icon
التغطية الحية

أيها أرخص دمشق أم إسطنبول؟.. هذه أسعار المواد الغذائية مع حلول رمضان

2022.04.01 | 15:44 دمشق

microsoftteams-image_9.png
فرق كبير بالأسعار بين دمشق وإسطنبول
دمشق - سارة هاشم
+A
حجم الخط
-A

مع حلول شهر رمضان المبارك تشهد الأسواق ارتفاعاً في أسعار السلع مع زيادة الطلب في ظل التضخم الهائل في الأسعار الذي يشهده العالم عموماً وسوريا بشكل خاص.

وتعيش مناطق سيطرة النظام أوضاعاً صعبة للغاية مع ازدياد معدلات الفقر وضعف القوة الشرائية للسكان إلى أدنى مستوياتها، مع فقدان الليرة السورية لقيمتها أمام الدولار وانخفاض معدل الرواتب إلى 100 ألف ليرة بالشهر لا تكاد تكفي عدة أيام.

في المقابل، يعاني السوريون في تركيا أيضاً أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب التضخم المستمر وارتفاع أسعار الوقود بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وفقدان الليرة التركية جزءاً كبيراً من قيمتها أمام الدولار خصوصاً في العام الأخير  من جراء تداعيات فيروس كورونا.

موقع "تلفزيون سوريا" رصد فرق الأسعار بين مدينتي دمشق وإسطنبول مع حلول شهر رمضان المبارك، ما كشف أن معظم الأسعار في دمشق أعلى من التي في إسطنبول، مع فارق متوسط الأجور بين المدينتين.

وبلغ الحد الأدنى للأجور في تركيا لعام 2022، 4253 ليرة تركية (قرابة 289 دولاراً)، بينما بلغ الحد الأدنى للأجور في مناطق سيطرة النظام السوري للعام نفسه نحو  94 ألف ليرة سورية (23 دولاراً)، وفق أسعار صرف اليوم الجمعة (1 نيسان 2022).

وكانت صحيفة قاسيون المقربة من روسيا قد قالت إن تكاليف معيشة أسرة من خمسة أشخاص في دمشق ارتفعت متجاوزة مليون و240 ألف ليرة سورية.

أسعار أبرز السلع الأساسية في دمشق

وفي جولة لموقع "تلفزيون سوريا" في أسواق العاصمة دمشق رصد أن متوسط أسعار السلع لأبرز المواد الغذائية المستخدمة على موائد السوريين في رمضان غير ثابت ولكنها في المتوسط هي وفق الآتي:

سكر 1 كغ 4000 ليرة سورية 

أرز 7500 ليرة

برغل خشن 6000 ليرة

برغل ناعم 6000 ليرة

فريكة 11000 ليرة

عدس حب 6500 ليرة

عدس مجروش 7000 ليرة

طحين 4000 ليرة

فول حب 3500 ليرة

حمص 6000 ليرة

معكرونة 5500 ليرة

شعيرية 5500 ليرة

فاصولياء حب 16000 ليرة

سمنة حيواني 21000 ليرة

شاي 13500 ليرة

قهوة 1 كغ 45000 ليرة

زيت نباتي 1 ليتر 35000  ليرة

طحينة 11800 ليرة

زعتر 11500 ليرة

جبنة بيضة 12500 ليرة

جبنة مطبوخة 5500 ليرة

لبنة 9000 ليرة

قالب زبدة (250 غ) 12500 ليرة

صحن بيض 12500 ليرة 

عصير ظروف 3800 ليرة

لوح صابون 7000 ليرة

لحم خاروف هبرة شقف 38000 ليرة

لحمة ناعمة (نص لحم نص دهن) 32000 ليرة

دجاج كامل (1 كغ) 10000 ليرة

شرحات دجاج 17000 ليرة

فخذ دجاج 16000 ليرة

معظم السلع في تركيا أرخص من دمشق

من جانب آخر، رصد موقع "تلفزيون سوريا" أسعار السلع في ولاية إسطنبول (الأسعار متقاربة مع معظم الولايات التركية) العاصمة الاقتصادية لتركيا، ويقطن فيها أكثر من نصف مليون سوري، حيث بلغت الأسعار بالأسواق الشعبية بشكل وسطي وفق التالي:

برغل خشن 8.75 ليرات (2350 ليرة سورية)

برغل ناعم 8.75 ليرات (2350 ليرة سورية)

أرز 1 كغ 21 ليرة تركية (5600 ليرة سورية)

سكر  16 ليرة (4304 ليرة سورية)

فريكة 30 ليرة (8000 ليرة سورية)

عدس أخضر 22 ليرة (5900 ليرة سورية)

عدس مجروش 22.25 ليرة (5958 ليرة سورية)

طحين 10 ليرات (2690 ليرة سورية)

كيلو حمص 19 ليرة (5100 ليرة سورية)

كيلو فول 22 ليرة (5918 ليرة سورية)

المعكرونة 8.5 ليرات (2286 ليرة سورية)

شعيرية 8.5 ليرات (2286 ليرة سورية)

فاصولياء حب 17 ليرة (4573 ليرة سورية)

فاصولياء كلاوي 50 ليرة (13450 ليرة سورية)

سمنة نباتي 60 ليرة (16140 ليرة سورية)

الشاي 42 ليرة (11298 ليرة سورية)

القهوة (200 غرام) 45 ليرة (12105 ليرة سورية)

زيت نباتي (1 ليتر) 32 ليرة (8608 ليرة سورية)

زيت زيتون (1 ليتر) 52 ليرة (13900 ليرة سورية)

الدجاج كامل (1 كغ) 16 ليرة (4300 ليرة سورية)

فخذ الدجاج (1 كغ) 45 ليرة (12105 ليرة سورية)

شرحات الدجاج (1 كغ) 50 ليرة (13450 ليرة سورية)

كيلو لحم خاروف (ناعمة) (1 كغ) 90 ليرة (24210 ليرات سورية)

كيلو لحمة شقف (راس عصفور) (1 كغ) 120 ليرة (32280 ليرة سورية)

طحينة 600 غ  36 ليرة (9684 ليرة سورية)

زعتر (1 كغ) 21 ليرة (5640 ليرة سورية)

جبنة بيضاء (1 كغ) 40 ليرة (10700 ليرة سورية)

جبنة مطبوخة (500 غ) 20 ليرة (5380 ليرة سورية)

لبن مصفى (لبنة) (1 كغ) 21 ليرة (5640 ليرة سورية)

زيتون أخضر 30 ليرة (8000 ليرة سورية)

زيتون أسود 32 ليرة (8600 ليرة سورية)

زبدة حيواني (قالب 250 غ) 20 ليرة (5300 ليرة سورية)

صفط البيض (30 بيضة) 30 ليرة (8000 ليرة سورية)

حلاوة طحينية (1 كغ) 65 ليرة (9415 ليرة سورية)

أوضاع اقتصادية سيئة

ولعل من المفاجئ أن تكون مدينة إسطنبول السياحية التي يزورها سنوياً أكثر من 12 مليون سائح (وفق أرقام 2019 الرسمية)، متوسط الأسعار فيها أرخص من دمشق التي لا يزورها السياح تقريباً منذ توقف موسم السياحة في ظل تطويع نظام الأسد آلة الحرب ضد السوريين منذ عام 2011.

وفي سياق ذلك قالت أم ضياء التي تسكن في حي الشيخ سعد بمنطقة المزة، إن "سكان دمشق في وضع لا يحسدوا عليه قبل رمضان، الآن ارتفعت الأسعار بشكل أكبر عما كانت عليه قبل أسبوعين فقط".

وأضافت في حديث مع "تلفزيون سوريا" أن "السوريين لا ينتظرون أي حلول قريبة، لأنهم فقدوا الأمل بكل شيء، مسؤولو النظام جميعاً في وضع اقتصادي جيد، لا تنقطع الكهرباء عن بيوتهم، ولا يعرفون شيئاً عن ارتفاع الأسعار، لأنهم لم يزوروا الأسواق ولا مرة واحدة".

وأشارت إلى أن الكثير من الناس ستفطر على ماء وتمر وكسرة خبز، وسينتظرون المساعدات بفارغ الصبر، مؤكدة أن التحويلات التي كانت تأتي من الخارج تراجعت بشكل كبير إلى كل من تعرفهم، لأن من في الخارج يعاني أيضاً خصوصاً في الأعوام الأخيرة وما حصل من تفش لوباء كورونا وحروب جديدة.

وأكّدت أيضاً أن "بعض السلع مفقودة من السوق مثل الطحين، والذي نعتمد عليه بشكل كبير في كثير من مأكولاتنا، وطبعاً هناك مفقودات كثيرة أخرى مثل الغاز والمازوت وأحياناً السكر والرز، حالة من القرف يعيش فيها أهل الشام هذه الأيام".

الحياة تغيرت في إسطنبول

على الجانب الآخر، قال شادي سالم الذي يعمل في ورشة خياطة بإسطنبول، "الحياة تغيرت في تركيا مؤخراً، هناك تضخم في الأسعار كل عدة أيام، فأنا أعيش هنا مع أمي وأبي وأختي الصغيرة، ونجد صعوبة في تأمين مستلزماتنا شهرياً بسبب ارتفاع الأسعار خاصة أن لدينا إيجار بيت وأنا ووالدي نعمل في نفس الورشة بالحد الأدنى للأجور".

وأردف سالم في حديثه مع "موقع تلفزيون سوريا"، "أخي ما يزال في دمشق حتى الآن ويواجه مشقة هائلة، ونحن مع ما نعانيه مادياً نرسل له كل شهر مبلغاً بسيطاً يعينه على شراء الأساسيات".

ولفت إلى أن "من يعيش في دمشق يظن أن الأسعار في إسطنبول أغلى، ولكن الواقع يقول إن كل التضخم الذي شهدته تركيا ما زال هناك بعض السلع أرخص، لكن في سوريا الوضع أصعب خصوصاً مع فقدان المواد الغذائية من السوق أو احتكارها من قبل التجار لرفع سعرها مع اختلاف تصريف الدولار".

ويرى سالم أن المعيشة في إسطنبول مع كل ما فيها من ضغوط اقتصادية، أفضل من المعيشة بدمشق بآلاف المرات، "أولاً أنت هنا إلى حد كبير في أمان لن يعتقلك أحد، وجميع الخدمات متوفرة، لكن في سوريا تصح مقولة (الأسعار سويسرا ولكن المعيشة صومال) وإن كنت أظن أن الوضع في الصومال أكثر استقراراً وأماناً من سوريا".