icon
التغطية الحية

قسد تشدد إجراءاتها الأمنية للحد من تدفق السوريين إلى شمالي العراق

2022.01.15 | 19:50 دمشق

twtr-2-780x470.jpg
عناصر من قسد في دير الزور ـ رويترز
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

شددت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" إجراءاتها الأمنية في محافظة الحسكة لخفض تدفق السوريين من مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا إلى إقليم كردستان العراق.

وقال مصدر أمني لموقع تلفزيون سوريا إن "الحواجز الأمنية التابعة للأسايش في منطقة القامشلي والقحطانية ومعبدة والمالكية بدأت بإجراءات تفتيش دقيقة للسيارات وإعادة الأشخاص والسيارات المشتبه بمحاولتهم الوصول للحدود العراقية".

وأضاف المصدر أن "الإجراءات الأمنية تشمل إعادة أي سيارات تقل أشخاصا يشتبه بأنهم مسافرون في حال قدومهم من خارج القامشلي ومعهم حقائب وأمتعة".

وقال حسن السلوم وهو مواطن من بلدة تل تمر إن "حاجزا لقوات الأسايش سمح له صباح اليوم بالدخول لمدينة القامشلي بعد إبقاء هويته الشخصية لدى الحاجز لغاية عودته من المدينة".

وأوضح السلوم أن "الإجراءات الأمنية المشددة للتأكد من الهويات الشخصية وتفتيش السيارات وسؤال المواطنين عن وجهتهم شمل جميع الحواجز على طريق تل تمر القامشلي".

وأكد ناشط إعلامي من بلدة معبدة بريف القامشلي لموقع تلفزيون سوريا تسيير الأسايش لدوريات في القرى الحدودية، مشيرا إلى أن "الإجراءات تأتي من قبل قوات الأسايش في كل الطرق والمناطق المحيطة بريف المالكية والقرى القريبة من منطقة سحيلة بإقليم كردستان العراق".

واتهم الناشط الإعلامي "عسكريين من حزب العمال الكردستاني يشرفون على أمن الحدود بالتواطؤ مع مهربين محليين لتسهيل وصول اللاجئين السوريين لإقليم كردستان في محاولة للضغط على الإقليم لفتح المعابر".

وقال إنه "قبل إغلاق المعبر كانت طرق التهريب صعبة لدرجة أن الشخص الواحد كان يضطر لدفع مبلغ 1200 دولار من دون أي ضمان لوصوله للإقليم بسبب تشديد الحراسة من قبل حرس الحدود التابع لقسد".

ومؤخرا دخل المئات من اللاجئين للإقليم بأسعار لم تتجاوز 300 دولار لكل شخص ومن دون أن يواجه المهربون أي عقبات في تحركاتهم بحسب المصدر.

المشرف على شؤون اللاجئين السوريين في مؤسسة بارزاني الخيرية بدهوك، بير ديان بير جعفر قال: إن عدد اللاجئين القادمين من مناطق سيطرة قسد بلغ 1534 لاجئاً حتى 11 من كانون الثاني الجاري.

وأغلقت سلطات إقليم كردستان العراق منذ 15 من كانون الأول الماضي، معبر (فيشخابور/ سيمالكا) مع محافظة الحسكة التي تسيطر عليها قسد بعد يوم من هجوم عشرات العناصر من "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" على النقطة الحدودية في الأراضي العراقية بالحجارة والعصي ورفعوا صور عبد الله أوجلان وعلم "العمال الكردستاني" على سيارة إطفاء حاولت رشهم بالمياه لمنعهم من دخول أراضي الإقليم.

وبعد إغلاق معبر (فيشخابور/ سيمالكا) بشكل كامل تم إيقاف استيراد النفط من مناطق قسد وفككت سلطات إقليم كردستان أنبوب النفط بين طرفي الحدود وأغلقت معبر الوليد التجاري والذي يبعد عن الأول مسافة 30 كم.