icon
التغطية الحية

أكثر من 1500 لاجئ سوري وصلوا إلى إقليم كردستان هرباً من مناطق سيطرة "قسد" |فيديو

2022.01.16 | 06:24 دمشق

01000.png
إربيل - رودي محمد
+A
حجم الخط
-A

وصلت خلال الأيام القليلة الماضية دفعة جديدة من اللاجئين السوريين إلى إقليم كردستان العراق عبر منطقة سحيلا الحدودية بين إقليم كردستان ومناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وقال مصدر رسمي في إقليم كردستان العراق فضّل عدم الكشف عن هويته في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا إن أعداد الواصلين إلى الإقليم، مؤخّراً، بلغ 491 لاجئاً ليصل العدد منذ إغلاق المعبر الحدودي (سيمالكا – فيش خابور) بين الطرفين إلى أكثر من 1500 لاجئ وصلوا على خمس دفعات.

سوء الأوضاع الاقتصادية سبب رئيسي 

ومن بين الواصلين لاجئ سوري وصل إلى مخيم (برده رش) حديثاً مع زوجته وطفليه اللذين لا تتجاوز أعمارهما السنتين حيث كلّفته عملية وصوله إلى إقليم كردستان مبلغ 500 دولار أميركي، وخرج من مدينة الحسكة بسبب سوء الوضع الاقتصادي وقلة فرص العمل وغلاء المعيشة في ظل فقدان العديد من المقومات الأساسية للحياة كالكهرباء والماء والغاز.

وقالت مصادر من المخيم لـ موقع تلفزيون سوريا إن سيدة كردية تجاوزت السبعين من عمرها وصلت ضمن قافلة دخلت إلى مخيم "برده رش" وتقول السيدة "لم يبق لي أحد في سوريا، وكل أولادي هم في الإقليم وبعد إغلاق المعبر لم أعد أستطيع الذهاب إليهم ولم يبق لي خيار سوى طرق التهريب الصعبة لسيدة بعمري بعدما فقدت الأمل بالدخول عبر المعبر الحدودي".

وأضافت المصادر التي تحدثت مع السيدة أن عملية دخولها إقليم كردستان العراق كلّفت أكثر من 300 دولار وثلاث ساعات في طريق وعرة ليصلوا إلى داخل الإقليم ولينقلوا بعدها بسيارات البيشمركة إلى المخيم.

 

 

شبكات التهريب والكلفة

يقول أحد الواصلين حديثاً إلى إقليم كردستان العراق إن من قام بتهريبه وإدخاله إلى إقليم كردستان هم مجموعة منظمة تعمل بشكل علني وأمام أنظار الأجهزة الأمنية في مناطق سيطرة "قسد" وفي ظل وجود العشرات من الحواجز الأمنية التي سمحت لهم بعبور تلك النقاط والوصول إلى القرى المتاخمة للحدود مع إقليم كردستان في منطقة سحيلا والتي تنتشر فيها قوات البيشمركة.

وتتراوح كلفة عملية التهريب بحسب لاجئين وصلوا حديثاً بين الـ 300 دولار والـ 800 دولار أميركي للشخص الواحد، في حين دفعت عائلات أخرى مبالغ تصل إلى 1500 دولار للمهربين حتى يتمكنوا من الدخول إلى إقليم كردستان العراق.

 

مؤسسة خيرية تستقبل اللاجئين

يصل اللاجئون إلى أراضي الإقليم وتنقلهم سيارات قوات البيشمركة بالتعاون مع فرق إغاثية وطبية تابعة لمؤسسة برزاني الخيرية لتضعهم في مخيم (بردة رش) ليتم فرزهم وتوزيع الطعام عليهم ومكان إقامتهم الجديد في المخيم.

وتحدث موقع تلفزيون سوريا لمسؤول في مؤسسة برزاني الخيرية فقال إن بعض تلك العائلات التي دخلت المخيم كانت قد فقدت الأمل بالوصول إلى الإقليم نظراً لصعوبة الطرق والأخطار التي رافقتهم خلال رحلة التهريب من الأراضي السورية إلى الإقليم، فضلاً عن انخفاض درجات الحرارة ووجود أكثر من 200 طفل بين الواصلين إلى المخيم.

وأغلقت سلطات إقليم كردستان العراق منذ 15 من كانون الأول الماضي، معبر (فيش خابور/ سيمالكا) مع محافظة الحسكة التي تسيطر عليها قسد بعد يوم من هجوم عشرات العناصر من "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" على النقطة الحدودية في الأراضي العراقية بالحجارة والعصي ورفعوا صور عبد الله أوجلان وعلم "العمال الكردستاني" على سيارة إطفاء حاولت رشهم بالمياه لمنعهم من دخول أراضي الإقليم.