icon
التغطية الحية

تمهيداً لرفع أسعار اللحوم والبيض.. حكومة النظام السوري ترفع أسعار الأعلاف

2022.03.23 | 11:15 دمشق

new-project-16-1.jpg
(صحيفة الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رفعت "المؤسسة العامة للأعلاف" التابعة للنظام السوري قبل أيام أسعار الأعلاف المدعومة، بحجة أن الارتفاع عالمي وسببه "الأزمة الأوكرانية"، وهو ما أثر بشكل مباشر على أسعار اللحوم والبيض في البلاد.

وقال عضو لجنة مربي الدواجن، حكمت حداد، إن "كيلو الذرة الصفراء في المؤسسة كان يباع بـ 1200 ليرة وأصبح بـ 1500، وكيلو كسبة فول الصويا كان سعره 2200 ليرة وأصبح بـ 2500 ليرة سورية.

وأشار في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام إلى أن "المؤسسة" خفّضت الكميات المخصصة للمربين من الذرة مع افتتاح دورة التوزيع الأخيرة قبل نحو شهرين، وأصبحت توزّع للمربي عن كل طير 500 غرام ذرة بدلاً من 1000 غرام، في حين أبقت كميات كسبة فول الصويا (300 غرام) والنخالة (200 غرام) على حالها.

وحول أسعار الأعلاف في السوق، ذكر "حداد" أن التجار رفعوا الأسعار لأرقام قياسية غير مسبوقة تحت ذريعة ارتفاع الأسعار العالمية، إذ وصل سعر كيلو الذرة الصفراء لحدود 2800 وعاد وانخفض لحدود 2500 ليرة سورية، بعد أن كان يباع بـ 1500، كما ارتفع سعر كيلو كسبة فول الصويا للضعف وأصبح يباع بسعر 3500 ليرة بعد أن كان يباع بـ 1700.

وتابع: "التموين تدهم محال ومستودعات تجار المفرق والحلقات الوسيطة إلّا أنها لا تدهم المستوردين الأساسيين الذين حققوا أرباحاً بالمليارات خلال الفترة الحالية في ظل غياب الرقابة التموينية عليهم وعدم محاسبتهم ومعاقبتهم"، مؤكداً أن تسعيرة التموين للأعلاف شكلية ولا تعمم على التجار وتبقى بالأدراج، مطالباً "التموين" بمعرفة الكميات الموجودة عند المستوردين وإحصائها قبل الأزمة الأوكرانية وليس الآن".

وأضاف أن أسعار الأعلاف في دول الجوار أقل من أسعارها في سوريا، إذ إن كيلو الذرة في لبنان اليوم على سبيل المثال يعادل 1700 ليرة سورية، في حين أن الكيلو داخل سوريا بـ 2500 ليرة.

غلاء الأعلاف وتأثيره على أسعار اللحوم والبيض في سوريا

وبيّن "حداد" أنه مع الارتفاع اليومي الذي تشهده أسعار الأعلاف في السوق، ازداد سعر صندوق البيض الذي يحوي 12 كرتونة إلى نحو 16 ألف ليرة بالجملة من المزرعة، "أي أن الكرتونة الواحدة ارتفعت لأكثر من ألف ليرة بالجملة".

وقال إن صندوق البيض أصبح يباع اليوم بالجملة بحدود 140 ألف ليرة بعد أن كان سعره، مع بداية الأزمة الأوكرانية، لا يتجاوز الـ 124 ألف ليرة سورية.

وبحسب "حداد" فإن تهريب البيض متوقف حالياً لكون الأسعار أصبحت متقاربة مع دول الجوار، والفرق يكاد لا يذكر، مشيراً إلى أن كثيرا من المربين بدؤوا يذبحون الدجاج "البيّاض"، إذ يُذبح يومياً نحو 50 ألف طير، كما أن "بيض التفقيس" يباع منذ نحو أسبوع كبيض مائدة، الأمر الذي يهدد بحصول نقص بإنتاج الفروج.

واستبعد عضو لجنة مربي الدواجن أن تنخفض أسعار الفروج مع قدوم شهر رمضان بسبب غلاء أسعار الأعلاف اليومي، مبيناً أن نسبة المربين الذين لا يزالون يعملون بتربية الدواجن لا تتجاوز 30 بالمئة، مشيراً إلى أن نحو 10 بالمئة منهم توقفوا عن العمل بسبب الغلاء، الأمر الذي قد "يهدد قطاع تربية الدواجن".

واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحم الأحمر، ومؤخراً الفروج والبيض نتيجة ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب بالقطاعين العام والخاص.