icon
التغطية الحية

"أطباء بلا حدود": التصعيد العسكري شمال غربي سوريا يفاقم الوضع الإنساني

2023.10.11 | 15:31 دمشق

قصف المشافي في إدلب
قصف مشافي إدلب أثر في قدرتها على العمل وعدة مشافٍ توقفت عن تقديم الخدمات غير الأساسية - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • "أطباء بلا حدود" تحذر من أن التصعيد العسكري في شمال غربي سوريا يزيد من تدهور الوضع الإنساني.
  • التصعيد أدى إلى خسائر كبيرة بين السكان وتأثير سلبي على المرافق الصحية.
  • الأعمال العدائية تعيق جهود تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة.
  • قصف مشافي إدلب أثر في قدرتها على العمل، وعدة مشافٍ توقفت عن تقديم الخدمات غير الأساسية.
  • مخيمات النازحين تشهد ظروفًا صعبة بسبب نقص الخدمات الأساسية، مما يزيد من تفاقم الصعوبات.
  • هناك تلوث بالمتفجرات في المناطق المأهولة بالسكان في شمال غربي سوريا.
  • تطالب المنظمة باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين القدرات الجراحية في إدلب وتوفير الرعاية للمصابين في الحرب.
  • تؤكد المنظمة على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المرافق الطبية والناس.

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن التصعيد العسكري شمال غربي سوريا "يفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل"، مشيرة إلى "عرقلة تقديم المساعدات بسبب الأعمال العدائية".

وفي بيان لها، قالت المنظمة إن "تصاعد الأعمال القتالية في شمال غربي سوريا أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة، وألحق عواقب وخيمة على المرافق الصحية"، مضيفة أن "الجهود المبذولة لتقديم المساعدات تعرقل حالياً بسبب الأعمال العدائية المستمرة".

وأوضحت المنظمة أن مرافق الرعاية الصحية لم تسلم من قصف قوات النظام السوري، وتعرضت ثلاث مشافٍ في إدلب، وهي المشفى الجامعي والمشفى الوطني ومشفى المحافظة، للقصف، مما أثر في قدرتها على العمل، وخروجها عن الخدمة بشكل جزئي، فضلاً عن توقف 19 مشفى في إدلب وغربي حلب عن تقديم الخدمات غير الأساسية، وتخصيصها للرعاية الطارئة فقط.

عواقب وخيمة على المدنيين

وقالت رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في شمال غربي سوريا، سهام حجاج، إن "مثل هذه الهجمات غير مقبولة، ولها عواقب وخيمة على الأشخاص الضعفاء بالفعل، وعلى النظام الصحي الهش بالفعل في شمال غربي سوريا، وهي مدانة بأشد العبارات".

وطالبت حجاج "جميع الأطراف المتحاربة باحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية الناس والبنية التحتية المدنية، وحماية المرافق الطبية"، لافتة إلى وجود "تلوث بالمتفجرات في المناطق المأهولة بالسكان".

موارد محدودة بالفعل

وذكر بيان المنظمة أن مخيمات النازحين شمالي سوريا تشهد ظروفاً "صعبة جداً"، بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل المياه والمراحيض والغذاء والمأوى، وتؤدي ظروف الاكتظاظ إلى تفاقم الصعوبات.

وأكدت رئيسة بعثة "أطباء بلا حدود" في شمال غربي سوريا على ضرورة "اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين القدرات الجراحية والإصابات في إدلب"، موضحة أن "هذه الموارد محدودة بالفعل في المنطقة، وهذا مهم لتوفير الرعاية للمصابين في الحرب، فضلاً عن التعامل مع الآثار طويلة المدى لزيادة أعداد المصابين".

وشدد بيان "أطباء بلا حدود" على أن "دورة العنف الجديدة هذه لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في شمال غربي سوريا، نتيجة لأكثر من عقد من الحرب".

التصعيد في شمالي سوريا

وتشهد مناطق شمالي سوريا تصعيداً متزايداً في الأعمال العسكرية، سواء قصف النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا أو استهداف تركيا لمواقع حزب "العمال الكردستاني" و"قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرقي سوريا.

ومنذ الخميس الماضي، صعدت قوات النظام وحلفاؤها، إيران وروسيا، بشكل خطير وممنهج قصفها الصاروخي على مدينة إدلب وريفها وأرياف حلب الغربية، واستهدفت المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً للمهجرين، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف.

واستخدمت قوات النظام الأسلحة المحرمة دولياً، من أنواع مختلفة أبرزها (القنابل العنقودية وقنابل النابالم الحارقة)، وذلك أكثر من ست مرات في ريفي إدلب وحلب.