icon
التغطية الحية

توقف التنسيق بين "الإدارة الذاتية" وكردستان العراق في معبر سيمالكا

2021.07.11 | 17:09 دمشق

dyrk-mbr-symalka-alhdwdy-nwrth-brs.jpg
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفاد مصدر مطلع بتوقف التنسيق بين لجنتي العلاقات في معبر سيمالكا – فيش خابور الحدودي بين محافظة الحسكة وإقليم كردستان العراق.

وأوضح المصدر لـ موقع تلفزيون سوريا أن "لجنة العلاقات في جانبي الحدود كانت تقوم بمهمة تنسيق عبور أعضاء الأحزاب وشخصيات سياسية وثقافية واجتماعية مقربة من الطرفين".

وأشار المصدر إلى أن "إدارة معبر سيمالكا التابعة لـ "الإدارة الذاتية" منعت مؤخراً أعضاء ووفوداً للمجلس الوطني الكردي من دخول إقليم كردستان ما أدى إلى تعليق عمل لجنة العلاقات".

وأكد المصدر أن "التوتر بين إقليم كردستان والإدارة الذاتية في تصاعد مستمر وسط عدم وجود بوادر انفراج قريبة".

أسباب التوتر

ويعود سبب التوتر في المعبر إلى فرض إدارة معبر فيشخابور (في إقليم كردستان) حزيران الفائت، إجراءات جديدة على الداخلين من سوريا إلى مناطقها تضمنت تعبئة (استمارة) تحتوي على معلومات شخصية متعلقة بالمسافرين يتم الرد على كل استمارة شخصية بالرفض أو القبول خلال 48 ساعة.

وكشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا في وقت سابق أن "الإقليم فرض إجراءات جديدة على الداخلين إلى مناطقه من جراء استغلال الإدارة الذاتية للحالات المرضية والعرائس لإدخال كوادر من العمال الكردستاني إلى أراضي الإقليم".

وقال المصدر إن "عشرات كوادر العمال الكردستاني دخلوا أراضي الإقليم بهويات وأوراق مزورة ما دفع الإقليم لاتخاذ إجراءات أمنية جديدة في المعبر".

وقالت إدارة معبر سيمالكا في بيان إن "إدارة فيش خابور فرضت على المسافرين من وإلى إقليم كردستان إجراءات لا أخلاقية".

منع وفد جبهة السلام والحرية من دخول إقليم كردستان

قالت "الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية"، في بيان إن إدارة معبر سيمالكا، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، قامت في تاريخ الـ 5 تموز 2021 بمنع دخول أعضاء من الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية المقيمين في الداخل، من دون إعطاء أي مبررات أو أسباب قانونية.

وتضم الجبهة كلاً من المجلس الوطني الكوردي في سوريا والمنظمة الآثورية الديمقراطية وتيار الغد السوري والمجلس العربي في الجزيرة والفرات وهي أطراف معارضة لنظام الأسد.

ولفت البيان إلى أن "الوفد كان متوجهاً إلى الإقليم للانضمام إلى الاجتماع الاعتيادي المزمع عقده بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيس الجبهة".

تهديد غير مباشر 

وجه أبرز قادة "الإدارة الذاتية" والذي يعتبر مهندسها "تهديداً" غير مباشر للحزب الديمقراطي الكردستاني والذي يتزعمه مسعود البارزاني عبر تغريدة طالب فيها بالإفراج الفوري عن معتقلين من الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي.

وقال آلدار خليل عضو مجلس الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في تغريدة على تويتر الجمعة أن "على سلطات PDK الإفراج فوراً عن كل من ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية وعضوا العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المخطوفين في هولير منذ 10 حزيران الفائت".

ويعتبر آلدار خليل أبرز قادة الاتحاد الديمقراطي الموالين لحزب العمال الكردستاني ويعرف بأنه يقود التيار "المتشدد" داخل "الإدارة الذاتية" والذي يخوض صراعا مع تيار قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي ومجلس سوريا الديمقراطي المقرب من الولايات المتحدة الأميركية والداعم للحوار مع المجلس الوطني الكردي المعارض.

وقال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أنور مسلم، في مؤتمر صحفي بمدينة القامشلي في 30 حزيران الفائت أنه "أقدمت سلطات هولير في العاشر من حزيران الجاري على اعتقال أعضاء وممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD ــ جهاد حسن، ومصطفى عثمان خليل، ومصطفى عزيز مسطي ــ في إقليم كردستان بينما كانوا متوجهين إلى مطار هولير لاستقبال الوافدين الغربيين إلى حزب الاتحاد الديمقراطي PYD" .

وأضاف "نحمِّل سلطات الإقليم المسؤولية التامة عن أي خطر يحدق برفاقنا وسلامتهم" واعتبر " خطوة الاعتقال والمصير المجهول لرفاقنا استهدافاً صريحاً لحزبنا ومنجزاته".

وقال مصدر مقرب من حكومة إقليم كردستان لتلفزيون سوريا إنه "لا تزال المعلومات غير واضحة ومعلنة حول حيثيات الاعتقال".

موضحاً أن "الاعتقال جاء على خلفية استغلال ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية لوجودهم في الإقليم عبر تسهيل نشاطات مرتبطة بالعمال الكردستاني".

وأشار المصدر إلى أنه "يتوقع الإعلان عن نتائج التحقيقات مع المعتقلين خلال وقت قريب".