للحيلولة دون الإصابة والحد من انتشار الفيروس، مثل رفع جاهزية المشافي والمراكز الصحية وجاهزية أعمال الترصد المخبرية.

وتابع"يتم كل ذلك عبر تمويل ودعم أنشطة التوعية المجتمعية والصحية، دعم أنشطة التعقيم والتطهير لاسيما المرافق العامة، ودعم مستلزمات حماية الكوادر الصحية، دعم أنشطة النظافة العامة، وزيادة حصة الفرد من المياه النظيفة وتقديم تجهيزات عاجلة للمشافي من خلال تزويدها بأجهزة التنفس الإصطناعي ووحدة توليد الأوكسجين وزيادة عدد الأسرة والمستهلكات الطبية ودعم تشغيلي للكوادر بالإضافة إلى زيادة عدد مخابر الترصد الوبائي".

منع تفشي الفيروس في كامل سوريا

دعت الأمم المتحدة إلى وقف جميع الأعمال العسكرية في سوريا والتفرغ لمكافحة فيروس كورونا، وشدد حسنو أن "منظمة الصحة العالمية تحتاج إلى تمويل وقرار أممي وهذا يأتي عبر الدول وبالتالي هناك حاجة وكبيرة للضغط على منظومة الأمم المتحدة ومؤسساتها للتحرك والاستجابة السريعة والمناسبة ولكل سوريا حيث لا يفيد الاستجابة في مكان وجوارك وأهلك في بقية المناطق يعانون من غياب الخدمات الصحية سواء في مناطق الذي يسيطر عليها النظام أم في المناطق الشرقية فالفيروس لايحتاج إذن أو جواز سفر ليعبر الحدود".

المخيمات وضع كارثي

تشهد المخيمات وضعا كارثيا مع اقتراب خطر كورونا من النازحين الذين يعيشون في بيئة غير صحية وغير قادرة على مواجهة الأوبئة، ويقول حسنو إن "وضع المخيمات الكارثي منذ تسع سنوات يزداد سوءاً كل يوم وقبل جائحة كورونا التي هزت العالم". ويخشى "حسنو" أن لايكون هناك استجابة موازية للاستجابة الطبية حيث الحاجة كبيرة لدعم قطاعات غير قطاع الصحة تحد من آثار الفيروس في حال انتشر، إذ ستؤدي القيود المفروضة على التنقل إلى خسارة النازحين لأبسط سبل العيش، وبالتالي تزداد الحاجة لدعم النازحين في المخيمات و زيادة نسبة الانفاق والأنشطة في قطاع الأمن الغذائي المتوازن.

وتابع قائلا" يحدّ الوعي المجتمعي والتقيد بالنظافة المنزلية وأعمال التعقيم من الإصابة وانتشار الفيروس، وهذا يعني حاجة ملحة وعاجلة لتزويد العائلات في المخيمات بسلل ومواد التنظيف الذين باتوا لا قدرة لهم على شرائها وهذا يعني أيضاً زيادة الاستهلاك اليومي من المياه النظيفة وبالتالي فإن دعم وزيادة تشغيل محطات الضخ وأنشطة تعبئة ونقل المياه وزيادة حصة الفرد من المياه النظيفة سيكون نشاطاً لا بد منه".